1- إذا كانت عيناك جافّتين …
قد تشعر أحيانًا بوجود رمالٍ في عينيك أو بحكّةٍ أو حرقةٍ داخلَهما.
وربّما تعاني من حساسيّةٍ تجاه الضوء أو من رؤيةٍ ضبابيّةٍ ، ويمكن أن تشعرَ في بعض الحالات بأنَّ عينيك تحتاجان إلى الماء. ولا بدّ أنّك قد مررتَ بأوقاتٍ صعبةٍ عند ارتدائك العدساتِ اللاصقةَ.
2- عيناك بحاجةٍ للترطيب!
يساعدُ الترطيب العينين على أداء وظيفتهما كما يُفترض، ويُبقيهما مرتاحتين طوالَ الوقت.
يقوم الجسد بترطيب العينين بشكلٍ طبيعيٍّ، ولكن عندما لا يقوم بذلك – أو إذا كان الترطيب غيرَ فعَّالٍ – ستتأثَّرُ عيناك ورؤيتك بشكلٍ سلبيٍّ.
3- ما هي وظيفةُ الدموع؟
تلطِّفُ الدموع سطحَ العين وتحميها من الغبار والعدوى.
ففي كلِّ مرّةٍ ترمشُ فيها تملأُ الدموعُ كاملَ عينيك ثمَّ تُصرَّفُ إلى الزاوية الداخليّة للجفنين ومنها إلى الجزء الخلفيّ من الأنف.
أما إذا لم تُنتَجِ الدموعُ بشكلٍ كافٍ وجيِّدٍ فإنَّ ذلك سيؤدي إلى جفاف العينين و تهيُّجِهما.
4- متلازمة العين الجافّة
أو ما يُسمّى بالتهاب القرنيّة والمُلتحِمة الجافّ (KCS).
ويحدث النوع الأكثرُ شيوعًا لها بسبب عدم قدرة الجسم على إنتاج قدرٍ كافٍ من الدموع.
ويمكن أن تختفيَ هذه المشكلةُ بمفردها أو بعدَ فترةٍ زمنيّةٍ طويلةٍ؛ وذلك اعتمادًا على مُسبِّبها.
5- أسبابٌ مُحتمَلة: التقدُّم بالسنّ
لا تعملُ الغدد المسؤولة عن إنتاج الدمع بالكفاءة نفسها مع تقدُّمك بالسنّ.
ويمكن أن تبدأَ الجفون بالترهُّل ممّا قد يضرُّ بالحاجز الأماميّ لمُقلة العين الذي يساعدُ في الحفاظ على ترطيب العينين.
6- أسبابٌ محتملة: جراحةُ العين
يُعتبَرُ جفافُ العينين أحدَ أهمِّ الأعراض الجانبيّة لجراحة السّاد-Cataract أو الليزك-LASIK أو غيرها من العمليّات التي تهدفُ إلى تصحيح مشاكل الرؤية.
فقد تتضرَّرُ الأعصابُ المغذِّية للغدد التي تفرزُ الدمعَ خلالَ الجراحة.
ولكن بالنسبة لمعظم الأفراد، يتحسَّنُ الأمر بمجرَّد التعافي من العملية.
7- الأدوية
إذا انتابتك أعراض جفاف العين وكنت تتناول دواءً ما، فعندها عليك قراءةُ النشرة الطبّيّة الملحقةِ به؛ إذ تؤثِّر بعض الأدوية على الدمع وتسبِّبُ جفافَ العينين، ومن هذه الأدوية: مضادّاتُ الهيستامين وحاصراتُ بيتا-Beta-blockers وبعضُ الأدوية المضادّة للاكتئاب.
10+9+8- بعض الأشياء التي قد تزيد الأمرَ سوءًا:
تُوجد العديد من العوامل التي تُفاقم جفافَ العينين، ومن أمثلتها: انخفاض مستوى الرطوبة كما في الطائرة أو الغرف الدافئة أو المكيَّفة، والنظر إلى شاشة الحاسوب أو الهاتف النقّال لفتراتٍ زمنيّةٍ طويلةٍ، بالإضافة إلى قلّة طَرْفِ العينين وبالتالي قلّة الترطيب اللازم، وتساهم العدسات اللاصقة في زيادة حدّة الأمر ممّا يجعل من ارتدائِها أمرًا صعبًا وغيرَ مريحٍ أبدًا.
12+11- بعض الحلول لهذه المشكلة
تُعدُّ الدموع الاصطناعيّة إحدى أنفعِ الحلول لعلاج مشكلة الجفاف، ولا نقصد هنا الدموعَ الكاذبةَ التي يلجأُ لها الأطفال الصغار للحصول على مُبتغاهم؛ بل الدموعَ التي تصنِّعُها شركاتُ الدواء والتي تكون على شكل قطراتٍ أو مراهمَ، ولكن عليك استشارة الطبيب قبل استخدامها لتحديد النوع المناسب لك.
ومن الحلول الأخرى أيضًا؛ تغييرُ النمط الغذائيّ المُتَّبع، وذلك لما له من دورٍ هامٍّ في الحفاظ على ترطيب العينين، إذ يُعدُّ تناول الأسماك كسمك السلمون أوالسردين أوسمك الأسقمري خيارًا ممتازًا لكونها غنيّةً بالحمض الدهنيّ أوميغا-3 الذي يساعدُ على إبقاء العينين رطبتين.
13- كيف يمكنك أن تحميَ عينيك من الجفاف؟
إذا كانت عيناك جافّتين حاولْ أن تبقى بعيدًا عن الأمور التي يمكن أن تهيِّجَهما كمُجفِّفات الشعر وأجهزة التكييف والرياح والدخان وبعض المواد الكيميائيّة.
استخدمِ مرطِّبًا وخُذِ استراحاتٍ منتظمةً عند استعمال الحاسوب أو الهاتف النقّال لفتراتٍ طويلةٍ، ولا تنسَ ارتداءَ النظّاراتِ المخصَّصةَ لممارسة النشاطات الخارجيّة والرياضات المختلفة كالسباحة والقفز المظلّيِّ أو غيرَها من المعدَّاتِ المعنيّة بحماية العينين والمحافظة على رطوبتهما.
- ترجمة: سيرين خضر
- تدقيق: اسماعيل اليازجي
- تحرير: طارق الشعر
- المصدر