يوجد نوعان من الزيوت المهدرجة؛ الزيوت المهدرجة جزئيًا والزيوت المهدرجة كليًا. لها استخدامات عديدة منها: الحفاظ على فترة صلاحية الأغذية. تحتوي الزيوت المهدرجة جزئيًا على الدهون المتحولة التي يمكن أن تزيد الكوليسترول ما يترتب عليه حدوث مضاعفات صحية.
أشارت إدارة الغذاء والدواء في عام 2015 إلى أن الزّيوت المهدرجة جزئيًا تُعد غير آمنة، وقد تساهم عملية إزالة هذه الزيوت من الأطعمة في منع تطور آلاف النوبات القلبية كل عام.
تتناول هذه المقالة تعريف الزيوت المهدرجة، وأنواعها، ولماذا تعد الزيوت المتحولة المصنعة ضارة؟ وسبب استخدام مصنعي الأغذية الزّيوت المهدرجة في الأطعمة.
ما الزيوت المهدرجة؟
الزيوت المهدرجة نوع من الدهون المستخدمة من قبل مصنعي الأغذية للحفاظ على فترة صلاحية الأطعمة لفترة أطول. تُعرف الهدرجة على أنها عملية يضيف فيها المصنعون الهيدروجين للدهون السائلة، مثل الزيت النباتي، لتحويلها إلى دهون صلبة في درجة حرارة الغرفة.
الزيوت المهدرجة جزئيًا – الدهون المتحولة:
في الماضي، كان مصنعو الأطعمة يضيفون الزّيوت المهدرجة جزئيًا إلى الأغذية المعالجة.
وفقًا لإدارة الغذاء والدواء، فإن الأغذية التي تحتوي على كميات كبيرة من الدهون المتحولة المصنعة، تشمل:
- معظم السلع المخبوزة.
- السمن النباتي المتماسك.
- كريمة التزيين.
- مبيض القهوة.
- الوجبات الخفيفة.
أعلنت إدارة الغذاء والدواء في عام 2015 أن الدهون المتحولة غير معترف بها عمومًا بأنها آمنة ويتعين التخلص منها تدريجيًا بحلول عام 2018.
مع ذلك، ربما ما تزال الدهون المتحولة موجودة في بعض الأطعمة، وبحسب جمعية القلب الأمريكية، فإن الدهون المتحولة تتكون بشكل طبيعي في بعض الحيوانات، مثل الأبقار.
الزيوت المهدرجة كليًا:
تستخدم الزيوت المهدرجة كليًا أيضًا في عملية تحويل الزيت السائل إلى صلب في درجة حرارة الغرفة. كما هو واضح من الاسم، يكون هذا النوع من الزيوت إما مهدرجًا بشكل كامل أو شبه ذلك، ما يقلل من كمية الدهون المتحولة في المنتج النهائي.
خلافًا للزيوت المهدرجة جزئيًا، ما تزال إدارة الغذاء والدواء تُتيح استخدام الزيوت المهدرجة كليًا في العديد من المنتجات منذ عام 2018.
أصدرت إدارة الغذاء والدواء في عام 2020 قرارًا ينص على أن زيت بذور اللفت المهدرج كليًا يُعد آمنًا للاستخدام في المنتجات الغذائية.
مع أن الزيوت المهدرجة كليًا قد تكون آمنة، فإن ذلك لا يعني بالضرورة أنها جيدة للاستهلاك البشري. فغالبًا ما تكون المنتجات التي تحتوي على هذه الزيوت معالجة بدرجة عالية مع إضافة السكر والملح لها.
ينبغي تجنب الأغذية التي تحتوي على هذه الزيوت، واستبدالها بالفواكه الطازجة والخضراوات والحبوب الكاملة والبروتينات الخالية من الدهون.
استخدامات الزيوت المهدرجة:
يستخدم مصنعو الأطعمة الزيوت المهدرجة كمادة حافظة ويستخدمونها أيضًا لتحسين نكهة الطعام وقوامه.
وفقًا لجمعية القلب الأمريكية، فإن مصنعي الأغذية يضيفون الزّيوت المهدرجة إلى الأطعمة لعدة أسباب، بما في ذلك:
- خفض التكاليف
- حفظ الأطعمة
- تحسين القوام
- تحسين النكهة
يستخدم المصنعون مزيجًا من الزيوت المختلفة بهدف تحسين النكهة والقوام للأكل، بدلًا من استخدام الزّيوت المتحولة أو المهدرجة جزئيًا.
الآثار الجانبية للزيوت المهدرجة:
تحمل الزيوت المهدرجة، لا سيما المهدرجة جزئيًا العديد من الآثار الجانبية المحتملة التي قد تؤثر سلبًا على صحة الإنسان. وفقًا لإدارة الغذاء والدواء فإن الدهون المتحولة قد ترفع من نسبة البروتين الدهني منخفض الكثافة والمعروف أيضًا باسم «الكوليسترول الضار». يزيد ارتفاع هذا الكوليسترول من خطر إصابة الشخص بأمراض القلب، وهو السبب الرئيسي للوفاة في الولايات المتحدة.
أضافت جمعية القلب الأمريكية أن الدهون المتحولة قد تخفض مستويات البروتين الدهني عالي الكثافة والمعروف أيضًا باسم «الكوليسترول الجيد».
قد يزيد ارتفاع مستوى الكوليسترول الضار وانخفاض مستوى الكوليسترول الجيد من خطر إصابة الشخص بالنوبة القلبية والسكتة الدماغية وداء السكري من النوع الثاني.
وجدت دراسة قديمة أُجريت على أكثر من 400 امرأة أن استهلاك الدهون المتحولة ساهم في زيادة خطر تطور مقاومة الإنسولين لديهن.
الأطعمة التي تحتوي على زيوت مهدرجة:
نظرًا إلى أن الشركات المصنعة لم تعد تستخدم الزّيوت المهدرجة جزئيًا والزيوت المتحولة في عملياتها، فقد استبدلوها بمزيج من الزيوت، بما في ذلك الزيوت المهدرجة كليًا.
تشمل الأغذية التي تحتوي على مستويات عالية من الزّيوت المهدرجة الآتي:
- كريمة التزيين المُعلبة.
- السلع المخبوزة.
- السمن النباتي المتماسك.
- مبيضات القهوة.
- الوجبات الخفيفة.
ربما ما تزال بعض هذه الأغذية تحتوي على كمية قليلة من الدهون المتحولة نتيجة عملية التصنيع.
ما مقدار الكمية التي ينبغي استهلاكها؟
نظرًا لوجود الزّيوت المهدرجة في الأطعمة عالية المعالجة، ينبغي تجنب الزّيوت المهدرجة قدر الإمكان.
قدمت جمعية القلب الأمريكية توصيات بالأطعمة التي ينبغي على الشخص أن يدرجها في نظامه الغذائي وتشمل:
- الحبوب الكاملة.
- الزيوت النباتية غير الاستوائية.
- منتجات الألبان غير المحلاة.
- مجموعة متنوعة من الفواكه والخضراوات.
- الدواجن منزوعة الجلد.
- السمك.
- البقوليات.
عملت جمعية القلب الأمريكية أيضًا على تقديم توصيات بما يتعلق بالأطعمة التي ينبغي تجنبها، بما في ذلك:
- المشروبات المُحلاة بالسكر.
- الأطعمة المضاف إليها الصوديوم.
- الأطعمة الغنية بالدهون المشبعة.
- الأطعمة التي تحتوي على بعض الدهون المتحولة.
بعبارة أخرى، على الشخص تجنب تناول الأطعمة عالية المعالجة، مثل الوجبات السريعة والسلع المخبوزة والأطعمة الأخرى الغنية بالدهون المشبعة والزيوت المهدرجة والملح والسكر.
اقرأ أيضًا:
ما هي أفضل أنواع الزيوت النباتية للاستهلاك؟ تعرف على الأنواع المختلفة وفوائدها
ما الفرق بين الدهون المشبعة، الدهون غير المشبعة والدهون المتحولة؟
ترجمة: لارا الطراونة
تدقيق: حسين جرود