تصدّر سقوط ثلوج برتقالية غريبة مؤخرًا عنوانين الصحف الرئيسية بعد أن اجتاحت مساحة شاسعة من أوروبا الشرقية.
تظهر الصور على وسائل التواصل الاجتماعي من روسيا أن المناطق الطبيعية الجبلية ملونة بلون بني مائل إلى الحمرة في حين أنها عادةً ما تكون ناصعة البياض.
على الرغم من أنها تشبه ما يمكن أن نتخيله ثلوج على سطح المريخ، فإن التفسير في الواقع بسيط للغاية.
ووفقًا لهيئة الإذاعة البريطانية BBC، فإن اللون البرتقالي ناتج عن جزيئات دقيقة من الرمال تُحمل من الصحراء الكبرى إلى الغلاف الجو، وهي تتنقل حول العالم وتعود لتتساقط على الأرض مختلطة مع الأمطار والثلوج.
وبسحب السي ان ان CNN يحدث هذا مرة واحدة كل خمس سنوات أو نحو ذلك، على الرغم من أن الثلج البرتقالي نابض بالحياة بشكل خاص هذا العام، وذلك بسبب عاصفة رملية صحراوية كبيرة للغاية كانت قد شوهدت في صور التقطتها أقمار ناسا الصناعية حول العالم.
نشر مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي صورًا لمنتجع للتزلج في مدينة سوتشي في روسيا بمنحدراته البرتقالية الغريبة. كما ورد أن هذه الثلوج العجيبة قد تساقطت في بلغاريا وأوكرانيا ورومانيا مولدافيا.
وقال خبير الأرصاد الجوية (ستيفن كيتس- Steven Keates) من مكتب الأرصاد البريطاني لصحيفة الإندبندنت The Independent كان هناك الكثير من الرمال أو الغبار الناشئ من شمال إفريقيا والصحراء الكبرى جراء عاصفة رملية تشكلت في الصحراء.
عندما تُحمل الرمال إلى الطبقات العليا من الغلاف الجوي، تتوزع إلى أماكن أخرى.
بالنظر إلى صور الأقمار الصناعية من وكالة ناسا، يظهر الكثير من الرمال والغبار في الجو المنجرف عبر البحر الأبيض المتوسط. وعندما تتساقط الأمطار أو الثلوج تسحب لأسفل كل ما يوجد معها في الأعلى، إذا كان هناك رمال مثلًا في الغلاف الجوي.
يبدو من العدل أن تأثر الصحراء الكبرى على الثلوج بعد أن وصلت الثلوج إلى الصحراء الكبرى في ديسمبر 2016، وهي المرة الأولى منذ عام 1979.
وقد حدث ذلك مرة أخرى في عام 2017 وفي شهر يناير من هذا العام أيضًا.
كما أنها أكثر لطفًا بكثير من الثلوج البرتقالية التي سقطت على سيبيريا في عام 2007 التي أفاد السكان المحليون أنها كانت كريهة الرائحة وزيتية الملمس ربما نتيجة تلوث كيميائي.
هذه المرة ، فإن الثلوج البرتقالية هي بمثابة رسالة تذكير لطيفة بمدى ارتباطنا بالفعل بالطقس وأنظمة المناخ على كوكبنا.
- ترجمة: يوسف مصطفى
- تدقيق: رؤى درخباني
- تحرير: ناجية الأحمد
- المصدر