بعد نجاح فيليكس فيشر وفريقه من جامعة بيركلي بكاليفورنيا من تصوير تفاعل كيميائي قبل وبعد التفاعل، استخدم باحثون من الصين نفس التقنية – مجهر القوة الذّريّة – لتصوير الروابط الهيدروجينية بين حَلَقات كينولين. لعدّة أعوام، كانت تقنية التصوير بمجهر المسح النفقي أوضح من تقنية مجهر القوة الذرية. دمج العلماء بين مجهر المسح النفقي ونظرية الكثافة الوظيفية لتصوير تكوّن جزيئات سداسية الوحدات بالروابط الهيدروجينية. طوّر علماء من الـIBM تقنية أفضل بربط جزئ أول أكسيد الكربون بطرف مجهر القوة الذرية، وهذا هو ما استخدمه الباحثون الصينيون في البحث الجديد.
الروابط الهيدروجينية مفيدة وهامّة بشكل كبير في الطبيعة، أشهرها ربط قواعد الحمض النووي، كما أنها تُعطي المياه خصائصه المميزة. يصف علماء الكيمياء الترابط الهيدروجيني بترابط يحدث بين الجزيئات التي تحتوي على رابطة تساهيمة قطبية يشترط فيها تواجد إحدى الذرات ذات الكهروسالبية العالية، مرتبط إلى الهيدروجين. يعلم العلماء جيدًا هذا الترابط، ولكن فقط على المستوى النظري، وهنا تكمن أهمية مثل هذه الأبحاث. رغم ذلك، يقول أحد الباحثين أنّ “طبيعة الترابط الهيدروجيني مازالت قيد المجادلة”، إذْ يتم تعريفها دائمًا كتفاعل إلكتروستاتيكي، ولكن تمّ الترجيح مؤخرًا بأن لديها خواصّ ترابط كيميائي من خلال تجارب الأشعة السينية.