تتكون الموجة من طاقة متنقلة، خذ مثلًا الموجات في بركة السباحة؛ إذا قفزت في المياه، تتحرك الأمواج من البقعة التي قفزت فيها إلى الجانب الآخر من البركة، تُعد هذه الموجات نتيجةً للطاقة من لطختك، وتتحرك الطاقة عبر البركة. لاحظ أن الطاقة فقط هي التي تتحرك، وليس الماء، عندما تتحرك جزيئات الماء للأعلى وللأسفل في زاوية مناسبة لاتجاه الموجة، تدعى عندها موجة عرضية، بنفس الطريقة نعمل موجات الضوء ومن هذه الموجات يقاس الطول الموجي.
تتشابه موجات الضوء بأنها هي أيضًا مصنوعة من طاقة متنقلة تتكون من حقلين كهربائي ومغناطيسي، لهذا يدعى الضوء أحيانًا موجة كهرومغناطيسية، تتذبذب هذه الحقول عموديًا مع اتجاه حركة موجة الضوء، وتتذبذب كذلك عموديًا مع بعضها البعض.
يقاس حجم الموجة بطول الموجة (الطول الموجي). يحسب طول الموجة بواسطة تحديد المسافة بين نقطتين متناظرتين على موجات متتالية، يقاس هذا عادةً من قمة لقمة أو قاع لقاع.
عندما يتعلق الأمر بالضوء، يمكنك رؤية أطوال موجية بين 400 حتى 700 واحد من بليون المتر، مع ذلك، قد تكون أطوال الموجة صغيرةً كواحد من بليون المتر، مثل أشعة غاما. يمكنها أيضًا أن تكون طويلةً كسنتيمترات أو أمتار، مثل موجات الراديو. تُعتبَر موجات الضوء مجرد جزء من الطيف الموجي ككل محدودة بين قيمتي الطول الموجي المذكورتين أعلاه: 400 إلى 700 ميكرون.
كان (كرسيتيان هوغينز – Christian Huygens) أول من أدرك أن الضوء يتصرف بمثابة موجة، في أواخر القرن السابع عشر، وتابع عمله (توماس يونغ – Thomas Young) عام 1807.
لاحظ يونغ أن الضوء ينتشر عند عبوره شقًا ما، وكانت حركة الأمواج طريقةً جيدةً لتفسير هذا النوع من سلوك الضوء، إحدى خصائص موجات الضوء هي أن أشعة الضوء تشع للخارج دائمًا.
اقرأ أيضًا:
ما الذي يمنح البقعة الحمراء الكبيرة على المشتري لونها الأحمر؟
ترجمة: محمد دهامشة
تدقيق: جعفر الجزيري
