أوجدت دراسةٌ أن الأطفال الذين ينامون بمعدل ساعةٍ أقل من معدل النوم الطبيعي لأعمارهم، لديهم عوامل خطورةٍ أعلى، للإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، متضمنًا مستوياتٍ أعلى من الجلوكوز، ومقاومة الأنسولين في الدم، وبحسب دائرة الصحة الوطنية، فإن عدد ساعات النوم الموصى بها لطفلٍ بعمر 10 سنوات، هي 10 ساعاتٍ ليلًا، لذا فإن الطفل الذي ينام أقل من هذه المدة، معرضٌ أكثر للخطر.

وتقترح هذه الدراسة بأن زيادة مدة النوم، قد تقدم حلًا بسيطًا، يقلل من مستويات الدهون، وعوامل خطورة الإصابة بالسكري من النوع الثاني منذ بداية العمر، وإن الفائدة المحتملة المرتبطة بزيادة مدة النوم في مرحلة الطفولة، قد يكون لها آثارٌ على الصحة في مرحلة البلوغ.

 

كما وقد أكدت هذه الدراسة – مدة النوم ومخاطر السكري من النوع الثاني- ، الأبحاثَ السابقةَ التي أظهرت وجود علاقةٍ بين فترات النوم الأقصر، ومستويات الدهون الأعلى في الجسم.

وقام الباحثون بتحليل كلٍ من قياسات الجسم، ونتائج عينات الدم، وبيانات الاستبيانات المأخوذة عن 4.525 طفلًا بريطانيًا من أصولٍ وأعراقٍ متعددةٍ، تتراوح أعمارهم ما بين الـ 9 – 10 سنوات.

وتبين أن الأطفال الذين ينامون لفتراتٍ أطول، كانت أوزانهم أقل، وأيضًا كانت مستويات الدهون في أجسامهم أقل، ومدة النوم كانت مرتبطةً عكسيًا مع مستويات الأنسولين، ومقاومته، وسكر الدم.

 

ولم تجد الدراسة – في عدد شهر سبتمبر/2017م من مجلة أكاديمية طب الأطفال- أي علاقةٍ بين مدة النوم، وعوامل الخطر القلبية الوعائية، بما في ذلك نسبة الدهون في الدم وضغطه.

وقد خَلُص المؤلفون إلى أن زيادة متوسط مدة النوم خلال أيام الأسبوع ( 10.5 ساعة) بمقدار نصف ساعةٍ، يمكن أن يترافق مع مؤشر كتلة الجسم أقل من ( 0.1 كغ/متر)، وخفض بنسبة 0.5% في مقاومة الأنسولين.

ووفقًا للدراسة، فإن تخفيض هذه المستويات، قد يكون له آثارٌ على المدى الطويل في خفض احتمال الإصابة بالسكري من النوع الثاني لاحقا في الحياة.

 


  • إعداد: أنسام الغزاوي.
  • تدقيق: رجاء العطاونة.
  • تحرير: ياسمين عمر.
  • المصدر