دراسة على 1100 أسكتلندي شملت 70 عام من البحث تقدم أفضل الأدلة حتى الآن على أن تعلم لغة أخرى يبطئ الإنحدار العقلي الذي يأتي مع السن:
لم يفت الوقت لتعلم لغة ثانية تعود بالنفع على الدماغ. هذا ما كشفته دراسة إمتدت لسبعة عقودٍ من الزمن. إذ سادت فكرة أن تعلم لغة جديدة يعزز القدرات الدماغية منذ فترة طويلة، كما كشفت الدراسات بأن الأشخاص المصابين بألزهايمر ممن يتكلمون لغتين بطلاقة تتأخر أعراض المرض لديهم لأربع أو خمس سنوات أخرى مقارنةً بمن يتكلمون لغة واحدة على الرغم من أن تلك الدراسات لم تتمكن من التوصل لمعرفة ما إذا كان أن التعليم يعود بالنفع على الدماغ أو إن كان هناك عوامل أخرى ذات علاقة بالأمر.
وطبقاً لبحثٍ جديد نشر في دورية علم الأعصاب المعروفة بـ Annals of Neurology، فقد تم التوصل لنتائج مختلفة. استندت الدراسة على متابعة حياة 1100 شخص من المولودين سنة 1936 في أسكتلندا بفحص قدراتهم الذهنية في سن الحادية عشر وفي أوائل السبعينات من أعمارهم، ولم يتكلم أيٌ من المشاركين لغة ثانية في سن الحادية عشر بينما وصل عدد الذين تعلموا لغة أخرى في أوائل السبعينات إلى 262 شخص أي حوالي ثلث الذين خضعوا للدراسة.
وتوصل فريق البحث إلى نتيجة مفادها أن هؤلاء الذين تعلموا لغة ثانية حصلوا على نتائج أفضل في سن السبعين مقارنة بالتوقعات في سن الحادية عشر،
كما توصلت الدراسة إلى أن تعلم لغة ثانية يعمل على تخفيض معدل التقلص في القدرات الذهنية الذي يواكب الإنسان بتقدم العمر إنطلاقاً من إختبارات الذكاء وفحص نتائج الإختبارات بإعتبارها عوامل مؤثرة في الدراسة.