النشاء المقاوم هو شكل من أشكال النشاء الذي لا يمكن هضمه في الأمعاء الدقيقة ولهذا فهو يصنف من الألياف. يمنح الغرام الواحد منه حوالي 2 سعرة حرارية. يمر النّشاء المقاوم كاملًا في الأمعاء الدقيقة ويتخمر في الأمعاء الغليظة لينتج الأحماض الدهنية قصيرة السلسلة والتي تُستخدم بمثابة مصدر طاقة للخلايا القولونية. تُعتبر الأطعمة التي تزيد من هذا النوع من الأحماض الدهنية أطعمة مفيدة للصحة لأنها تمنع نمو الخلايا المرضية في المعدة.
يوجد النّشاء المقاوم طبيعيًا في بعض الأطعمة مثل الموز والبطاطا والحبوب والبقول والبذور، ويمكن أن يُنتج صناعيًا ويُضاف إلى بعض الأطعمة. يحتوي الجدول أدناه على مصادر للنشاء المقاوم:
توجد 5 أنواع من النشاء المقاوم:
- النّشاء المقاوم 1: يوجد في الخبز والحبوب والبقول. لا يمكن للإنزيمات الهضمية الوصول إليه بسبب العوائق المادية المكونة من جدار الخلايا والبروتينات.
- النّشاء المقاوم 2: لا يمكن هضمه بسبب تركيبته البلورية. يوجد في البطاطا (تزيد كميته في البطاطا النيئة مقارنة بالمطبوخة) وفي الموز (تزيد نسبته في الفاكهة غير الناضجة).
- النشاء المقاوم 3: شكل من أشكال النشاء يتكون عندما تُطبخ الأطعمة النشوية (البطاطا، الباستا…) ثم تُبرّد.
- النّشاء المقاوم 4: نشاء معدل كيميائيًا من خلال عمليات التشابك أو الأسترة esterification والأتيرة أetherisation. يوجد في الأطعمة التي تحتوي على نشويات معدلة مثل الكعك والخبز.
- النّشاء المقاوم 5: اقتُرِح مركبان مختلفان ليكونا النّشاء المقاوم الخامس وهما مركب الأميلوز والدهن amylose–lipid complexes ومركب الدكسترين المالتوزي maltodextrin المقاوم. يمكن تكوين النوع الأول عبر التفاعل أو صناعيًا، ويكون تكوين الثاني ناتجًا عن عمليات مقصودة لإعادة ترتيب جزيئات النشاء.
النشاء المقاوم وصحة المعدة:
يُعرف النّشاء المقاوم بزيادته لكمية الأحماض الدهنية قصيرة السلسلة في المعدة وفي ضبطه لعمليات تشكيل مجهريات البقعة المعوية gut microbiota، ولكن ظهرت اختلافات فردية هامة في الاستجابة لهذا النشاء، لذا من الهام تفسير تأثير هذه الاختلافات على الصحة. تقترح بعض الأدلة وجود دور للنشاء المقاوم في إبطال تأثير الاستهلاك الكثير للحوم الحمراء لحدوث سرطان القولون.
النّشاء المقاوم وأيض الجلوكوز:
توجد أدلة كافية تثبت انخفاض الاستجابات السكرية بعد تناول الطعام للنشاء المقاوم مقارنة بالاستجابة للنشويات قابلة الهضم. يوجد قول مثبت في الاتحاد الأوروبي ينص على أن استبدال النشويات القابلة للهضم بالأطعمة المخبوزة التي تحتوي على الأقل 14% من النشاء المقاوم يساهم في خفض مستويات السكر في الدم بعد تناول الطعام. قد يكون هناك تعاون بين النّشاء المقاوم والألياف لخفض الاستجابات السكرية.
النشاء المقاوم والشهية والوزن:
توجد أدلة كافية تثبت أن النّشاء المقاوم يخفض الشهية ويقلل من الأكل قصير المدة. بعض التفسيرات الممكنة لهذا الانخفاض في الشهية هو الارتفاع في إفراز الهرمونات المعوية والتي بدورها تساهم بالإحساس بالشبع والسبب هو الأحماض الدهنية القصيرة. ولكن القليل من الأدلة تثبت أن النشاء المقاوم قادر على خفض الوزن عند البشر.
اقرأ أيضًا:
أطعمة ستساعدك إذا كنت مصابًا بارتجاع المريء
المفاتيح الخمسة لاتّباع حمية صحية
ترجمة: زهراء حدرج
تدقيق: زيد الخطيب
مراجعة: آية فحماوي