الرغامى أو القصبة الهوائية (Trachea) هي الأنبوب الطويل الذي يربط الحنجرة (عضو الصوت) بالشُّعب الهوائية، التي ترسل الهواء إلى الرئتين.
الرغامى هي جزء أساسي من الجهاز التنفسي. وتتكون من حلقات غضروفيّة مبطنة بالخلايا التي تنتج المخاط الذي يُبقي مسببات الحساسية أو جزيئات الغبار خارج الرئتين.
نظرة عامة:
الرغامى أو القصبة الهوائية عبارة عن أنبوب طويل على شكل حرف U يربط الحنجرة بالرئتين. غالبًا ما تسمّى الرغامى بالقصبة الهوائية، وهي جزء أساسي من الجهاز التنفسي.
عندما نتنفس، ينتقل الهواء من الأنف أو الفم عبر الحنجرة، ثم يمر عبر الرغامى إلى الشُّعب الهوائية، وبدورها تحمل الشُعب الهوائية الهواء إلى الرئتين.
ما الشجرة الرُّغاميّة القصبيّة؟
الرغامى جزء من الشجرة الرُّغاميّة القصبيّة، والشجرة الرُّغاميّة القصبيّة هي المكان الذي ينتقل فيه الهواء إلى الرئتين حيث يتم تبادل الغازات (ثاني أكسيد الكربون والأكسجين).
تتضمن الشجرة الرُّغاميّة القصبيّة:
- الرغامى
- الشُّعب الهوائية (Bronchial tubes): الأنابيب الكبيرة التي تربط القصبة الهوائية بالرئتين.
- الشُّعيبات الهوائية (Broncheoles): الأجزاء السفلية من الشُّعب الهوائية التي تصغر وتنتشر عبر الرئتين.
ما وظيفة الرغامى؟
الوظيفة الأساسية للرغامى هي حمل الهواء من وإلى الرئتين. نظرًا لأنه أنبوب صلب ومرن، فإنه يوفر مسارًا موثوقًا لدخول الأكسجين إلى الجسم.
كيف تعمل الرغامى مع الجهاز التنفسي؟
تعمل الرغامى مع بقية الجهاز التنفسي للمساعدة على التنفس. عندما تستنشق، يتحرّك الهواء:
- من الأنف والفم إلى الرغامى.
- من الرغامى إلى الشُّعب اليمنى واليسرى.
- من الشُعب الهوائية إلى الشُّعيبات الهوائية في الرئتين.
- إلى داخل أكياس صغيرة في الرئتين التي تسمى الحويصلات الهوائية (Alveoli)، حيث يقوم الجسم بمبادلة الأكسجين مع ثاني أكسيد الكربون (تبادل الغازات).
عند الزفير، يقوم الجسم بهذه الحركات في الاتجاه المعاكس لحمل ثاني أكسيد الكربون خارج الجسم.
ما هو حجم الرغامى؟
يبلغ طول الرغامى لدى معظم الناس حوالي 10 سم؛ أي مقدار عرض الكف. أما عرضها فيبلغ حوالي 2.5 سم.
أين تقع الرغامى؟
تقع الرّغامى أسفل الرقبة وأعلى الصدر تحت الحنجرة، بين الحواف الداخلية لعظام الترقوة.
في رسم تخطيطي للرغامى وأعضاء الجهاز التنفسي الأخرى، يمكن رؤية الرغامى بين الفصوص العلوية للرئتين. إنها أمام المريء (الأنبوب الذي ينقل الطعام من الفم إلى المعدة).
ما أجزاء الرغامى؟
تتكوّن الرّغامى من جزأين:
- الرغامى الرقبيّة (في العنق).
- الرغامى الصدريّة (في الصدر).
ما بنية الرغامى؟
تتكوّن الرغامى من 16 إلى 20 حلقة من الغضاريف. والغضروف نسيج صلب لكنّه مرن، وهو نوع رئيسي من الأنسجة الضامّة في الجسم.
يبطّن نسيج رطب يسمّى الغشاء المخاطي كل حلقة من الغضروف الرُّغامي. يحتوي الغشاء المخاطي على خلايا تسمّى الخلايا الكأسيّة. تنتج الخلايا الكأسيّة مادة لزجة تسمى المخاط. عند استنشاق الهواء، يحبس المخاط الغبار لمنعه من الانتقال إلى الرئتين.
في الطبقة الداخلية من الرغامى، توجد بنى صغيرة تشبه الشعر تسمى الأهداب. تتحرك الأهداب بإيقاع لطرد المخاط من القصبة الهوائية.
بين كل حلقة من غضروف الرّغامى توجد عضلة تسمى العضلة الرُّغاميّة. عند طرد المخاط بالسعال، تتقلّص العضلة الرُّغاميّة للمساعدة على طرد الهواء بقوة أكبر.
حالات واضطرابات
ما هي الحالات والاضطرابات التي تؤثر على الرغامى؟
عدّة حالات يمكن أن تؤثر على الرغامى، بما في ذلك:
- سرطان الرّغامى: السرطان الذي يبدأ في القصبة الهوائية.
- انسداد الرّغامى: انسداد في مجرى الهواء العلوي، الذي يشمل الرغامى أو الحنجرة أو البلعوم (الحلق).
- تضيّق الرّغامى: تضيّق مجرى الهواء الذي يقيّد التنفّس.
- التهاب الرّغامى: التهاب في الرغامى، غالبًا بسبب نزلة برد أو عدوى أخرى تسبب السعال.
- الناسور الرُّغامي المريئي: اتصال شاذ (فتحة) في مكان واحد أو أكثر بين المريء والرغامى.
- التليُّن الرُّغامي: وفيه تنهار القصبة الهوائية (الرغامى) على نفسها، عادة عند الأطفال حديثي الولادة.
العناية
للحفاظ على صحة الرغامى والرئتين والجهاز التنفسي بالكامل، يمكن:
- تحقيق وزن صحي مناسب لنوع الجسم والعمر والجنس والحفاظ عليه.
- تجنُّب التدخين السلبي.
- تغيير مرشّحات الهواء (الفلاتر) وتنظيف المنزل بانتظام.
- التمرين باستمرار لتقوية الرئتين والقلب.
- الحدّ من التعرّض للهواء الملوّث.
- الإقلاع عن التدخين ومنتجات التبغ الأخرى.
- استخدام معدات واقية مثل أقنعة الوجه عند التعرض بشكل متكرر لمسببات الحساسية أو الغبار أو الأبخرة الكيميائية.
متى يجب الاتصال بالطبيب؟
يجب الاتصال بالطوارئ أو التوجّه إلى أقرب قسم طوارئ في حال ظهور أي علامة من علامات الكرب التنفسي. علامات الكرب التنفسي تشمل:
- انقباضات الصدر:عندما يبدو الصدر كأنه يُخسف مع كل نفس.
- لون رمادي أو مزرقّ أو شاحب داخل الفم أو حوله.
- الشخير.
- زيادة التنفس دون سبب معروف.
- تراقص خنابتيّ الأنف.
- التعرّق دون ازدياد درجة حرارة الجسم.
- الأزيز: صوت صفير عالٍ أثناء التنفس.
اقرأ أيضًا:
التهاب الحنجرة: الأسباب والأعراض والتشخيص والعلاج
تشنج الحنجرة الأسباب الأعراض والعلاج
ترجمة: لين رجب سليم
تدقيق: أميمة الغراري