إن روتين العناية بالبشرة يجب أن يُخصص تبعًا لنوع بشرة كل شخص، إذ يتعلق الأمر بحماية البشرة من أشعة الشمس والتلوث لدى اليافعين، أما عندما يعاني شخص من حب الشباب فتجب معالجة الأمر. وتنطوي العناية ببشرة متقدمة في العمر على الوقاية من التجاعيد والتصبغات والعلامات الأخرى للتقدم في العمر.
يمنح الروتين الجيد مظهرًا وإحساسًا رائعين للبشرة، ولا يُشترط أن يكون بالغ التعقيد.
ينصح الخبراء بخطوات أساسية منها:
1- الروتين الصباحي:
يكون الروتين الصباحي عادةً لحماية البشرة، والروتين الليلي لإصلاحها.
يُنصح بالبدء بثلاثة منتجات صباحًا:
- استخدم غسول وجه لطيف غير طبي، ينظف البشرة دون تركها جافة.
- استعمال كريمات أو زيوت أو أمصال مضادة للأكسدة: اختيار منتجات محتوية على مضادات الأكسدة، مثل فيتامين سي أو فيتامين إي أو حمض الفيروليك. إذ أظهرت الدراسات أن مضادات الأكسدة ترطب البشرة وتفتّحها وتحميها من الجزيئات الضارة المعروفة بالجذور الحرة.
- استخدام واق شمسي لا يقل عامل حمايته عن 30، لحماية البشرة من الأشعة فوق البنفسجية: قد يحتوي الكريم المطبق في الخطوة السابقة، أو خافي العيوب أو الأساس المطبق تاليًا على واق شمسي، لكن يُنصح حال عدم وجوده باستخدام واق شمسي يحتوي على أكسيد الحديد أو الزنك أو ثنائي أكسيد التيتانيوم.
2- الروتين الليلي:
يتركز الروتين الليلي على تنظيف البشرة وترميمها، من خلال:
- مزيل المكياج: قد لا تزيل الغسولات كل المكياج، لذلك يُنصح باستخدام منتج يزيل المكياج أولًا، مثل المناديل وماء السائل النقي (micellar) أو البلسم.
- الغسول: يمكن استخدام الغسول اللطيف المستعمل صباحًا، أو آخر مناسب لنوع البشرة. البشرة المعرضة لحب الشباب يناسبها غسول وجه يحتوي على حمض السالسيليك أو بيروكسيد البنزويل. يناسب الأشخاص في الثلاثينيات أو الأربعينيات من عمرهم استخدام غسول يحتوي على حمض ألفا هيدروكسي، مثل حمض الجليكوليك، الذي يفتّح البشرة ويخفف من التصبغات.
- استخدام قابض مسام حال عدم استعمال مزيل مكياج قبل غسل الوجه: يساعد مسح الوجه بقابضات المسام بعد غسله على تنظيفه من الأوساخ وبقايا المكياج التي لم ينظفها الغسول. يُنصح الأشخاص ذوو البشرة الدهنية بهذا الخيار، إذ إن بعض قابضات المسام تحتوي على الكحول، وقد تسحب الزيوت الطبيعية من البشرة، ما يؤدي إلى جفافها وتهيجها.
- الكريمات الليلية: تتمثل الخطوة الأخيرة من الروتين الليلي في تطبيق كريم يحتوي على فيتامين (أ) لإعادة بناء الكولاجين والحفاظ على بشرة نضرة.
يُنصح باستخدام كريمات تحتوي على أشكال من فيتامين (أ)، مثل الترتيتنوين أو الريتنول أو الأدابالين، وتُمكن إضافة مرطب يحتوي على السيراميد أو حمض الهيالورونيك لتجنب جفاف البشرة بسبب الكريمات.
اختيار المنتجات والمكونات المناسبة:
لا تتعلق جودة المنتج بسعره أو بمواصفاته المذكورة على الملصق، بل ينبغي استخدام منتجات تحتوي على مواد مُثبتة الفعالية علميًا.
إن ارتفاع سعر المنتج لا يعني بالضرورة جودته. أيضًا قد يسبب المنتج تهيج البشرة، إذ إن العديد من مستحضرات التجميل تحتوي على مواد حافظة ومواد كيميائية أو عطور قد تسبب تهيجًا أو جفافًا للبشرة. حتى أن المنتجات الطبيعية قد تسبب الحساسية.
عند إضافة منتجات جديدة إلى الروتين، يوصى بإضافتها الواحد تلو الآخر وليس إضافتها دفعة واحدة، ويُنصح الأشخاص ذوو البشرة الحساسة بوضع نقطة صغيرة من المنتج خلف الأذن وعلى امتداد الذقن، ومراقبة حساسية البشرة يومًا أو اثنين قبل تطبيقه على كامل الوجه.
لا يكفي استخدام منتجات العناية بالبشرة للحصول على بشرة نضرة، إذ تعكس البشرة صحة الجسم، لذلك من الضروري أخذ قسط كاف من النوم والحد من الإجهاد واتباع نظام غذائي صحي.
يصف مختصو الجلدية أحيانًا أدوية أو دهانات موضعية، حال كان الشخص يعاني حالات معينة مثل حب الشباب الكيسي، لذلك يجب إبلاغ الطبيب عن أي أعراض جلدية غير طبيعية.
اقرأ أيضًا:
الضوء الأزرق يعبث بساعتنا الداخلية.. ولكن ما تأثيره في بشرتنا؟
ترجمة: بشار ياسر محفوض
تدقيق: أكرم محيي الدين
مراجعة: لبنى حمزة