قد يبدو ذلك غريبًا فعلًا، عندما تعلمُ أنّ للحيوانات ميولًا جنسية مثليّة تماماً كالبشر، ما يؤكّد بشكلٍ أو بآخر أنّ الحيوانَ لا يمارسُ الجنسَ دائماً بهدف التّناسلِ والتّكاثرِ، إنّما لديهِ في الواقعِ ميولٌ ورغبات يشبعُها بغريزتهِ وفطرتهِ.
نذكُر من هذه الحيوانات:
قرد البونوبو أو الشّمبانزي القزم:
نلاحظ لدى ذكورِ وإناثِ هذه الفصِيلة، على حدّ سواء، أنّهم يمارسون الجنسَ المثليّ، وإضافة لما سبق، فإنّ هذه القرودَ تمارسُ الجنسَ خارجَ موسِم التّناسل، أو في حالة عدم قدرة الإناث على الإنجاب.
الدّلفين:
تمارسُ الدلافينُ الجنسَ المثليّ من عمر السّنة حتى عشر سنوات، تبدأ بعدَها مرحلة جديدة في الجنسِ المغايرِ (ذكور وإناث).
وحتى لو وصَلت هذه الدلافينُ إلى مرحَلة الجنسِ المُغايرِ، فإنّها تبقى محافظة على ميولِها إلى الجنسَين معًا.
الوزّ الأسود:
يمارسُ حوالي رُبع ذكور هذا الصّنف منَ الوَزّ الجنسَ مع الإناث بهدفِ التّناسلِ لا أكثرَ.
وبعدَ أن تبيضَ الأنثى، يتخلّصُ الذّكرُ منها ليعودَ إلى ممارساته المثليّة.
قرود المكاك:
يصنّفُ العلماءُ هذه القرودَ على أنّها شبقةٌ للجنسين معًا bisexual، فهي كالكثيرِ منَ الحيواناتِ، تميلُ إلى ممارسةِ الجنسِ المثليّ والجنسِ المغايرِ في آنٍ واحدٍ.
ولكن، إذا خُيّر قردُ المكاك بين الجنس المثليّ والجنس المغاير، فسيختار على الأرجح المثليّة الجنسيّة.
الأسُود:
لها أيضًا ميولٌ جنسيّة مثليّة، وخاصّة لدى الذّكور، حيث تمارس الأسُود عادة ً المثليّة الجنسيّة من فترة إلى أخرى.
البطاريق:
معظمُهم يمارسُونَ الجنسَ المغايرَ heterosexuality، ومعَ ذلك، فإنّ بعضَ الذّكورِ يفضّلونَ المثليّة الجنسيّة على ممارسةِ الجنسِ مع الإناث.
النّسور:
بعضُ أنواعِ النّسورِ لها ميولٌ مثليّة، حيثُ رُصِدت علاقَة مثليّة بين ذكرَين من النّسور في إحدى حدائقِ الحيوانات، واستمرّت لفترةٍ طويلةٍ، إلى أن تخلى أحدُهما عن الآخرِ، وشرع بعلاقةٍ معَ أنثى جديدة، وهذا ما أدّى إلى اكتئاب الشّريك السّابق، حيثُ نُقل إلى حديقةٍ أخرى.
وفقًا لما أوردناه من أمثلة، يمكننا أن نستنتجَ أنّ الكائناتِ، وعلى اختلاف أصنافِها و أنواعِها، تمارسُ الجِنسَ لأسبابٍ لا تتعلّق دومًا بالتّكاثرِ والتّناسلِ، غيرَ أنّها تَعي في كثيرٍ منَ الأحيانِ حاجاتها الغرائزيّة.
الحمام:
يتميز الحمام بإمكانية ممارسة الجنس المثلي بين ذكوره معا أو إناثه معا، وكثيرا ما تضع الإناث التي تعيش معا بيوضا غير ملقحة، كما تم ملاحظة أيضا أن بعض أفراد الحمام يستثارون جنسيا من بعض الأشياء غير الحية ويحاولون مداعبتها فيما يشبه الفتيشية عند الإنسان.
الفيلة:
تمارس أيضا بعض ذكور الفيلة الإفريقية والآسيوية الجنس المثلي وعادة ما يكون مصحوبا بممارسات أخرى كالتقبيل والمداعبة وغيرها.
وعادة ما تستمر العلاقة بين ذكري الفيل لعدة سنوات وذلك على عكس العلاقة الجنسية بين ذكر وأنثى الفيل التي تستمر لفترة موسم التزاوج فقط.
- تحرير: تسنيم المنجّد
- المصدر