اللغز الذي حيَّر العلماء: لماذا حرارة الغلاف الجوي للشمس أكبر من حرارة سطحها؟
اللغز الذي حيَّر العلماء منذ أربعينيات القرن الماضي، وإليك هذه المعلومة أيضًا، يمكنك أن تتوقع درجة حرارة سطح الشمس تصل حوالي 5,500 درجة سيليسيوس، لكن خارج الغلاف الجوي، ستصل درجة الحرارة إلى حوالي 200 – 500 ضعف!.
الآن، وبالاعتماد على الملاحظات من مهمة مطياف تصوير المنطقة البينيّة لوكالة ناسا، يعتقد علماء ناسا أن هالة الشمس تُسَخَّن جزئيا بقنابل حرارية ناجمة عن انفجارات للطاقة من الحقول المغناطيسية التي تتقاطع مساراتها في الهالة.
هذا قد يجيب أيضًا على مسألة إذا كانت هالة الشمس تُسَخَّن بشكل موحد في كل مرة، أو في جيوب منفصلة تستقر سريعا عبر الغلاف الجوي العلوي، وهو سؤال طُرِح منذ أن اكتشف العلماء للمرة الأولى الحرارة الهائلة لهالة الشمس.
تجعل مهمة مطياف تصوير المنطقة البينيّة اكتشاف هذا أسهل، لأنها قادرة على تحليل منطقة الانتقال الشمسي -منطقة ضمن الغلاف الجوي الشمسي تقع بين الغلاف الملون وهالة الشمس- وقياس تحركات الغاز الحار بتفصيل لم يسبق له مثيل.
مؤخرُا، استخدم الباحثون مصوِر مطياف تصوير المنطقة البينيّة لإيجاد الدليل على توهجات شمسية صغيرة تسمى التوهجات الصغيرة، حيث تطلق الشمس الطاقة عن طريق إرسال بلازما حارة تتحطم في غلافها الجوي العلوي، وملاحظة هذه التوهجات الصغيرة لأول مرة تعود إلى مهمة مطياف الظواهر الطبيعية عالية الأشعة فوق البنفسيجة التابعة لوكالة ناسا.
نضيف أيضًا النشاط الانفجاري للحقول المغناطيسية إلى المجموعة أيضًا، والشكر يعود إلى العيون الحادة لمطياف تصوير المنطقة البينيّة.
البحث في الانصهار النووي يعتمد على فهم آلية عمل الشمس، إذا كنا نريد تطوير هذا المصدر النظيف الآمن، علينا أن نعلم المزيد عن التفاعلات الكيميائية التي تحدث حول الشمس.
ويقول عالم الفيزياء الشمسية بارت دي بونتيو من شركة لوكهيد مارتن للطاقة الشمسية ومختبر الفيزياء الفلكية: »تتضمن مشكلة حرارة الهالة الشمسية تشكيلة من العمليات الفيزيائية المعقدة التي يصعب قياسها مباشرة أو قياسها على النماذج النظرية«.
وإليك هذا الفيديو الجميل من ناسا يشرح الحرارة الإهليلية بتفاصيل أكثر:
ترجمة: وائل المشنتف
تدقيق: محمد نور الدين
المصدر