تقنية جديدة لجراحة الليزر لتحويل لون عينك البني الى أزرق
من بين كل الميزات التي نلاحظها حول الناس حين نراهم، فإن عيونهم غالبا ما تكون أول ما يصادفنا. ولكن بعض الناس ليسوا راضين عن لون عيونهم، ويتمنون أن قرنياتهم الغامقة يحل محلها ظل لطيف من اللون الأزرق.
ولعل غير الراضين عن عيونهم البنية قد وجدوا ما يبحثون عنه: فقد طوّر الطبيب جريج هومر، بعيادة لاغونا بيتش، عملية جديدة يمكنها فعلا تحويل العيون البنية إلى اللون الأزرق خلال أسابيع فقط.
إن العملية في ذاتها هي مباشرة إلى حد ما: باستخدام ليزر ضبّط على تردد خاص، فإن الطبيبة في الواقع يغير في الخلايا التي تنتج التلوين البني في العين. بعد بضعة أسابيع، يبدأ اللون الغامق في التلاشي، كاشفا عن الصبغة الزرقاء من تحته. وكما يفسر ذلك الطبيب، فإن الإجراء يعمل فقط مع الأفراد بني العينين، حيث أن لديهم اللون الازرق بالفعل لكنه مختبئ تحت البني.
وفقا لهومر، فالعملية تتطلب 20 ثانية فقط كي تتم. ولأن عددا كبيرا من الناس يتمنون لو أنهم ولدوا بأعين زرقاء، فقد تلقى آلاف الطلبات لإجراء الجراحة من عملاء شغوفين. لقد عمل هومر وشركته “ستروما الطبية” على تطوير هذه التقنية خلال ما يزيد عن عقد من الزمان، ويقول أنها ستتوافر للمستهلكين خلال ثلاث سنوات.
يُقدر هومر تكلفة العملية بـ 5,000$ لكل عين، وحيث أن اللون البني لا يبدو أنه يتجدد، فستظل عيونك زرقاء حتى نهاية عمرك. ولسوء الحظ، فهذه العملية لا رجعة فيها، فإذا لم تتأقلم مع التغيير الجديد، فلن يمكن الرجوع للأعين البنية مرة أخرى.
ليس غريباً أن تتعرض هذه الممارسة للانتقاد من قبل بعض الذين يعتقدون أن لون العين أقدس نوعا ما من أي جزء أخر من الجسد. ولكن هناك أيضاً تخوف من خطر بعيد المدى قد يحدث جراء هذه العملية، وبدون أبحاث واسعة النطاق، لن يتمكن هومر من ضمان عدم حدوث مثل هذه المشاكل في نهاية المطاف. ومع هذا, مع وصول مرضاه الواعدين للآلاف، فيُعتقد أن كثيرا من الناس يرون هذه العملية تستحق الفرحة بالنتيجة.