عبر التاريخ لعب الانتقاء الطبيعي دوراً في التطور عند الانسان الحديث ، العديد من الوظائف المفيدة و أجزاء من جسم الانسان في ذلك الوقت أصبح لا لزوم لها الآن ماهو أروع هو أننا نرى العديد من الأجزاء قائمة على شكل ما لنرى التطور و آثاره في أجسادنا.
هذه القائمه تعطي أهم عشر تغيرات تطورية طرأت على الانسان المعاصر وتركت آثارها ورائها:
1- قشعريره الجلد | Goose Bumps
البشر المعاصرون تحصل لهم هذه القشعريرة في الجلد عندما يشعرون بالبرد أو الخوف أو الغضب .
لعديد من الكائنات الاخرى تحصل لها القشعريرة لنفس الأسباب.
الكلاب والقطط كمثال.
عندما يرتفع الشعر في وقت القشعريرة إلى الأعلي في الكلب فإن الشعر المنتصب يحجز القليل من الهواء بينه و بين الجلد مما يساعد على التدفئة ، أو عند الخوف هذه الألية تجعل الكائن الحي يبدو أضخم لإرهاب أعدائه الطبيعيين.
البشر الحاليون لاينتفعون من هذه القشعريرة و هي فقط شيء خلّفه لنا الماضي التطوري من أسلافنا ، الانتقاء الطبيعي أزال الشعر الكثيف و لكن بقت آثار التحكم به عند البرد أو الخوف موجودة إلى الوقت المعاصر في أجساد البشر.
2- جهاز جاكبسون | Jacobson’s Organ
هذا الجهاز هو جزء رائع من البنية التشريحية للكثير من الحيوانات و يخبرنا الكثير عن تاريخنا الجنسي خاصة ، الجهاز موجود في الأنف وهو جهاز لشم مخصص الوظيفه يعمل مع الأنف ولكنه يلتقط الفيرمونات “المادة الكيمياوية التي تطلق الرغبه الجنسية ، أو التنبية ، والمعلومات حول أماكن الغذاء”.
هذا الجهاز يمكن الحيوانات من تعقب النوع المشابة لها لممارسه الجنس ، لمعرفة الأخطار المحتملة ، البشر يولدون مع جهاز جاكوبسن ولكن قدراته ومنذ وقت مبكر في حياه الإنسان تتضائل إلى درجة أنه يصبح لا فائدة و لا طائل منه.
في العصور القديمة كان هذا الجهاز يستخدم من قبل البشر في تحديد شركاء جنسيين لما كان الإتصال والتواصل اللغوي غير ممكن.
3- الجينات العاطلة | Junk DNA
في حين إن أغلب الصفات التي آلت الينا من الماضي التطوري لأسلافنا ظاهرة يوجد البعض منها غير ظاهر و لكنه مخزن في شفرتنا الوراثية.
مثلاً البشر المعاصرون لديهم التركيب الخاص في شفرتهم الوراثية الذي كان يستخدم في إنتاج فيتامين C يطلق عليها اسم : (L-gulonolactone oxidase), معظم الحيوانات الأخرى لديها هذا الجزء من الحمض الوراثي يعمل وتستطيع إنتاج الفيتامين ، بالنسبة للبشر وفي إحدى المراحل في التاريخ طفرة حورت الجين و سببت بتعطيل هذا الجزء الخاص مما جعل البشر غير قادرين على إنتاج فيتامين C ومعالجته ، تحول الجزء المسؤول عن ذلك إلى خردة في الحمض النووي تشير إلى أصلنا المشترك مع باقي الأنواع الأخرى على الأرض.
لذلك هذه النقطة على وجه التحديد مثيرة للاهتمام.
4- عضلات الأذن الزائده | Extra Ear Muscles
عضلات الأذن الخارجية تستخدم من قبل الحيوانات لتحريك والتلاعب في آذانهم (بغض النظر عن رأسه) طبعا من أجل التركيز على سماع أصوات قادمه من جهة معينة.
البشر لا يزالون يملكون آثار لهذه العضلات بصورة ضعيفة و التي بالتأكيد استخدمناها في الماضي لنفس السبب الذي تستخدمه الحيوانات حالياً لكن لدينا العضلات ضعيفة الآن و كل ما تستطيعون القيام به هو تحريك الأذن قليلاً.
استخدام هذه العضلات في القطط مثلا واضح جداً (القطه يمكن أن تقلب آذانها إلى العكس تماماً) .
لا سيما عندما تكون تطارد طيراً و تحتاج إلى جعل الحركات أهدئ ما يمكن من ناحية الضوضاء حتى لا تخيف وجبتها المستقبلية.
5- العضلة الأخمصية | Plantaris muscle
عضلة تستخدم من قبل الحيوانات التي تمسك و تتلاعب بالأشياء بأقدامها .
شيء قد تراه مع القردة الذين يبدون قادرين على استخدام أقدامهم وكذلك أيديهم ، البشر لديهم هذه العضلات كذلك ، لكنها الآن متخلفة ولا وظيفة لها لأنهم لايحتاجونها .
حتى أنه كثيراً ما يأخذها الأطباء عندما يكونون في حاجة لإعادة بناء النسيج في أجزاء أخرى من الجسم.
العضلة هذه غير مهمو للجسد بشكل كبير لدرجة إن تسعة من كل مئة من البشر المعاصرون (9%) يولدون الآن دون هذه العضلة.
6 -أسنان الحكمة – العقل | Wisdom Teeth
أوائل البشر كانوا يأكلون الكثير من النباتات.
كانوا بحاجة لتناول الطعام بسرعة تمكنهم من تناول الكمية كافية اللازمه لهم في يوم واحد للحصول على كل من المواد الغذائية التي يحتاجونها ، لهذا السبب كان لدينا مجموعة إضافية من الأضراس لجعل الفم الأكبر أكثر قدره علي تناول الاعشاب، و عند تغيير العادات الغذائية للبشر عن طريق الضغط التطوري الذي أوقف قدرتنا على هضم السيليلوز مما جعل البشر يتوقفون عن تناول الاعشاب الخضراء.
وجباتنا الغذائية تغيرت و أصبح فك البشر ينمو بشكل أصغر و أكثر مناسبه للظروف الجديدة ، ومجموعة الأضراس الثالثة (أسنان العقل) أصبح لا لزوم لها.
بعض البشر الآن أسنانهم كاملة النمو ولكن توقف تماما نمو ضروس العقل لديهم ، في حين أن البعض الآخر يملك نسله 100٪ تقريبا لإحتمالات أن تنمو له.
7- طبقه الأجفان الثالثة| Third Eyelid
اذا كنت شاهدت من قبل قطاً يطرف بعينه ستكون على معرفة مسبقة بالغشاء الذي يحيط بمجال عينها من الداخل .
الذي يسمى بالجفن ثالث: هو الى حد بعيد أمر نادر في الثدييات ، ولكنه موجود بكثرة عند الطيور و الزواحف و الأسماك.
البشر لديهم من بقاياه (غير العاملة) والجفن الثالث (يمكنك أن تراه في الصورة أعلاه عند البشر صغيراً و على اليمين) قد أصبح صغيراً جداً في البشر ، ولكن بعض الأنواع تملكه أكثر وضوحاً من غيرها.
8- نقطه داروين | Darwin’s Point
نقطه داروين موجودة في غالبية الثدييات، و البشر ليسوا استثناءً لأن بعضهم يحملها ، من الأرجح أنها كانت تستخدم في المساعدة على تركيز أصوات الحيوانات بتجميعها ، لكنه لم يعد لديها وظيفة في البشر.
حالياً فقط 10.4 ٪ (مئة و أربعة أشخاص لكل ألف شخص) من سكان البشر لا يزالون يملكون هذه النقطة التي تدل على ماضينا.
ولكن من الممكن أن عدداً أكبر بكثير من الأشخاص يحملون الجينات التي تنتج هذه العلامة و لكنها لا تظهر عليهم (لأن وجود الجين لا يؤدي دائماً إلى حديبة الأذن على ما يبدو)تظهر في الصورة أعلاه العلامة و هي عقدة صغيرة سميكة عند تقاطع الفروع العليا والوسطى من الأذن.