باحث يستخدم برنامجًا روبوتيًا في الإنترنت لتقصي الإبداع، فما هو؟ وكيف يعمل؟
توم وايت (Tom White)، أستاذ محاضر في كلية فيكتوريا للتصميم، قام بتصميم “ناقل او موجه الابتسامة” (Smilevector)، برنامج روبوتي (bot) يدرس صور الناس، ثم يقوم بإضافة أو إزالة الابتسامة من على وجوههم.
“قام بفحص مئات الآلاف من الوجوه لمعرفة الفرق بين الصور، من خلال إيجاد العلاقات وإعادة تطبيقها عليها”، يقول وايت.
وقال “عندما يجد الكمبيوتر صورة ما، فإنه ينظر لتحديد ما إذا كان الشخص مبتسما أم لا، فإن لم يكن هناك ابتسامة، فإنه يضيفها، و يزيلها إن كانت هناك.”
“إنه يقوم بتمثيل هذه التغييرات باعتبارها رسوماً متحركة، والتي تقوم بتحريك أجزاء من الوجه، بما في ذلك التجاعيد واتساع العينين.”
البرنامج يمكن استخدامه كشكل من أشكال فن الدمى، كما يقول وايت.
“هذه الأنظمة هي ميدان مستقل، وهذا يعني أنه يمكنك استخدامها مع أي شيء، من معالجة صور الوجوه إلى صور الأحذية والكراسي. إن العمل في هذا المجال مثير للإهتمام وممتع. وهناك الكثير من الأفكار للتلاعب بها.”
وكانت فكرة تصميم هذا البرنامج قد أثارها بحث “وايت” في الذكاء الإبداعي.
“بدأ مفهوم تعلم الآلة والذكاء الاصطناعي في التأثير على الناس من خلال الصناعات الإبداعية، وبعض هذه التأثيرات لها علاقة بقدرات الكمبيوتر، مثل استكمال المهام البسيطة ليتمكن الناس من استكمال المهام ذات المستوى الأعلى”، يقول وايت.
“أنا مهتم في استكشاف قدرات هذه النٌظم، وأيضا كيف تٌغير من فكرنا حول كونها إبداعية في المقام الأول.
وهل بمجرد امتلاكنا نظاما مستقلا بذاته، هل يعتبر ذلك فعلا إبداعيا؟ وإذا أمكنك عمل شيء ما كلياً من خلال الضغط على زر التشغيل ، هل يعني ذلك تغييراً؟ ”
ويقول وايت إن الناس قد اعتادت استخدام أدوات إبداعية من خلال إعطاء أوامر برمجية.
“ومع ذلك، أعتقد أننا نتجه نحو المزيد من التعاون مع أجهزة الكمبيوتر، حيث يوجد نظام ذكي يقدم الاقتراحات ويساعد في توجيه العملية.
“سوف يحدث الكثير في هذا المجال في السنوات الخمس أو العشر المقبلة، والآن هو الوقت المناسب للتقدم، وآمل أيضا أن هذه التقنيات ستؤثر في التعليم على المدى الطويل لوجودها السائد.
إنه لشيء جيد بأن الطلاب يمكنهم العمل معي في جامعة فيكتوريا كجزء من دراسة الماجستير في التصميم والابتكار أو في الفنون الجميلة (الممارسة الإبداعية).
الورقة التي تصف هذا البحث متوفرة بصورة (arXiv preprint).
كما سيتم عرض البحث كجزء من مؤتمر نظم المعالجة للمعلومات العصبية المنعقد في إسبانيا ومؤتمر الفن في إيطاليا في ديسمبر كانون الاول.
ترجمة: صقر محمد عبدالرحمن أسعد
تدقيق: أسامة القزقي
المصدر