يتوقع الباحثون الصينيون اكتمال بناء مفاعل HL-2M tokamak قريبًا، وهو مصمم لتفاعل الاندماج النووي nuclear fusion، التفاعل ذاته الذي يغذي الشمس بالطاقة.
ليس لدينا معلومات دقيقة عن مراحل التقدم في المشروع، ولكن صرح دوان زورو Duan Xuru أحد علماء المشروع قائلًا: «لقد تمت عمليات البناء بسلاسة، ومن المخطط بدء العمل في أثناء عام 2020».
شيَّد مفاعل HL-2M tokamak المؤسسة النووية الوطنية الصينية CNNC والمعهد الجنوبي الغربي للفيزياء SWIP، وقد أنفقت الصين بالفعل نحو مليار دولار على هذا المشروع.
يأمل العلماء في إمكانية استخدام تفاعلات الاندماج النووي باعتباره صورةً من صور الطاقة النظيفة. إذا تمكن العلماء من استغلال الطاقة الناتجة عن الاندماج النووي، يمكن أن يوفر ذلك مصدرًا غير محدود للطاقة. يُنتظر من الجهاز الجديد، الذي يتميز بهيكل وتحكم أكثر تطورًا، أن يولد البلازما بحرارة تفوق 200 مليون درجة مئوية.
لعقود من الزمان، كان تفاعل الاندماج النووي على رأس اهتمامات الباحثين في مجال الطاقة. لكن المشكلة التي واجهت العلماء هي صعوبة التوصل إلى طريقة فعالة وعملية للسيطرة على البلازما الساخنة جدًا، وإبقائها مستقرةً فترةً كافية لحدوث الاندماج النووي. ربما يمثل مفاعل HL-2M tokamak الصيني انتصارًا على هذا التحدي، أو على الأقل يقدم المفاتيح اللازمة للتغلب عليه.
وصرح جيمس هاريسون James Harrison، فيزيائي الاندماج النووي، غير المشارك في المشروع: «سيزود مفاعل HL-2M tokamak الباحثين ببيانات قيِّمة حول توافق بلازما الاندماج عالية الأداء مع سبل التعامل مع الحرارة والجزيئات المنبعثة من الجهاز، وهو ما يُعَد إحدى أكبر مشكلات تطوير مفاعل الاندماج النّووي تجاريًّا، وستؤثر نتائج مفاعل HL-2M tokamak على تصميم مفاعلات الاندماج النووي الأخرى باعتباره جزءًا من المجتمع الدولي لأبحاث الاندماج النووي».
اقرأ أيضًا:
مفاعل اندماج نووي مصغر يصل لدرجة حرارة أعلى من درجة حرارة الشمس
ترجمة: سرمد يحيى
تدقيق: محمد الصفتي
مراجعة: أكرم محيي الدين