أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في الساعة 12:54 وفق التوقيت الشرقي للولايات المتحدة في الثاني من أكتوبر إصابته وزوجته ميلانا ترامب بفيروس كورونا المستجد وذلك عبر حسابه على تويتر.
يُظن أن الرئيس وزوجته قد التقطا الفيروس من هوب شارلوت هيس، مستشارة العلاقات العامة في البيت الأبيض التي ثبُتت إصابتها بالفيروس في اليوم السابق.
أعلن البيت الأبيض نقل الرئيس ترامب إلى مستشفى والتر ريد العسكري في العاصمة واشنطن بعد توصية الدكتور شون كونلي طبيب الرئيس، وذلك بعد ظهور أعراض متوسطة للإصابة بكوفيد-19 مثل ارتفاع الحرارة، والإرهاق، وانخفاض معدل الأكسجين في الدم. وذكرت مصادر صحفية أن الرئيس –الذي يبلغ من العمر 74 عامًا– تلقى دعمًا بالأكسجين في أثناء تواجده في البيت الأبيض قبل نقله إلى المستشفى العسكري.
صرح طبيب الرئيس شون كونلي في مؤتمر صحفي عُقد في الثالث من أكتوبر أن حالة الرئيس مستقرة، وأنه لم يعانِ ارتفاع الحرارة مدة 24 ساعة ولا يتلقى دعمًا بالأكسجين حاليًا، وأعلن مسؤولون سياسيون أن الرئيس لا يزال قادرًا على ممارسة مهامه ولا يحتاج إلى نقل صلاحياته إلى نائبه.
فور تأكيد إصابة الرئيس الأمريكي بفيروس كورونا المستجد ونقله إلى المستشفى بدأ سؤالٌ هام يتبادر إلى أذهان الباحثين الطبيين حول العالم، ما هو العلاج الذي يتلقاه الرئيس الأمريكي؟
يبدو أن الجزء الأساسي من العلاج الذي يتلقاه الرئيس الأمريكي يتألف من عقار (ريمديسفير)، بالإضافة لخليط من الأجسام المضادة وحيدة النسيلة التي طورتها شركة ريجينيرون، ويعتبر الجمع بين العقارين علاجًا هجوميًا لم يسبق أن تلقاه أي مريض حتى الآن.
(ريمديسفير) مضاد فيروسي حصل على ترخيص طارئ من الإدارة الأمريكية للغذاء والدواء لعلاج الحالات الشديدة من كوفيد-19، يُعطى عقار (ريمديسفير) عن طريق الوريد، وقد أثبتت التجارب السريرية فوائد ملحوظة له في مكافحة الفيروس وتقليص فترة التعافي، ومن أهم سلبياته غلاء ثمنه وعدم توافره للاستخدام العام خارج الولايات المتحدة.
أما خليط الأجسام المضادة الذي طورته شركة ريجينيرون فلا يزال عقارًا تجريبيًا لم يحصل على ترخيص الإدارة الأمريكية للغذاء والدواء بعد، رغم النتائج المشجعة التي حققها في التجارب السريرية.
يتكون هذا العقار من مزج نوعين من الأجسام المضادة للفيروس أحدها مستخلص من بلازما المتعافين من الفيروس والآخر من الفئران، وتجدر الإشارة أيضًا إلى أنه عقار باهظ الثمن وغير متوفر للاستخدام على نطاق واسع، وقد تلقى الرئيس الأمريكي جرعةً واحدةً فقط منه.
يتلقى الرئيس الأمريكي أيضًا مجموعةً من الأدوية الداعمة وهي:
- أسبرين.
- فيتامين د.
- زنك.
- فاموتيدين.
- ميلاتونين.
اقرأ أيضًا:
كيف أثرت إجراءات الوقاية من كورونا في معدل الإصابات بالأمراض المعدية الأخرى؟
ماذا تعني الإصابة بفيروس كورونا مرة ثانية؟ هل يجب أن نصاب بالذعر؟
إعداد: د. محمد الأبرص
تدقيق: روان أبوزيد
مراجعة: آية فحماوي
المصادر: edition, voanews, nationalpost, apnews, nbcboston, sfchronicle