تستخدم العديد من الثديّات شعيرات خاصة تقع على وجوهها لتشعر بالكائنات الغير مرئية لعينها المجردة. أدرك الباحثون أنّ الشعيرات الصناعية يمكن أن تساعد الروبوتات أيضًا على الشعور بالعالم من حولها، لكن حتى الآن، كانت المحاولات كبيرة وغير فعالة لإنتاج اجهزة استشعار على شكل شعيرات إلكترونية.
باستخدام مواد متطورة، قام فريق من الباحثين بتطوير شعيرات الكترونية مع حساسية و حجم يحاكي نظيراتها من الشعيرات الطبيعية، وذلك بتغليف الخيوط المرنة من المطاط السليكوني بمزيج من الحلقات الطويلة من أنابيب الكاربون النانويّة مع حزمة صغيرة من جزيئات الفضة النانوية. أضافت أنابيب الكاربون النانوية بعض المرونة والمتانة في حين أضافت الفضة النانوية وسيلة لقياس و معرفة التغييرات الصغيرة التي يتعرض لها الضغط الناتج على الشعيرات الإلكترونية.
فكلما ثنيت شعيرة من هذه الشعيرات، تغيرت بداخلها المقاومة الكهربائية، وبتشغيل تيار كهربائي خلال الشعيرة. تمكن الباحثون من قياس التغيير الحاصل بالمقاومة، وبالتّالي معرفة مقدار الثني الحاصل للشُعيرة.
أثبت هذا التصميم بأنه أكثر حساسية بعشر مرات من الجهود السابقة، وتعادل تكلفة كل شعيرة قادرة على كشف الضغط مقدار فاتورة قدرها دولار واحد تنتظر على الطاولة. وقال فريق الباحثين أنّ هذه التقنية بإمكانها أنّ تساعد المهندسين على إنتاج أجهزة إلكترونية أفضل قابلة للإرتداء مثل الأجهزة المرنة المستخدمة في مراقبة القلب، وكذلك في إنتاج أجهزة استشعار جيدة للروبوتات.