ظهرت الحضارة الإغريقيّة منذ حوالي 700 قبل الميلاد، واستمرت حتّى 600 بعد الميلاد. تميَّز الأطباء الإغريق باستخدامهم للتفكير العقلانيّ، فقد ابتعد الأطباء عن الاعتماد على التدخّل الإلهيّ للشفاء والعلاجات الروحيّة، واعتمدوا على الحلول العلميّة والطبيعيّة. ولا تزال بعض نظريّاتهم وأفكارهم مستمرةً حتّى الآن.
تبنّى الإغريق مبدأ “العقل السليم في الجسم السليم”. وتضمَّنت رؤيتهم للطب كلًّا من الصحّة الجسديّة والذهنيّة.
يُعدّ أبقراط -الذي يُلقَّب اليوم بأبي الطبّ- أشهر الشخصيات الطبيّة وأكثرها أهميّةً عند الإغريق.
الطب والرياضيات لدى الإغريق
لم يكن الطب من المواضيع المحدّدة المعروفة عند الإغريق في البداية، لكن ومع مرور الوقت قام المتخصصون في مجالات آخرى بتسليط الضوء على مجال الصحّة، وأُنشِأ نظام الطب.
عاش فيثاغورس -الذي كان رياضيًا- في القرن السادس قبل الميلاد. ووضع نظريته عن علاقة الأرقام بالعلوم الطبيعيّة.
يعتقد أتباعه أنّ للأرقام معانٍ محدّدة، خاصّة الرقمان 4 و7.
حيث لاحظوا أنّ:
- حاصل ضرب (4×7) مساوٍ لـِ28، وهو عدد أيام الشهر القمريّ، وعدد أيام دورة الطمث.
- حاصل ضرب (40×7) مساوٍ لـِ280، وهو عدد أيام شهور الحمل الكامل.
كما ظنّوا أنّ الطفل المولود في الشهر السابع بدلًا من الثامن، يتمتّع بحياةٍ أفضل.
كذلك نبعت فترة الحجر الصحيّ الذي يستغرق 40 يومًا، من فكرة أنّ الرقم 40 هو رقمٌ مقدّس.
الفلسفة والثقافة الإغريقية
عُرف الإغريق بميلهم الشديد إلى المنطق وإلى المناقشات المنطقيّة.
وكانوا فضوليين حول معرفة سبب وجود الأشياء وسبب حدوثها، ما مهَّد الطريق لتطوِّر الرياضيات والعلوم.
تُشير السجلات القديمة إلى أنّ أول مدرسةٍ طبيّةٍ أُنشِأَت حوالي عام 700 قبل الميلاد في كنيدوس، وبدأت فيها ممارسة مراقبة المرضى.
عمل (ألكمايون – Alcmaeon ) -حوالي 500 قبل الميلاد- في هذه المدرسة، وكتب العديد من الكتب الطبيّة، على الرغم من كونه فيلسوفًا علميًا في المقام الأوّل، وليس طبيبًا.
ويبدو أنّه كان أوّل شخصٍ يتساءل عن الأسباب الداخليّة القادرة على تسبيب المرض، واقترح أنّ المرض يمكن أن يحدث نتيجةً للمشاكل البيئيّة والتغذية ونمط الحياة.
كان الإغريق من كبار التجّار الأثرياء، وعززوا العديد من الأنشطة الثقافيّة واستمتعوا بها، مثل الشِعر، والمناقشات العامّة، والسياسة، والهندسة المعماريّة، والنحت، والكوميديا، والدراما.
كانت كتاباتهم (صوتيّة – phonetic) -أيّ يمكن للناس قراءتها بصوتٍ عالِ- ما سمح بمرونة وسهولة الفهم عند التواصل أكثر من التواصل المكتوب، كـ(الهيروغليفيّة – hieroglyphs) مثلًا.
الحرب والألعاب الأولمبيّة
شجّع كلُّ من النشاط العسكريّ والرياضة الإغريق على طلب الشفاء وتعزيز الصحّة.
في الحروب، عمل الأطباء على شفاء الجروح، وإزالة الأجسام الغريبة، ورعاية الصحّة العامة للجنود.
بينما شجّعَت الألعاب الأولمبيّة -التي بدأت في اليونان القديمة- الناس على المحافظة على صحّتهم من أجل تعزيز اللياقة البدنيّة ومنع الإصابات.
كان استخدام زيت الزيتون لـ(رفع حرارة الجسم قبل المنافسة – warming up) من ضمن التقنيات المستخدمة بهدف تجنّب الإصابة.
الطبيعة مقابل الخرافة لدى الإغريق
بينما بدأ الأطباء الإغريق بالتساؤل عن أسباب الأمراض والاضطرابات، واستخدام العلاجات الطبيعيّة، كانت التعويذات السحريّة ومحاولات إبعاد الأرواح الشريرة هي أكثر أنواع الطبّ شيوعًا.
حوالي 300 قبل الميلاد، حوَّل الإسكندر الأكبر اليونان إلى إمبراطوريّةٍ مترامية الأطراف، انتشرت في جميع أنحاء الشرق الأوسط. وبُنيت مدينة الإسكندريّة في مصر، وتحوَّلَت مع الوقت إلى منارة العلم والتعليم.
استمر الإغريق بإيمانهم بالآلهة وتقديسها، لكن مع الوقت أصبحت الآلهة في وضعٍ حرج، عندما بدأت العلوم تشرح الأسباب وراء حلول الأمراض والجوانب الأخرى في الحياة.
نظرية السوائل الأربعة
وضع (إيمبيدوكليس – Empedocles ) الفكرة المتمحورة حول تكوّن جميع المواد الطبيعيّة في الأصل من أربعة عناصر، ألا وهي:
الأرض والماء والهواء والنار.
أوحت هذه الفكرة للأطباء الإغريق إلى وضع نظريّةٍ مفادها أنّ هناك أربعة أنواعٍ من السوائل في الجسم، وهي: الدم، والبلغم، و(العصارة الصفراويّة – yellow bile)، و(السائل الأسود – black bile) ومع الوقت تطوَّرت الفكرة، حيث أصبح التوازن بين هذه السوائل الأربعة ضروريًّا لضمان الصحّة الجيّدة. فقد يمرض الشخص عند امتلاكه الكثير جدًا أو القليل جدًا من أحد السوائل.
لاحقًا، ربط الإغريق كلّ سائلٍ بموسمٍ، وعضوٍ، وحالةٍ مزاجيّة، وعنصر، كما هو موضَّح في الجدول الآتي:
السائل العضو الحالة المزاجية الموسم العنصر
- السائل الأسود: الطحال الكآبة بارد التربة الجافة
- العصارة الصفراوية: الرئة البرود بارد رطب الماء
- البلغم: الرأس البهجة حار رطب الهواء
- الدم: المرارة الغضب حار جاف النار
في حين أنّ الإغريق دفعوا عجلة الطب إلى الأمام، شكَّلَت هذه النظريّة عقبةً أمام التطوِّر الطبيّ، فقد ظلَّت هذه النظريّة شائعةً في أوروبا الغربيّة حتّى القرن السابع عشر، ما كلّف توصّل العلماء إلى خطأ النظريّة 2000 عامًا.
أبقراط: أشهر أطباء الإغريق
عاش أبقراط في (كوس – Kos ) من 460 إلى 370 قبل الميلاد.
وقدّم مساهماتٍ كبيرةً للطب، لا تزال موجودةً حتّى اليوم. أسّس مدرسةً للطب، أحدث من خلالها ثورةً في عالم الطب، وجعل من الطب مهنةً وانضباطًا بحد ذاته. قبل ذلك كان الطب يعتمد على الفلسفة وممارسة الطقوس والتعاويذ وإزالة الأرواح الشريرة.
كتب أبقراط وزملاءه الـ(كوربوس أبقراط – Hippocratic Corpus) الذي يتكوَّن من مجموعةٍ من الوثائق الطبيّة، يبلغ عددها 60 وثيقة.
روَّج الممارسون الطبّيون المبكّرون إلى فكرة الدراسة المنهجيّة للطب السريريّ، أيّ أنّهم درسوا الأمراض من خلال الفحص المباشر للمريض.
في الوقت الحالي، يُعَدّ قَسَم أبقراط النذر الذي يتخذه الأطباء وغيرهم من أعضاء المجال الطبيّ على أنفسهم، حيث يقسمون على ممارسة المهنة بأمانةٍ وصدقٍ.
بالإضافة إلى ذلك، ترك لنا أبقراط العديد من الإسهامات، منها ما يلي:
الأصابع البقراطيّة
كان أبقراط وتلامذته هم أوّل من وصف ووثَّق العديد من الأمراض، على سبيل المثال (تعجر الأصابع -clubbing fingers)
يُعدّ تعجر الأصابع من العلامات المميّزة لأمراض الرئة القيحيّة المزمنة، ومرض القلب الزراقيّ، وسرطان الرئة.
حتّى الآن لا يزال الأطباء يستخدمون مصطلح (الأصابع البقراطيّة) لوصف المرض.
السّحنة الأبقراطيّة (الشحوب السابق للموت)
يُستخدَم هذا المصطلح لوصف وجه المريض قبل الموت.
إذا امتلك المريض العلامات التالية ولم يظهر عليه أيّ تحسّن، عندها يشك الطبيب أنّ المريض على وشك الموت:
- أنفٌ حاد
- صدغ وعيون غائرة
- برودة وتهدّل الأذن، مع وجود تشوهٍ في شحمة الأذن
- بشرة الوجه جافة وصلبة ومشدودة
- وجهٌ شاحبٌ وداكن
المصطلحات الطبيّة
كان أبقراط ومدرسته أوّل من استعمل المصطلحات الطبيّة، منها على سبيل المثال:
- حادٌ ومزمن
- مستوطن ووبائيّ
- نقاهة
- نوبة/أزمة
- ذروة
- قمة
- انتكاس
- إزالة/صرف
بعض المصطلحات الأخرى التي يعود أصلها إلى الإغريقيّة ولا نزال نستخدمها حتّى اليوم:
- bios – والتي تعني الحياة
- Genea – مرتبطة بالولادة والنسب
- Gynec – التي تعني المرأة
- Ophthalmos – والتي تعني العين
- Ped- – تشير إلى الطفل
- Pneuma – تشير إلى التنفّس
- Physis – تعني الوجود أو الطبيعة
الممارسة والبحث الطبيّ لدى الإغريق
آمن فيلسوفان إغريقيان شهيران -أرسطو (384 إلى 322 قبل الميلاد) وأفلاطون (424 إلى 348 قبل الميلاد)- بأنّ جسم الإنسان ليس له فائدة في الحياة الآخرة. أثّر هذا التفكير على الأطباء اليونانيين، ومكّنهم من التعرف على الأجزاء الداخليّة لجسم الإنسان بطريقةٍ منهجيّة.
في الإسكندريّة في مصر، بدأ الأطباء بتشريح الجثث ودراستها، قاموا أيضًا بتقطيع جثث المجرمين وهم على قيد الحياة في بعض الأحيان. نتيجةً لهذه النوعيّة من الأبحاث توصلوا إلى ما يلي:
- الدماغ -وليس القلب- هو المسؤول عن حركة الأطراف.
- يتحرك الدم عبر الأوردة.
بالرغم من ذلك، لم يتوصلوا إلى أنّ الدم يدور في الجسم.
توصل (ثوسيديديس – Thucydides) الذي عاش حوالي 460 إلى 395 قبل الميلاد- إلى أنّ الصلوات غير فعّالة في علاج الأمراض والأوبئة، وأنّ للصرع تفسير علميّ، ولا علاقة له بالآلهة الغاضبة أو الأرواح الشريرة.
مع الوقت، بحث المتخصصون والباحثون الإغريق في تفسيراتٍ طبيعيّة تمامًا للأمراض.
التشخيص والعلاج لدى الإغريق
استخدم الأطباء الإغريق أساليبًا تشخيصيّةً لا تختلف كثيرًا عن التي نستخدمها اليوم، كما كانت العديد من العلاجات الطبيعيّة المُستخدَمة مشابهةً للعلاجات المنزليّة الحاليّة.
التشخيص
عرف الأطباء الإغريق كيفيّة إجراء الملاحظات السريريّة، وكيفيّة إجراء فحصٍ جسديّ شامل.
كذلك ساعدتهم كتب أبقراط في طريقة الفحص ومعرفة أيّ الأمراض تُأخَذ بعين الاعتبار وأيها يُستثنى.
العلاج
مع بحث الأطباء عن الأسباب الطبيعيّة المسببة للأمراض بعيدًا عن السحر والتعاويذ، بحثوا كذلك عن أساليب علاجيّة طبيعيّة.
مع الوقت، أصبح الأطباء الإغريق خبراءً في الأعشاب والوصفات العلاجيّة النباتيّة، إذ اعتقدوا أنّ الطبيعة هي أفضل معالجٍ، وليست الخرافة.
بعض العلاجات التي ذُكرت في كتب أبقراط:
- أمراض الصدر: حساء الشعير بالإضافة إلى الخلّ والعسل لاستخراج البلغم.
- ألمٌ في الجنب: غمس إسفنجةٍ ناعمةٍ كبيرة في الماء ووضعها على مكان الألم. إذا وصل الألم إلى الترقوة، يجب على الطبيب سحب الدم بالقرب من المرفق، حتّى يتدفق الدم.
- الالتهاب الرئويّ: الاستحمام يقلّل الألم ويساعد على خروج البلغم، يجب أن يظلّ المريض بداخل الحمام/المغطس.
وفي محاولتهم لتحقيق التوازن بين السوائل الأربعة، كان الأطباء يحصلون على نتائج جيّدة، حتّى وإن فعلوا ذلك لأسبابٍ خاطئة.
على سبيل المثال، عند محاولتهم لموازنة درجة الحرارة الطبيعيّة للمريض:
- إبقاء المريض دافئًا عند الإصابة بنزلات البرد.
- إبقاء المريض المصاب بالحُمّى والمتعرّق جافًا وفي جو معتدل.
- تسبيب نزيف للمريض بهدف استعادة توازن الدم.
- تطهير الشخص لاستعادة توازن (الصفراء – bile )، عن طريق إعطاءهم أدويةً مسهلةً أو مدرات للبول، أو حثّهم على التقيؤ.
من خلال الأمثلة المذكورة أعلاه، نلاحظ أنّ أوّل مثالين لهما معنى في الطب الحديث، بينما الثالث فلا معنى له، في حين يعتمد المثال الرابع على مرض الشخص، على سبيل المثال، إذا ابتلع أحدهم شيئًا سامًا، فمن الأفضل حثّه على التقيؤ.
كذلك أوصى الأطباء الإغريق بالموسيقى والمسرح بمثابة علاجٍ للأمراض الذهنيّة والجسديّة.
على سبيل المثال، تناوب صوت الفلوت والقيثار لعلاج النقرس، استخدام الموسيقى لتهدئة الشهوات، مشاهدة المسرحيات بمثابة علاجٍ نفسيّ.
مناشدة الآلهة
على الرغم من تمسّكهم بالعلاجات الطبيعيّة والابتعاد عن العلاجات الروحيّة، ظلّ العديد من الأطباء يناشدون الآلهة عند فشل العلاج.
(أسكليبيوس – Asklepios ) هو الإله الإغريقيّ المسؤول عن الشفاء، وله معبد في إبيداوروس، يُدعى الأسكلبيون. في نهاية المطاف، أصبحت هذه المعابد منتجعاتٍ صحيّةً وقاعاتٍ لممارسة التمارين الرياضيّة وحماماتٍ عامة وملاعب رياضيّة.
كان بعض الأطباء يعالجون مرضاهم، ثمّ يأخذونهم إلى المعبد للنوم. فقد اعتقدوا أنّ (هيجيا – Hygeia) و(باناسيا – Panacea) -ابنتا أسكليبيوس- سيصلان مع اثنين من الثعابين المقدسة التي ستعالج المرضى.
ومن هيجيا اقُتبست كلمة (النظافة الشخصيّة – Hygiene)، كذلك اقُتبس الثعبان -رمز الصيادلة اليوم-.
الجراحة
أكسَبَت الحروب المتكررة الأطباء خبرةً في الإسعافات الأوليّة، وأصبحوا خبراء مهرة في إصلاح العظام المكسورة والأطراف المخلوعة، ومعالجة الأقراص المنزلقة.
كذلك أزال الأطباء العسكريون رؤوس الأسهم وغيرها من الأسلحة، ونفّذوا عمليات البتر لوقف انتشار الغرغرينا.
أُغلِقَت الجروح باستخدام الخيط، ووضِعَت عليها إسفنجة، أو كتان منقوع في الخلّ أو النبيذ أو الزيت أو الماء أو مياه البحر أو العسل أو النباتات المسحوقة.
وشجَّعوا المريض على تناول بعض الأطعمة، كالكرفس، الذي اعتُقِد أنّه يحتوي على موادٍ مضادةٍ للالتهابات.
ظلّ فهم الإغريق للعدوى محدودًا، إذ اعتقدوا أنّ (الصديد – pus) مفيد لإزالة السموم من الجسم.
وهو الاعتقاد الذي سيستمرّ إلى العصور الوسطى.
بالرغم من ذلك، لم يتمكن الإغريق من إجراء الجراحات العميقة، ربّما لعدم وجود الأدوية المخدِّرة والمطهِّرة.
الصحّة العامة عند الإغريق
لم تعرف السلطات الإغريقيّة أهميّة النظافة العامة، ولم تهتم بها مثلما فعل الرومان، مثلًا عن طريق إمدادات المياه النظيفة.
مع ذلك، اهتم الإغريق بالحفاظ على صحّتهم، إذ انتشرت لديهم الحمامات الخاصّة والعامة، وكان بعضها في مناطق الينابيع الدافئة الطبيعيّة.
اهتم الأثرياء والمتعلمين بما يلي:
- الحفاظ على درجة حرارةٍ ثابتة.
- تنظيف أسنانهم.
- الاغتسال بانتظام.
- المحافظة على اللياقة البدنيّة.
- تناول الطعام الصحيّ.
- الحفاظ على توازن السوائل الأربعة في الجسم.
كما اعتقد الأطباء بوجوب الاعتدال في فعل الأشياء.
في دراسة لبيانات 83 رجلًا بارزًا في اليونان القديمة، وُجِد أنّهم عاشوا وسطيًّا حوالي 70 عامًا.
ومع ذلك، رغم أنّهم كانوا يتمتّعون بالطعام والظروف المعيشيّة الجيّدۃ، من المرجح أنّ يكون متوسِّط العمر المتوقع أقلّ بكثير، نتيجةً لوفيّات الرضع ووفيات الولادة والفقر وغيرها من الأسباب الأخرى.
أشار أبقراط إلى تركيز الفقراء على تلبية احتياجاتهم عِوضًا عن القلق حول الصحة العامة.
مهّدت الفلسفة والفكر الإغريقيّ الطريق لتطوّر الطب
وفي عام 129 بعد الميلاد، ولد (جالين – Galen )، الذي سيعمل مع أطباء آخرين على نشر الأفكار الطبيّة اليونانيّة في أنحاء الإمبراطوريّة الرومانيّة وما وراءها.
ونتيجةً لذلك، ما زال هنالك الكثير من المفاهيم الطبيّة الإغريقيّة والقائمة بمثابة أساسٍ للطب العلميّ الحديث.
- ترجمة: شيماء ممدوح
- تدقيق: مرح منصور
- تحرير: مازن سفّان
- المصدر