يظن الناس غالبًا أن الهالات السوداء تحت العينين ناتجة من التعب وقلة النوم، وهذا قد يكون أحد الأسباب بالفعل، لكن توجد مسببات أخرى، مثل الحساسية أو التقدم في العمر.
قد تظهر الهالات السوداء تحت العينين بلون أرجواني أو أزرق مائل للبني الداكن أو أسود، حسب لون البشرة، ونادرًا ما تكون هذه الهالات مصدرًا للقلق، لكن قد يرغب الناس في تخفيفها لأسباب تجميلية.
قد تعني الهالات السوداء أحيانًا الحاجة إلى تغيير نمط الحياة، مثل تحسين عادات النوم أو النظام الغذائي.
الأسباب وعوامل الخطر:
قد تبدو منطقة ما تحت العينين أدكن نتيجة انقباض الأوعية الدموية أو فرط التصبغ، أو جراء ترقق الجلد حول العينين.
تتضمن أسباب الهالات السوداء تحت العينين:
- قلة النوم أو عادات النوم السيئة.
- الحساسية، متضمنةً حمى القش.
- فرط التصبغ (إنتاج الكثير من الميلانين).
- نقص الأنسجة الدهنية حول العينين.
- ترقق الجلد تحت العينين.
- فقر الدم (عوز الحديد).
- التعرض الزائد لأشعة الشمس.
- الفرك المتكرر للعينين.
- التقدم في العمر.
- التدخين.
- الجينات (أسباب وراثية).
- اضطرابات الغدة الدرقية.
- التجفاف.
- التهاب الجلد.
- قطرات العين المعالجة للزرق، مثل (بيماتوبروست).
وتشمل بعض عوامل الخطر:
التقدم في العمر:
يُعَد فقدان الأنسجة الدهنية وترقق الجلد حول العينين جزءًا من عملية التقدم في العمر، وقد تظهر الهالات السوداء بوضوح عند كبار السن نتيجة هذه التغيرات. إضافةً إلى أن الترفة الدمعية، وهي تجويف تحت العين، قد تسبب الهالات السوداء، ويرتبط ذلك بالتقدم في العمر أيضًا.
العِرْق غير الأبيض:
تُعَد الهالات السوداء أكثر شيوعًا لدى الأشخاص ذوي البشرة الداكنة، وتؤثر في الأشخاص ذوي البشرة الملونة أكثر من البيض، وذلك بسبب تغيرات التصبغ.
الجينات:
قد تكون الهالات السوداء وراثية، فقد أظهرت الدراسات أن وجود هالات سوداء تحت العين عند أحد الأشخاص، يجعل ظهورها مُحتملًا لدى بعض أفراد أسرته.
العلاجات المنزلية:
من الممكن تقليل ظهور الهالات السوداء تحت العينين باستخدام علاجات منزلية بسيطة، ومع أن بعض هذه العلاجات غير مُثبَت علميًا، فهي تستحق التجربة، لأن أكثرها غير مكلف ولا يسبب آثارًا جانبية:
زيادة ساعات النوم:
يساعد الحصول على قسط كاف من النوم ليلًا على تقليل ظهور الهالات السوداء أو منعها، وقد يساعد وضع وسائد إضافية لرفع الرأس على الحد من الهالات السوداء والتورم حول العينين.
استخدام الخيار:
قد يهدئ استخدام شرائح الخيار على العينين من تعب العين وتورمها، إذ يساعد المحتوى العالي من الماء وفيتامين (سي) الموجود في الخيار على تغذية البشرة وترطيبها، ويحتوي الخيار أيضًا على السيليكا، وهي ضرورية لصحة الأنسجة.
الكمادات الباردة:
قد يساعد استخدام الكمادات الباردة على العينين على انقباض الأوعية الدموية، ما يقلل من ظهور الهالات السوداء.
أكياس الشاي:
قد تساعد أكياس الشاي على تقليل الهالات السوداء والانتفاخات تحت العينين، إذ يمتلك الكافيين خصائص مضادة للأكسدة وينشط الدورة الدموية حول العينين. يمكن غلي كيسين من الشاي في الماء ثم تركهما ليبردا، ثم وضعها على العينين، وقد يضيف وضع أكياس الشاي المغلية في الثلاجة أولًا تأثيرًا مبردًا للعينين، ويمكن استخدام أكياس الشاي الأسود أو الأخضر أو العشبي.
تدليك الوجه:
قد يسبب ضعف الدورة الدموية حول العينين ظهور هالات سوداء، وقد يساعد التدليك اللطيف حول منطقة العينين على تحسنها.
المنتجات المضادة للأكسدة للعناية بالبشرة:
قد تساعد كريمات الوجه والمنتجات الخاصة بمنطقة تحت العينين، المحتوية على مضادات الأكسدة، على تقليل ظهور الهالات السوداء، وتُعَد الفيتامينات (سي) و(إي) مضادات أكسدة تساعد على علاج الهالات.
مساحيق التجميل:
مع أن مستحضرات التجميل (المكياج) لن تعالج الهالات السوداء، يستخدم البعض خافي العيوب تحت العينين لأغراض تجميلية.
العلاجات الدوائية:
إن لم تنفع العلاجات المنزلية في التخلص من الهالات السوداء تحت العين، يمكن استشارة الطبيب أو اختصاصي الأمراض الجلدية بشأن العلاج الطبي، وتتضمن خياراته:
دهانات موضعية:
قد تساعد دهانات التبييض على تقليل فرط التصبغ، وتشمل هيدروكينون أو تريتينوين، أو كليهما، ويجب استخدام هيدروكينون مدة 3 أشهر على الأقل لملاحظة الفرق.
حمض الكوجيك:
تشير التقارير إلى فعالية حمض الكوجيك في علاج الهالات السوداء، وهو منتج طبيعي مُشتَق من الفطريات، لكن له تأثيرات جانبية قد تشمل التهاب الجلد واحمراره.
حمض أزيليك:
يمكن استخدام حمض أزيليك لعلاج فرط التصبغ تحت العينين، وهو آمن للاستخدام على المدى الطويل.
فيتامين (سي) موضعيًا:
أُجريت دراسة على فعالية غسول يحوي فيتامين (سي) بتركيز 10% لعلاج الهالات السوداء على مدى 6 أشهر، واتضحت فعاليته في تفتيح اللون الداكن تحت العينين.
التقشير الكيميائي:
قد يساعد التقشير الكيميائي باستخدام أحماض ألفا هيدروكسي، مثل حمض غليكوليك، على علاج فرط التصبغ تحت العينين، ويمكن أيضًا استخدام التقشير الكيميائي مع الكريمات الموضعية لفعالية أفضل.
الليزر:
قد يكون العلاج بالليزر فعالًا للهالات السوداء، وقد تقلل إجراءات الليزر الأخف، مثل الليزر النبضي أو الليزر الثنائي، من خطر ظهور الندوب أو الآثار الجانبية المحتملة الأخرى.
الحشو التجميلي (الفيلر):
إذا كانت الهالات السوداء بسبب ترقق الجلد أو فقد الأنسجة الدهنية، فقد تكون الحشوات خيارًا محتملًا. يمكن تلقي حقن البلازما الغنية بالصفائح الدموية أو جل حمض هيالورونيك في منطقة تحت العين.
الجراحة:
قد يتخلص نوع من الجراحة التجميلية، يُسمى رأب الجفن، من الهالات السوداء الناتجة من رواسب الدهون أو الجلد الزائد حول منطقة العين.
تُعَد منطقة تحت العين حساسةً للغاية، ويجب مناقشة التأثيرات الجانبية المحتملة دائمًا، أيضًا يجب ألا يُسمح بالقيام بأي إجراء طبي في هذه المنطقة إلا لطبيب متخصص مرخص.
إذا كانت الهالات السوداء أثرًا جانبيًا لاستخدام قطرة (بيماتوبروست)، فستختفي بعد توقف استخدام الدواء.
الوقاية من الهالات السوداء:
يمكن تلافي ظهور الهالات السوداء بتحسين نمط الحياة:
الحصول على قسط كافٍ من النوم وتقليل التوتر:
وجد الباحثون أن التوتر يزيد من ظهور الهالات السوداء، في حين تقلل الراحة ونمط الحياة الصحي من تبدل اللون.
حماية العينين من الشمس:
قد يساعد ارتداء النظارات الشمسية الواقية من الأشعة فوق البنفسجية، إضافةً إلى استخدام واقي الشمس حول العينين، على منع تشكل الهالات السوداء أو تخفيفها.
الإقلاع عن التدخين وتقليل استهلاك الكحول:
قد يسرع التدخين والاستهلاك المفرط للكحول عملية الشيخوخة، ويزيد خطر ظهور الهالات السّوداء.
الخلاصة:
قد تصيب الهالات السوداء أي شخص من جميع الأعمار أو الأعراق، وتلعب عدة أسباب متنوعة، مثل الجينات والتقدم في العمر وعوامل نمط الحياة، دورًا في زيادة الهالات السوداء، إلى جانب الحساسية ونقص العناصر الغذائية والظروف الصحية الكامنة.
قد تساعد العلاجات المنزلية على التخفيف من الهالات السوداء، إضافةً إلى الحفاظ على نمط حياة صحي، والحصول على قسط كاف من النوم ونظام غذائي متوازن وترطيب مناسب.
إذا كان لديك أي مخاوف بشأن ظهور الهالات السوداء، يمكنك استشارة الطبيب أو اختصاصي الجلد حول الخيارات العلاجية، والتحقق من أي حالات صحية كامنة.
اقرأ أيضا:
بقع الوجه والبقع الداكنة على الجلد: الأسباب وكيفية علاجها
التهاب الجلد التماسي: الأسباب والأعراض والتشخيص والعلاج
ترجمة: آية وقاف
تدقيق: سلمى توفيق
مراجعة: أكرم محيي الدين