لا يحصل حوالي ثلث البالغين في الولايات المتحدة على قسطٍ كافٍ من النوم.
إذ أن الحرمان من النوم له عواقب وخيمة على العقل والجسم.
يعتقد الكثير من الناس بقدرتهم على النوم لأقل من (7 – 9) ساعات في الليلة – وهو مقدار ما يوصي به أطباء النوم نسبةً لمعظم البالغين – يؤكدون على عدم قدرتهم على النوم لاتزامات تتعلق بالعمل أو الأسرة.
وقد صرّح إيلون ماسك – Elon Musk، الرئيس التنفيذي لشركة (تسلا-Tesla) و(سبيس إكس- SpaceX) مؤخرًا في مقابلة مع صحيفة نيويورك تايمز بأن ساعات عملهِ الطويلة تؤثر سلبًا على رفاهيته، كما أنها تُثير الخوف بين أصدقائه.
دفع ذلك أريانا هافنجتون -Arianna Huffington- إلى إرسال رسالة مفتوحة إلى ماسك حول جدول نومه، تُخبره فيها على أنه “يُظهر طريقة مُتهورة وغير فعّالة أو علميّة بفظاعة في استخدام الطاقة البشرية”.
نشر ماسك ردَّهُ على تويتر في الساعة 2:30 صباحًا بالتوقيت الشرقيّ: «لقد عُدتُ للتو من المصنع، أتظنون أن هذا خيارٌ حسنٌ، إنّه ليس كذلك».
يبدو أنّ ماسك يفهم أنّ العمل لمُدّة 120 ساعة ضار.
وكما قال ماثيو والكر- Matthew Walker- عالم الأعصاب الخبير في النوم ، في وقت مُسبق لبيزنس إنسايدر- Business Insider: «كلما كان نومك أقصر، كانت حياتُكَ أقصر».
يحتاج معظمُ البالغين من سبعِ إلى تسعِ ساعات من النوم، وعلى الأطفال الحصول على المزيد، رغمًا عن الاحتياجات المُختلفة من شخص لآخر.
نُدرةٌ من الأشخاص باستطاعتهم النوم فعليًا بضعَ ساعات فقط كل ليلة، في حين أنّ بعضهم الآخر بإمكاننا إطلاق لقب “نائمون طويلًا” عليهم أحيانًا، كونهم بحاجة 11 ساعة كلَّ ليلة.
وبغض النظر عن ساعة جسمك، فإن قلة النوم ستُسبب لك معاناةً بدنية وعقلية.
فيما يلي 30 نتيجة صحية تتعلق بقلة النوم:
1. ترتبط قلة النوم بزيادة خطر الإصابة ببعض أنواع السرطانات.
ترتبط قلة النوم وعدم انتظام جداول النوم بزيادة خطر الإصابة بالعديد من أنواع السرطانات، أبرزها سرطان القولون والثدي.
2. الجلد لا يُشفى من الإصابة عند التعب، وهذا ما يؤدي إلى شيخوخة الجلد.
ترتبط ظروف النوم السيئة ارتباطًا وثيقًا بمشاكل الجلد المزمنة، فوفقًا لبحث أجرَتهُ جامعة ويسكونسن، أثبتت الدراسات أنّه عند تضرر البشرة بأشعة الشمس أو أي عوامل أخرى، فإنها لا تُشفى أيضًا عند الأشخاص قليلي النوم، لذلك تظهر عند أولئك الأشخاص علامات أوضح لشيخوخة الجلد.
3. يُواجه الأشخاص المُتعبون صعوبة أكبر في السيطرة على نبضهم، وهذا قد يؤدي إلى سلوك غير صحي وزيادة الوزن.
الناس الذين لا يحصلون على كفايتهم من النوم يكونون بمواجهة صعوبة أكبر في مقاومة الأطعمة ذات السعرات الحرارية العالية، ورغبة شديدة في تناول الوجبات غير الصحية، وصعوبة التحكم في نبضهم. يعتقد الباحثون أن الاختلالات الهرمونية الناتجة عن الحرمان من النوم تعتبر المسؤولة عن ذلك، لأن هذه الاختلالات ترتبط بمؤشر كتلة الجسم والبدانة العالية.
4. يشعر الشخص بالوحدة بعد الليالي التي لا ينام فيها، والوحدة تُقلل من قدرة الشخص على النوم جيدًا.
وجد الباحثون أن فئة الشباب قليلي النوم أقل قابلية للتواصل اجتماعيًا مع أشخاص آخرين، وأن سوء ظروف النوم تجعلهم يميلون أيضًا للشعور بالوحدة. والأسوأ أن مَن يشعر بالوحدة لايميل للنوم جيدًا، وهذا ما يؤدي للوصول إلى حلقة مُفرغة.
5. الشعور بالنعاس يُصعّب التعلم ويُعطّل الذاكرة قصيرة الأمد.
النعاس مشكلة الطلاب العُظمى. فمن المعروف أنّ تأخير أوقات بدء الدراسة في المدرسة لساعة واحدة بالنسبة لطلاب المرحلة المتوسطة يُحدِثُ زيادة كبيرة في نتائج الاختبارات، وقد يكون لها تأثير أكبر على المراهقين، إذ يميلون للتحول إلى طيور الليل –تعبير مجازي عمّن يبقى متيقظ ليلًا-.
وبالطبع فإن الموضوع يتجاوز الأطفال، نحو البالغين إذ يسبب الحرمان من النوم ضررًا كبيرًا للذاكرة قصيرة الأمد. ومن الجدير بالذكر، أن العديد من الدراسات توصَلت إلى أن أثر قلة النوم على البالغين يؤدي لصعوبة أكبر في تذكر الكلمات المُتَعَلَمَة وتحسين المهارات المكتسبة حديثًا.
6. ويبدو أن الحرمان من النوم لفترة طويلة يُضِرُّ بالذاكرة على المدى الطويل.
يُمكن أن يؤدي اضطراب نوم كبار السن إلى تغييرات هيكلية في الدماغ مرتبطة بذاكرة ضعيفة طويلة المدى. كما لُوحِظَ نقص الذاكرة المرتبط بالنوم عند عامّة السُّكان البالغين – في وقت مُبكّر من عام 1924، أيضًا لاحظ الباحثون أن مَن ينام أكثر ينسى أقل.
7. مجموعة كبيرة من الأدلة تربط النوم السيئ مع وجود علامات مرض ألزهايمر في الدماغ.
وجَدَتِ العديد من الدراسات أن النوم يساعد على تنقية الدماغ من بروتين بيتا أميلويد والممكن تراكمه عند الاستيقاظ. يرتبط هذا البروتين بشدة بمرض ألزهايمر. إذ يفيد الباحثون بأن قلة النوم يمكن أن تؤدي إلى حلقة مفرغة، لأن زيادة كمية البروتين بيتا أميلويد في الدماغ، تؤدي إلى صعوبة في الوصول إلى حالة النوم العميق. الأشخاص ذوي جداول النوم غير المنتظمة يتراكم لديهم المزيد من بروتين بيتا أميلويد.
8. مخاطر أمراض القلب ترتفع مع الحرمان من النوم.
تفيد العديد من الأدلة على أن الحرمان من النوم له تأثير سلبي على القلب. إذ أبقى الباحثون الناس متيقظين لمدة 88 ساعة، فارتفع ضغط الدم لديهم (علمًا أن هذا لا يشكل مفاجأة كبرى).
كما أظهر المشاركون ممَّن سُمِحَ لهم بالنوم لمدة أربع ساعات في الليلة ارتفاعًا في معدل ضربات القلب مقارنةً بمن حصلوا على ثماني ساعات.
علمًا أن تراكيز بروتين سي التفاعلي (C-reactive protein) تعتبر مؤشرًا على خطر الإصابة بأمراض القلب يزداد أيضًا عند الأشخاص المحرومين كليًا أو جزئيًا من النوم.
9. النعاس يؤدي إلى التهيج.
يشعر الناس بالضيق بعد ليالٍ من قلة نوم (كما شهدنا جميعًا في مرحلة ما) ، إذ وجدت الأبحاث زيادة اضطراب الأشخاص لبعض الظروف الشائعة مثل المقاطعة أثناء العمل عندما التعب.
10. كلما بقي الشخص دون نوم أكثر، صعبت عليه الرؤية بوضوح.
وقد يعاني بعض الأشخاص أحيانًا من الهلوسة عند الحرمان من النوم.
يرتبط الحرمان من النوم بقصر النظر والرؤية المزدوجة والإحساس في خفوت الرؤية. وكلما طالت فترة الاستيقاظ، ازدادت المشاكل البصرية التي تتعرض لها، وستواجه الهلوسة حتمًا.
11. ردود أفعال لدى المحرومين من النوم تكون أبطأ.
يُعاق ردّ الفعل الخاص بك بشدة عند عدم الحصول على قسط كافٍ من النوم.
إذ وجدت الدراسات أن اختبارات صنع القرار لدى الرياضيين الجامعيين وطلاب وست بوينت – West Point – كانت أكثر سوءًا وردود الأفعال لديهم أبطأ عند التعب.
12. من غير الغريب معرفة أن قلة النوم تجعل الناس أكثر غبائًا.
يلاحظ معظم الناس أنه عند الشعور بالنعاس، لا يكون الأداء لديهم في قمته.
ووجدت إحدى الدراسات أن ليلة واحدة بلا نوم تساهم بزيادة حوالي 20-32٪ في عدد الأخطاء التي يقوم بها أخصائيو الجراحة.
كما أن الأشخاص الذين يمارسون الألعاب الرياضية التي تتطلب دقة مثل ألعاب إطلاق النار أو الإبحار أو ركوب الدراجات – يقومون بارتكاب أخطاءَ أكثر عند التيقظ لفترات طويلة.
13. لا يعمل نظام المناعة جيدًا عندما التعب.
من المؤكد أنك تعرف تلك الأشياء العظيمة التي يقوم بها جهازك المناعي عندما الإصابة بجرح، لكنك لا تصاب بالعدوى على الفور، أو عند اقترابك من مريض دون الإصابة بالمرض.
إن الحرمان من النوم لفترات طويلة أو حتى أن ليلة واحدة من الأرق يمكن أن تعوق دفاعات الجسم الطبيعية ضد العدوى. كما أن الحرمان من النوم يجعل اللقاحات المُستلمة حديثًا أقل فعالية.
14. وبالمثل، فإن التعب يجعل الناس أكثر عرضة للإصابة بنزلات البرد.
إن كنت تسأل عن سبب إصابتك بالمرض طوال الوقت أو بدا لك أنك تلتقط كل علة تنتقل في أرجاء المكتب، فربما كان هذا لعدم حصولك على قسط كافٍ من النوم.
وفقًا لدراسة واحدة، فإن احتمال إصابة المحرومين من النوم بنزلة برد أكثر بمقدار ثلاثة أضعاف ممَّن يأخذون قسطًا كافيًا من الراحة.
15. كونك تشعر بالتعب فإن ذلك يستنزف الدافع الجنسي ويزيد صعوبة الأداء.
التستوستيرون هو عنصر مهم في الدافع الجنسي والرغبة عند كل من النساء والرجال. يزيد النوم من مستويات هرمون التستوستيرون، في حين أن التيقّظ يقلل منها.
ويرتبط الحرمان من النوم والنوم المضطرب مع العجز الجنسي وانخفاض الشهوة الجنسية. الأشخاص الذين يعانون من انقطاع النفس أثناء النوم معرضون للخطر خاصّةً.
16. الشخص المصاب بالنعاس تظهر لديه علامات الاكتئاب.
في دراسة كلاسيكية قادها العالم النفسي الحائز على جائزة نوبل دانييل كانيمان – Daniel Kahneman – حافظت مجموعة من 909 من النساء العاملات بسجلات مُفصَّلة عن مزاجهنَّ وأنشطتهنَّ اليومية.
في حين أن الاختلاف في الدخل يصل إلى 60,000 دولار أمريكي لم يكن ذا تأثير كبير على السعادة، وجدت النتائج أن النوم الليلي القليل كان أحد اثنين من العوامل التي يمكن أن تدمر مزاج اليوم التالي. (والآخر كان ضيق المواعيد في العمل).
ذكرت دراسة أخرى ارتفاع السعادة الزوجية بين النساء اللاتي يحظين بنوم أكثر هدوءًا، رغم أنه من الصعب القول ما إذا كان الأشخاص السعداء ينامون بشكل أفضل أو إن كان النوم جيدًا هو ما يجعل الناس أكثر سعادة. وعلى الأرجح، أنه مزيج من الاثنين.
كما يزداد احتمال الإصابة بالاكتئاب لدى المصابين بالأرق بمقدار الضعف، وتشير الأبحاث إلى أن علاج مشاكل النوم قد يساعد في علاج أعراض الاكتئاب.
17. يزداد خطر الإصابة بمرض السكري من النوع 2 عندما يكون الناس متعبين، حتى بالنسبة للأشخاص الذين لا يعانون من زيادة الوزن.
يعبث الاستيقاظ بعملية الأيض الخاصة بك عندما يريد جسمك النوم، والتي بدورها تزيد من خطر مقاومة الإنسولين (غالبًا ما تسمى “ما قبل السكري”) وداء السكري من النوع الثاني.
أثبتت العديد من الدراسات على البالغين وجود علاقة قوية -على الرغم من أنها ليست علاقة سبب ونتيجة- بين فقدان النوم العادي وخطر الإصابة بمرض السكري.
ووفقًا للباحثين فقد يساعد المزيد من النوم على الحد من خطر الإصابة بالسكري بين المراهقين.
18. يرتبط التعب باتخاذ القرارات السيئة التي يمكن أن تُعرِّض الأرواح والشؤون المالية للخطر.
هل تخطط لإجراء بعض التغييرات على مواردك المالية؟
قد ترغب في البداية من التأكد من كونك مرتاحًا تمامًا.
يقول الباحثون إن «ليلة واحدة من الحرمان من النوم أثارت تحولًا استراتيجيًا خلال عملية اتخاذ القرار المحفوفة بالمخاطر لدرجة أن متطوعين أصحاء انتقلوا من الدفاع ضد الخسائر سعيًا وراء زيادة المكاسب».
ووجد باحثون آخرون أن الحرمان الشديد من النوم يضعف قدرة الناس على إتباع إجراءات محددة سلفًا لاتخاذ قرار “الذهاب” أو “عدم الذهاب”، وهو أمر يفيد الباحثون أنه ساهم في انفجار مكوك الفضاء تشالنجر وكارثة تشيرنوبيل وكارثة إكسون فالديز.
19. الشخص المصاب بالنعاس يتشتت بسهولة أكبر.
أشار الباحثون إلى أن “مهام الانتباه تبدو حساسة لقلة النوم خاصَّة”.
إن كنت توَدُّ البقاء في حالة تأهب واهتمام، فالنوم مطلب ضروري. خلافًا لذلك، ستدخل “حالة غير مستقرة تتقلب في غضون ثوان ولا يمكن وصفها بأنها متيقظة تمامًا أو نائمة”، كما يقول الباحثون. في هذه الحالة، فإنَّ قدرتك على الانتباه ستكون متغيرة في أحسن الأحوال.
20. يجعل التعب التحدث بشكل طبيعي صعبًا.
يبدو أن الحرمان الشديد من النوم يؤثر على قدرتك على إجراء محادثة – مثل تناول الكثير من المشروبات الكحولية.
وأشارت إحدى الدراسات إلى أن المتطوعين ممَّن ظلَّوا متيقظين لمدة 36 ساعة أظهروا ميلًا إلى تكرار الكلمات والأفكار التقليدية، إضافة إلى أنهم يتحدثون بشكل روتيني وبطيء وغير واضح. ولم يكونوا قادرين على التعبير عن أفكارهم أو إيصالها بشكل صحيح.
21. مثل القيادة في حالة سكر، القيادة عند التعب يمكن أن تؤدي إلى المزيد من حوادث السيارات.
غالبًا ما تتم مقارنة قيادة النعسان بقيادة المخمور: لا ينبغي عليك فعل أي منهما.
وآخر ما آلت إليه إحدى الدراسات إلى أن حوادث السيارات المتعلقة بالإرهاق والنعاس والقيادة والنوم على عجلة القيادة شائعة خاصّةً، ولكن غالبًا ما يتم التقليل من شأنها.
وأنبأ التقرير بأن الطيارين وسائقي الشاحنات والمُقيمين الطبِّيين وغيرهم ممّن يحتاجون إلى البقاء متيقظين لفترات طويلة يظهرون مخاطرَ متزايدة لحوادث الإصطدام بسبب الحرمان من النوم.
22. يرتبط التعب بالإفراط في إنتاج البول.
عندما ينام الناس، يُبَطِئُ الجسم من معدل الإنتاج الطبيعي للبول. ولكن عندما يُحرَمُ شخص ما من النوم، لا يحدث ذلك، مما يؤدي إلى ما يسميه الباحثون “الإنتاج الليلي الزائد للبول”.
قد تكون هذه الحالة مرتبطة بالبوال الليلي عند الأطفال. ففي البالغين، ترتبط بالحاجة إلى استخدام الحَمّام ليلًا عدة مرات.
23. أنت بحاجة إلى النوم للحصول على عضلات أقوى. ودونه، يحدث ضمور للعضلات.
قلة النوم تسبب تغيرات هرمونية تجعل من الصعب على جسمك بناء العضلات أو إصلاح أضرارها (في حالة الاصابة).
وهذا يجعل التعافي من إصابات العضلات التي تسببها ممارسة الرياضة أكثرَ صعوبة، ويزيد من سوء الحالة المرتبطة ضمور العضلات.
وقد توصلت أبحاث أخرى إلى أن العكس صحيح أيضًا، فأثناء النوم يقوم جسمك بإفراز هرمون النمو وعلاج الضرر.
وهذا هو السبب في أن دُعاة اللياقة البدنية يشيرون دائمًا إلى أن النوم جزء أساسي من الحصول على القوام الممشوق.
24. النعاس يجعل تحمل الألم صعبًا.
الناس الذين يعانون من الألم -خاصة ذوو الألم المزمن -يميلون إلى عدم الحصول على قسط كافٍ من النوم. وهذا أمر منطقي، لأنه يمكن للألم أن يوقظك ليلًا أو يُصعب عليك أن تغفو في المقام الأول.
لكن في الآونة الأخيرة، بدأ الباحثون يشكون من أن الحرمان من النوم قد يسبب ألماٍ أو يزيد من حساسية الناس للألم على الأقل.
25. التعب يؤدي إلى مشاكل في الجهاز الهضمي.
إن قلة النوم دوريًا تجعلك أكثر عرضة للإصابة بمرض الأمعاء الالتهابي ومتلازمة القولون العصبي الذي يؤثر على ما يقدر بـ 10-15٪ من الناس في أمريكا الشمالية.
وقد وُجِدَ أن احتمالية انتكاس المرضى الذين يعانون من مرض كراون تزداد إلى حوالي ضعف عند عدم حصول المريض على قدرٍ كافٍ من النوم.
26. يرتبط النعاس بالصداع.
لا يعرف العلماء حتى الآن لماذا يؤدي الحرمان من النوم إلى الصداع، ولكنَّ هذا الرابط الذي لاحظه الأطباء لأكثر من قرن من الزمان.
يمكن أن يُحدِثَ الصداع النصفي في الليالي التي لاينام فيها الشخص، ووجدت إحدى الدراسات أن 36-58٪ من الأشخاص الذين يعانون من انقطاع النفس أثناء النوم أفادوا بأنهم يستيقظون “بصداع لا يوصف في الصباح”.
27. تؤدي دورات النوم المضطربة إلى المزيد من الالتهابات، ما قد يؤدي إلى تفاقم الربو والتهاب المفاصل وأمراض القلب والأوعية الدموية.
لا تُحدد دورة نومنا أو ساعتنا الجسمية فقط متى نكون متعبين أو متيقظين -فهي تؤثر أيضًا على وظيفة كل خلية في جسمنا.
لقد بدأ الباحثون بمعرفة كيف أن الاضطرابات في جداول النوم تمنع الخلايا من مكافحة الالتهاب، وهو ما قد يفسر لِمَ يعاني الأشخاص المتعبون في كثير من الأحيان من العديد من المشاكل والأمراض الالتهابية، بما في ذلك الربو والتهاب المفاصل والتصلب المتعدد وأمراض القلب والأوعية الدموية.
28. إذا تسبَبَ الشخير أو توقف التنفس أثناء النوم باضطراب النوم، فقد يؤدي ذلك إلى مشاكل صحية خطيرة.
الشخير يمكن أن يكون مؤشرًا على احتمالية توقف التنفس أثناء النوم، وهو اضطراب يمكن أن يُسبب مشاكل طبية أخرى مع مرور الوقت.
وينجم عن انخفاض تدفق الهواء الى الجسم، والتي يمكن أن ترهق القلب وتسبب مشاكل في القلب والأوعية الدموية. ترتبط الحالة أيضًا بزيادة الوزن.
29. ضعف النوم يعطل النشاط الجيني، وهو ما قد يفسر بعض المخاطر الصحية نتيجة لقلة الراحة.
وفي دراسة أُجرِيَت عام 2013، ألقت بعض الضوء على سبب ارتباط النوم بالعديد من الجوانب المختلفة لصحتنا وعافيتنا: فالنوم السيئ يعطل النشاط الجيني الطبيعي.
ووجد الباحثون أنه من بين المشاركين في الدراسة الذين ناموا لأقل من ست ساعات في الليلة ولمدة أسبوع، فإن أكثر من 700 من جيناتهم تسلك سلوكًا غير طبيعي، بما في ذلك بعض العوامل التي تساعد على التحكم في استجابات المناعة والتوتر.
توقفت بعض الجينات التي تدور بشكل نموذجي طبقًا لنمط يومي عن القيام بذلك، بينما بدأت بعض الجينات التي لا تتبع نمطًا يوميًا في القيام بذلك.
وما معنى ذلك؟ أسبوع واحد فقط من النوم أقل من المثالي هو ما يكفي لجعل بعض من نشاطك الوراثي يختفي.
30. في أي وقت من الأوقات، من المرجح أن يموت الأشخاص الذين لا يحصلون على القدر المناسب من النوم.
ترتبط العديد من المشكلات الصحية بالحرمان من النوم وسوء ظروف النوم، ولكن هناك مشكلة كبيرة: الأشخاص الذين لا ينامون باستمرار سبع أو ثماني ساعات من النوم في الليلة هم أكثر عرضة للوفاة خلال فترة معينة.
ضع ببساطة: كلنا نموت في النهاية، لكن النوم القليل جدًا – أو حتى أكثر من اللازم – مرتبط بخطر أكبر للوفاة في أقرب وقت ممكن.
- ترجمة: بشار الجميلي
- تدقيق: مرح منصور
- تحرير: صهيب الأغبري
- المصدر