إن الأطفال الذين يسيئون التصرف هم أطفال في نهاية المطاف، والتفاهم معهم يجب ألا يكون سلبيًا، لذلك إليكم بعض الاستراتيجيات البديلة للتعامل مع سلوك الأطفال.
البقاء إيجابيًا
قد يسبب الضرب المزيد من المشكلات، ومنها:
- اضطراب في السلوك الاجتماعي.
- عدائية.
- إصابة جسدية.
- أمراض نفسية.
إضافةً إلى ذلك، يقول النقاد إن الضرب أسلوب لا يأتي بنتيجة إيجابية.
استخدام التعزيز الإيجابي عندما يفعل الطفل شيئًا جيدًا مثل الثناء عليه، إذ سوف يقوم الأطفال بالمزيد من الأشياء الجيدة ليتلقوا الثناء عليها.
تحسين البيئة المحيطة بالطفل
مثل إغلاق باب خزانة المشروبات الكحولية قبل أن يعبث الطفل بها، أو إخفاء اللعبة التي يتشاجر الأطفال حولها باستمرار. أحيانًا يؤدي تغيير البيئة المحيطة إلى تغيير السلوك، الأمر الذي سيحتاج إلى عقوبات أشد قسوة.
الاستعداد دائمًا لمواجهة المتاعب
إحضار ألعاب الطفل المفضلة عند الذهاب إلى مكان قد يبكي فيه بصخب، وإطعام الأطفال وجبة خفيفة عند الظن أن الجوع قد يجعلهم غريبي الأطوار، وإذا كان نعاسهم يسبب المتاعب والفوضى، فيجب على الوالدين تركهم يحصلون على قيلولة قبل الخروج.
من الأفضل دائمًا العمل على إيجاد حل للسلوك السيئ بطريقة سليمة قبل حدوثه، وذلك بدلًا من محاولة التعامل معه بقسوة بعد حدوثه.
وضع القوانين
يجب أن يكون لدى الوالدين قواعد، وكلما فهم الأطفال وأدركوا عواقب عدم اتباعها، كانت الأسرة في حال أفضل.
إن المرونة أمر جيد، خاصةً مع الأطفال الأكبر سنًا، ولكن هناك حاجة إلى قواعد وعقوبات معقولة. فكّر في نشر القواعد وعواقبها في مكان ما من المنزل، إذ إن ذلك سيساعد على تذكرها باستمرار.
كن منظمًا
إذا كانت قواعد المنزل تنص على وجوب غسل الأطفال لأيديهم قبل العشاء، فيجب التأكد من اتباع القواعد في كل مرة، إذ إن القواعد لا تُتبَع إذا طُبقت بطريقة عشوائية، ويحتاج الأطفال أيضًا إلى معرفة أن القواعد والعقوبات لا تتغير.
كن صارمًا بشأن العقوبات
يجب على الجميع معرفة أن السلوك السيئ له عواقبه مثل منعهم من مشاهدة التلفاز أو استخدام الهاتف المحمول، أو القيام بالمزيد من الأعمال المنزلية.
يحتاج الأطفال إلى معرفة أن كسر القواعد له عواقب، لا داعي للصراخ عليهم، كن حازمًا ومتسقًا.
التظاهر بالصمم
نعم، إن تجاهل السلوك السيئ قد يكون مفيدًا، خاصةً مع الأطفال الأصغر سنًا. قد يرغب الأطفال في جذب الاهتمام بالبكاء أو نوبة صراخ، وأحيانًا يكون عدم اتخاذ أي إجراء هو أفضل إجراء، فإن كانت نوبة الغضب لا تسبب ضرًرا، أي أنها مجرد مصدر إزعاج، فيمكن لبعض التجاهل أن يوصل رسالة مفادها: مهلًا، هذا لن ينفع.
إعطاء الطفل مهلة للتفكير في تصرفاته
إنها طريقة مفيدة وفعالة. إن القاعدة الجيدة هي تخصيص دقيقة لكل سنة من عمر الطفل. يجب أن يظل الأطفال هادئين في الزاوية أو على الكرسي، وألا تتفاعل مع الطفل في أثناء وجوده في الزاوية، فإن هذا جزء كبير من العقوبة. عندما ينتهي الأمر، اطلب من الطفل الاعتذار عما بدر منه وهذا كل شيء، ولا تذكر هذه العقوبة مرة أخرى.
يجب على الوالدين أخذ استراحة
عندما يشعر أحد الآباء أنه يوشك على فقدان أعصابه يجب عليه التوقف، أو اللجوء إلى صديق، أو الاستحمام، أو أخذ الوقت الكافي للهدوء والتعرف على ما يجب عليه فعله في المرة القادمة، ويمكن للفكاهة أن تخفف التوتر أيضًا.
إلهاء الطفل
الطريقة الجيدة لتصحيح سلوك الطفل الذي يسيئ التصرف هي تحويل انتباهه إلى مكان آخر، فإذا أراد لعبة يملكها شخص آخر، قل له: «انظر إلى هذه اللعبة الأخرى الرائعة!» وإذا أثار المشكلات بالضرب، فقد يتطلب الأمر رحلة إلى الخارج أو إلى غرفة أخرى.
كن الشخص البالغ
عندما يتصرف الأطفال بطريقة غير لائقة، فالأمر متروك لك لتكون الشخص البالغ، ما يعني السيطرة على الرغبة في الضرب. كن هادئًا ولطيفًا، وتجنب المشكلات التي قد يتعرض لها الطفل مدى الحياة بسبب الضرب، وذلك عبر السيطرة على غضبك.
كن متعاطفًا
أظهرت دراسة أجرتها جامعة ستانفورد، أن معلمي المدارس في المرحلة المتوسطة والذين اتخذوا عقلية متعاطفة تجاه الطلاب التائهين والضعفاء، كانوا سببًا في تراجع هؤلاء الطلاب عن قرار التوقف عن الدراسة، وذلك مقارنةً بأولئك الذين لم يتبعوا أسلوب التعاطف. قد ينطبق ذلك الأمر على المنزل أيضًا، فيجب محاولة التحدث إلى الطفل الذي يسيئ التصرف بهدوء ووضوح وتفهم.
أعطهم عناقًا
إن الأطفال الذين يسيئون التصرف هم أطفال في نهاية المطاف، والتفاهم معهم يجب ألا يكون سلبيًا. استخدم العناق بمنزلة فرصة تعليمية لتعزيز السلوك الجيد، وفي النهاية، يظهر عناق صغير للأطفال أنهم ما زالوا محبوبين.
تأكد من أن أطفالك يفهموك
عندما تكون منضبطًا، كن واضحًا، انظر إلى عين طفلك، كن هادئًا ومتزنًا، وأخبر الطفل بما يجب عليه فعله، مثلًا: «تناول السبانخ»، وليس بما لا يجب فعله مثلًا: «لا تلعب بالسبانخ».
إذا ظل الأطفال يسيئون التصرف، اشرح لهم العواقب، وتابع بسرعة وباستمرار أيضًا.
لا بأس بالتفاوض
خاصةً مع الأطفال الأكبر سنًا، فإن التحلي بالمرونة الكافية للتفاوض بشأن الانضباط والعقوبات قد يساعد الجميع، إذ إن إشراك الأطفال في اتخاذ القرارات يزيد من حكمهم الواعي. ومع ذلك، لن ينجح الأمر مع طفل صغير غاضب.
اقرأ أيضًا:
مخاطر الضرب على المؤخرة لمعاقبة الأطفال
بعد منع اسكتلندا للعقاب البدني للأطفال، ما تأثير هكذا عقاب عليهم؟
ترجمة: فاطمة الرقماني
تدقيق: نور حمود
مراجعة: باسل حميدي