هل تنظيف اللسان بالكشط فعال حقًا، وهل يجب فعله؟. نعم، يجب إضافة هذه الخطوة إلى روتين تفريش الأسنان.
حتى لو كان الشخص نجمًا في النظافة الفموية ويفرش أسنانه مرتين في اليوم، ويستخدم خيطًا بانتظام، ويزور طبيب الأسنان بانتظام كل ستة أشهر، فإنه ما زال مفتقرًا إلى خطوة واحدة قد تساعد في الحفاظ على الفم منتعشًا وصحيًا.
هل يجب التفكير في الاعتناء باللسان؟
تعلو سطح اللسان بعض النتوءات الصغيرة المسماة بالحليمات، التي تتيح التذوق والشعور بالأنسجة في الفم.
تشرح تينيكا باترسون، الفنية في الصحة السنية:
«اللسان قد يحتفظ أيضًا بالبكتيريا»، في حين أن معظم تلك البكتيريا هي من النوع الجيد الذي يسهم في خلق بيئة صحية في الفم، قد تسبب أنواع أخرى رائحة فم كريهة وتسوس الأسنان والتهابات اللثة.
لذا يعد تنظيف اللسان أمرًا مهمًا للحرص على عدم تسبب تلك البكتيريا الضارة بإحداث مشكلات، إضافة إلى فتات الطعام والخلايا الميتة التي قد تتراكم هناك.
كيفية تنظيف اللسان:
يعد تنظيف اللسان وكشطه بلطف من الخلف إلى الأمام عدة مرات باستخدام فرشاة ومعجون الأسنان، خطوة سهلة في البداية، إذ تنظَّف بالفعل الأسنان مرتين في اليوم على أية حال.
تنصح باترسون: «يمكن لخطوة تنظيف اللسان أن تزيل القلح والبكتيريا عن سطح اللسان، يعد التفريش أمرًا جيدًا، ولكن يجب التفكير بهذه الطريقة لئلا تدخل الأوساخ عميقًا. أما إذا كُشطت، ستخرج مباشرة من السطح».
تشير الدراسات في الواقع إلى أن تنظيف اللسان بالكشط قد يزيل البكتيريا ويحسن رائحة الفم أكثر من التفريش.
أجهزة كشط اللسان المصنوعة من البلاستيك أو النحاس أو الفولاذ المقاوم للصدأ متوفرة في معظم الصيدليات، وتكلف عمومًا أقل من 10 دولارات.
فوائد كشط اللسان:
قد لا يكون الاعتناء باللسان ضمن أولويات الكثيرين، إلا أنه أمر مهم للصحة الفموية العامة، وفيما يلي بعض فوائد تنظيف اللسان وكشطه:
- تحسين التذوق: عندما يُكشط سطح اللسان، يبدو ذلك مثل البدء من جديد بلوح طبخ نظيف تمامًا. وسيلاحظ تحسن في النكهات المكونة بعدها، سواء كانت حلوة أم حارة.
- نفس منعش: تعيش الكثير من البكتيريا التي تسبب الروائح الكريهة على اللسان. لذلك، ليست الأسنان واللثة فقط التي يجب إعطاؤها اهتمامًا لتجنب رائحة الفم الكريهة، بل إن اللسان يشكل جزءًا كبيرًا من ذلك.
- تحسين الصحة العامة: العناية الجيدة بالنظافة الفموية ضرورية للصحة العامة. يمكن تنظيف اللسان وكشطه إزالة البكتيريا الضارة التي تسبب التهاب اللثة وكذلك تجنب تسوس الأسنان. عندما يتجاهل الشخص هذه الممارسات الأفضل للنظافة الفموية السليمة، قد يؤدي ذلك إلى مشكلات أخرى مثل أمراض القلب والسرطان وغيرها.
ولا يجب نسيان تفريش الأسنان واستخدام الخيط الطبي، مع كشط اللسان.
يجب إضافة خطوة تنظيف اللسان إلى الروتين في الصباح والليل. تفريش الأسنان، واستخدام الخيط الطبي، وشطف الفم، ثم إخراج اللسان، وتطبيق ضغط خفيف بتمرير أداة الكشط عبر سطح اللسان مرة أو مرتين، بدءًا من الخلف تمامًا من اللسان وحتى الأمام.
يجب ألا يسبب ذلك ألمًا أو أي ضرر للسان. إذا حدث ذلك، فهذا يعني أن الضغط قوي جدًا على أداة الكشط، لذا يجب استخدام ضغط أقل.
شطف أداة الكشط بالماء الدافئ بعد كل مرور على اللسان، وإنهاء ذلك بغسلها مرة أخرى وشطف الفم بالماء.
إنها خطوة سريعة وبسيطة لإضافتها إلى روتين العناية الفموية، ولكنها قد تساعد في نظافة الفم التامة. إذا كان اللسان يُظهر أي إشارات بصرية تشير إلى أنه ليس في حالة صحية، مثل التلون الأبيض أو الأسود أو الأحمر، أو وجود تقرح أو ألم يستمر لأكثر من أسبوعين، يجب حجز موعد لزيارة طبيب الأسنان والتحدث إليه عن الأمر.
اقرأ أيضًا:
لماذا يجب تنظيف اللسان بفرشاة الأسنان؟
ضخامة اللسان: الأسباب والأعراض والتشخيص والعلاج
ترجمة: عقيل الحسن
تدقيق: بشير حمّادة