دراسة جديدة تخلص الى ان الضجيج في المناطق المأهولة قد يعيق أنواعا من الطيور المغردة من بناء أعشاشها والاستقرار في هكذا مناطق متطورة.
وجد باحثون كنديون بأن مستويات الضجيج المرتفعة في المناطق المتطورة تطغى على الترددات المنخفضة والتي تطلقها الطيور المغردة, مما يؤثر سلبا على الطريقة التي تتواصل بها هذه الطيور. فعدم قدرة الاناث مثلا على سماع تغريد الذكور بعناصره كاملة قد يجعل الاناث تميل الى الاعتقاد بان هؤلاء الذكور ليسوا بالشريك المناسب.
المؤلف المشارك لهذا العمل الذي نشرته مجلة التغيرات البيولوجية العالمية, دارن بروب, يوضح بانه ظهر مؤخرا تحرك باتجاه الحفاظ على او حتى العمل على زيادة التنوع البيولوجي للطيور المغردة في المناطق الحضرية لكنه وفي نفس الوقت لم يغفل حقيقة ان معدلات الضحيح باتت مرتفعة جدا في هذه المناطق.
“نحن احيانا ما نجد مناطق داخل المدن والتي تبدو كمأوى مناسب , لكن وعلى النقيض نجد انخفاضا في تنوع الطيور المغردة.
لذا فقد قررنا التحقق من الافتراض القائل بربط مستويات الضجيج وتنوع الطيور عبر اختيار 113 منطقة طبيعية داخل مدينة “ايدمونتن” فلاحظنا أنه وكلما ارتفع مستوى الضجيج قلّ عدد الطيور في هذه المنطقة المعنية.
وفي هذه الدراسة عمدنا الى اختيار سبعة انواع من الطيور وفق معايير محددة , كأن يكون انتشار هذه الطيور شائعا في هذه المناطق, كأن تعيش في الغابة او على حدود الغابة بالاضافة الى التاكد من وجود التداخل بين ترددات تغاريد هذه الطيور والترددات الناتجة عن ضيج الطرقات.
ما وصلنا له هو أنه في المناطق الاكثر ضجيجا كانت وفرة الطيور المغردة اقل. ووجد فريق البحث أيضا بان سبب التداخل بين ترددات غناء الطيور وترددات الضجيج على الطرقات هو ان كل من هذه الترددات تعتبر ترددات منخفضة. مثل هذا التداخل في الترددات قد يقود الاناث الى عدم سماع لحن الذكور بشكل سليم مما يجعلها تعتقد بان اللحن غير سليم. امر قد يؤثر بشكل جلل على التزاوج بين الطيور البالغة مما يقود في نهاية المطاف الى اعداد اقل من الطيور المغردة في هذه المناطق.
ترجمة صديق الصفحة : زكريا سفنجة
المصدر : http://www.bbc.co.uk/news/science-environment-21716030