ينتج الجسم الكيراتين طبيعيًا، وهو بروتين يساعد على تشكيل الشعر والأظافر وطبقة البشرة من الجلد، ويساعد أيضًا في دعم الجلد وترميم الجروح. تحتوي العديد من المنتجات والعلاجات على الكيراتين، الذي له دورًا مقوٍّ للشعر ويجعله يبدو لامعًا أكثر وأنعم.
يمكن مساعدة الجسم في إنتاج الكيراتين بتناول أطعمة غنية به.
أنواع الكيراتين:
يوجد 54 نوعًا من الكيراتين داخل الجسم متوزعة ضمن نمطين.
النمط الأوّل: يضم 28 نوعًا، من بينهم 17 نوعًا لكيراتين الخلايا الجلدية الظهارية، و11 نوعًا لكيراتين الشعر. تتضمن غالبيّة النمط الأول من الكيراتين (سايتوكيراتين) بروتينات حمضية خفيفة الوزن، ولها العديد من الوظائف، منها حماية الخلايا من القوى الداخلية المطبقة على الجسم (الجهد الميكانيكي).
النمط الثاني: يضم الأنواع 26 الباقية في الجسم، من بينها 20 نوعًا للخلايا الجلدية، و 6 أنواع للشعر.
تتكون من بروتينات قلوية-معتدلة بدرجة Ph أساسيّة ضعيفة وهي ثقيلة الوزن، بدورها تساعد على توازن النمط الأول من الكيراتين، والتحكم بنشاط الخلية.
يأخذ الكيراتين شكلين:
ألفا كيراتين: يضم النمطين 1 و 2 من الكيراتين، موجود بالشعر والبشرة والقرون والأظافر لدى الثدييات.
بيتا كيراتين: موجود بالريش والمخالب ومناقير وحراشف الزواحف والطيور.
ما دور الكيراتين داخل الجسم؟
يدعم ويحمي الجسم، إذ تستند صحة الشعر والأظافر والجلد على كمية الكيراتين الموجودة في الجسم، ويوجد الكيراتين في الغدد والأعضاء الأخرى أيضًا.
للكيراتين بنية قوية، إذ إنّه لا ينحل بالحموض الممددة أو القلويات أو حتى المذيبات والماء. لذلك نجد الجسم يحتوي على الكثير من المواد الكيميائية التي لا تؤثر في الكيراتين.
هل نحتاج إلى الكيراتين من أجل شعرنا؟
يُنتج الكيراتين في الجسم طبيعيًا، ويوجد أيضًا في الفراء والريش والحوافر والقرون لدى الحيوانات.
يستحصل الكيراتين الموجود في المستحضرات العلاجية من أجزاء الحيوانات المطحونة عادةً، لذلك قد لا يرغب النباتيون باستعمال هذه المنتجات.
لا توجد دراسات تؤكد أن مكملات الكيراتين تجعل الشعر أقوى، فيجب إبلاغ الطبيب عند تناول هذه المكملات لمناقشة المخاطر والفوائد.
أظهرت الدراسات أن منتجات الشامبو والبلسم التي تحوي هيدروليزات الكيراتين تجعل الشعر أقوى وألمع وأنعم.
تطبيق علاجات الكيراتين للشعر هو قرار شخصيّ، فهو يجعل الشعر لامعًا ويقلّل من التجعد، غالبًا ما تكون المعالجة مكلفة ولها تأثيرات سلبيّة على الجسم، وهي معالجة بروتينية كيميائية لتقليل التجعد، وتسمى بالتجانس البرازيلي.
خطوات معالجة الشعر:
- غسل الشعر بشامبو خاص، ثم تجفيفه بالمنشفة.
- تطبيق محلول الكيراتين على الشعر بكميّات صغيرة.
- تجفيف الشعر.
- تمرير مكواة مسطحة على مضبوطة على درجة حرارة عالية لإغلاق الفراغات بعد تطبيق محلول الكيراتين.
بعد معالجة الشعر يجب عدم تبليله عدة أيّام، وتجنب تصفيفه للخلف بمشابك الشعر أو الربطات المطاطية أو حتى باستخدام القبعة أو النظارات الشمسيّة.
يجب أيضًا استخدام شامبو خاص للحفاظ على العلاج، عندما يطبق من قبل خبير رعاية شعر متخصّص سيصبح الشعر ناعمًا وأكثر كثافة مدة ستة أشهر.
أشكال الكيراتين:
يوجد على شكل ألفا أو بيتا كيراتين، استنادًا إلى ترتيب سلاسل عديد الببتيد الّتي تشكله.
ألفا كيراتين: غالبيتها ألياف، بنيتها مشابهة للمسمار اللولبي (حلزونيّ).
بيتا كيراتين: صفائح من سلاسل عديد الببتيد، تمتد في الجهة نفسها دون أن تتداخل متوازية، هذه البنية تعطي الخشونة والصلابة للبروتين.
ما لون الكيراتين؟
يوجد ضمن كيراتين الشعر صباغ يعرف بالميلانين، وهو صباغ تفرزه خلايا خاصة تسمى (الخلايا الميلانينيّة melanocytes)، بمجرد صنعه في الخلية الميلانينية ينتقل إلى الخلايا الأخرى في الجسم، ويزود اللّون والصباغ للجلد والشعر والعينين.
تنتج الخلايا الميلانينيّة نوعين من الميلانين اللذين يحددان شكل الاصطباغ العام، وهما:
الإيوميلانين Eumelanin: المسؤول الأساسي عن صنع الألوان الداكنة في الشعر والجلد والعيون.
الفيوميلانين pheomelanin: يصنع أساسًا الألوان الوردية والحمراء في الجسم، متضمناً الشفاه وحلمات الثدي، والمهبل، والغدد البصليّة الموجودة بالعضو الذكري، كما الشعر تمامًا.
مع التقدم بالعمر تقل كمية الميلانين في كيراتين الشعر، ويتحول لون الشعر إلى الرمادي، وصولًا للأبيض في النهاية.
مم يتكون الكيراتين؟
يتكون الكيراتين من العديد من البروتينات المختلفة، الّتي تتضمن أنماطًا متنوعة من الكيراتين، وبروتينات الكيراتين المرتبطة (KFAPs)، والإنزيمات المُستمَدة من أنسجة الحيوانات.
هل يمكن أن تسبّب علاجات الشعر بالكيراتين فقدان الشعر؟
على الرغم من ندرتها، ولكن يمكن أن تسبب هذه العلاجات ضررًا في الشعر وحتى فقدانه أيضًا.
تحوي العديد من علاجات الشعر الكيراتينيّة مادة الفورم ألدهيد، وهو مادة كيميائية تستعمل مطهرًا ومضادًا للجراثيم والفطريات، تستعمله دور الجنائز والمخابر الطبية وتطبقه على الأجسام الميتة، فيمنع تحلّلها بسرعة. والتعرض طويل الأمد للفورم ألدهيد قد يسبّب السرطان.
إضافةً إلى أذيّة الشعر وفقدانه، قد تسبب علاجات الشعر بالكيراتين ما يلي:
- ألمًا بالصدر
- السعال
- تهيج العين
- الغثيان والقيء
- طفحًا جلديًا
- مشكلات بالجهاز التنفسي.
ما الاضطرابات التي تؤثر في الكيراتين؟
- انحلال البشرة الفقاعي(EBS): مجموعة من الأمراض التي تجعل البشرة رقيقة، وتتطور فيها الفقاعات بسهولة. وجود طفرات بجين الكيراتين هو السبب الأكثر شيوعًا لظهور (EBS).
- كيسات الكيراتين: وهي تكتلات شائعة موجودة بالبشرة بشكل قبب، ومملوءة بالكيراتين.
- التقرن الشعري (KP): هي حالة جلدية شائعة، تحدث عندما تنمو بثور صغيرة في الذراعين أو الساقين أو الردفين، فوجود الكيراتين يسدّ المسام، ما يسبّب ظهور البثور.
- تعجّر الشعر: اضطراب نادر يجعل الشعر يتكسر بسهولة، عادة ما يظهر في الأشهر الأولى من الحياة. يمكن أن يؤثر هذا الاضطراب في الحاجبين والرموش، وتسبّبه طفرة في جين الكيراتين النمط الثاني.
- تقرّن الجلد الراحي الأخمصي (PPK): اضطراب يجعل الطبقة العليا من البشرة على راحة اليد وأخمص القدمين سميكةً جدًا.
علاج اضطرابات الكيراتين:
في بعض الاضطرابات مثل (KP)، يُعالج الشخص بالمرطبات التي تُصرف دون وصفة طبية، وكريمات علاجيّة، إضافةً إلى تقشير الجلد بلطافة والعلاجات بالليزر.
أمّا الحالات الأخرى قد تتطلب:
- تطبيق مراهم اليوريا، أو كريمات المُطريّة للجلد مدى الحياة.
- تجنب البيئات التي تزيد من سوء الآثار الجانبية.
- علاجات تجريبيّة، كنقل الجينات.
نمط حياة بسيط يحافظ على الكيراتين بالجسم:
تناول المأكولات المساعدة على إنتاج الكيراتين مثل:
البروكولي والبيض والجزر والثوم والسالمون والبطاطا الحلوة والكال (الكرنب المجعد).
اقرأ أيضًا:
البوتوكس: طريقة عمله واستخداماته الطبية ومخاطره المحتملة
ترجمة: قيثارة درويش
تدقيق: المايا محمد علي