تُعتبر الجراحة الترميمية Reconstructive surgery وفق منظورها الأوسع مرادفًا للجراحة التجميلية. لكنها تعبر بشكل شائع عن مفهوم استخدام الجراحة لاستعادة شكل ووظيفة الجسم، والذي لا يشمل الناحية الجمالية التي تهتم بها الجراحة التجميلية. على سبيل المثال، يُطبِّق جراحو التجميل وجراحو الوجه والفكين واختصاصيو أمراض الأذن والأنف والحنجرة الجراحة الترميمية على الوجه بعد التعرض لرض، أو بغرض ترميم الرأس والعنق بعد الإصابة بآفة سرطانية.
تمثل الجراحة الترميمية قسمًا صغيرًا، لكن هامًا، من العناية الشاملة للمرضى المصابين بالسرطان. يتمثل دورها الأساسي في علاج هؤلاء المرضى في توسيع إمكانية العلاج الجذري للسرطان والذي سيقوم به الجراحون والاختصاصيون الآخرون، ما يمنح المرضى أفضل فرصة للشفاء.
يُجري ممارسو الاختصاصات الجراحية الأخرى (مثل الجراحة العامة، الجراحة النسائية، جراحة الأطفال، الجراحة التجميلية) أيضًا بعض الإجراءات الترميمية. تحاول العمليات الجراحية إعادة التركيب التشريحي ووظيفة أجزاء الجسم إلى الحالة الطبيعية، وهذه ميزة مشتركة بينها.
يستخدم جراحو الترميم مفهوم سلم الترميم لتدبير الجروح التي تزداد تعقيدًا. ينتقل هذا المفهوم من التقنيات البسيطة جدًا مثل الإغلاق الأولي للجرح وتضميده، إلى إجراء الطعوم الجلدية المعقدة، وتمديد النسج واستخدام الشرائح الحرة.
تشمل الإجراءات الجراحية الشكلية شد الثدي وتصغيره ورفعه، وشد الوجه، وشد الجبين، وجراحة أجفان العين العلوية والسفلية (رأب الجفن)، وتقشير الجلد بالليزر (التقشير بالليزر)، والتقشير الكيميائي، وإعادة تصنيع الأنف (رأب الأنف)، وشفط الدهون الترميمي، وترميم الأنف باستخدام الشرائح المجاورة للخط الناصف، بالإضافة إلى عملية شد البطن (رأب البطن). ويتحسن تطبيق العديد من هذه العمليات بشكل دائم.
في عام 2010، لم تظهر سوى 10 أوراق بحثية اهتمت بالجراحة الترميمية التالية لفقدان الوزن الشديد.
استخدام الزرعات والمواد الحيوية:
دوّنت المواد الأدبية الموجودة في قاعدة بيانات ميدلاين تطبيق الخيوط الشائكة في هذه الإجراءات.
المواد الحيوية في شكلها الأبسط هي زرعات تجميلية تستخدم لتصحيح واستبدال أجزاء الجسم المتضررة.
لم تُستخدم المواد الحيوية لأهداف ترميمية حتى الفترة التي تلت الحرب العالمية الثانية، وهذا بسبب تحسن التقنيات والحاجة الكبيرة لتصحيح أذية أجزاء الجسم التي يمكن استبدالها بالزرع. تشمل العملية إجراء بحث طبي وعلمي لتأكيد التوافق الحيوي للمواد الحيوية وقدرتها على تولي الأدوار الميكانيكية والوظيفية للأجزاء المستبدلة.
إن الاستعانة بفريق يفهم النواحي التشريحية والفيزيولوجية والكيميائية الحيوية للمشكلة لا يكفي لتحقيق أفضل نتيجة لعملية الزرع، إذ يجب اللجوء أيضًا للهندسة الحيوية. تُعد الهندسة الخلوية والنسيجية عاملًا هامًا في معرفة إجراءات الجراحة الترميمية.
أجرى د. جي. سينغليتون استطلاعًا حديثًا عن المعايرة والتحكم بالأجهزة الطبية الحيوية. شملت الأوراق في مضمونها عملية الموافقة قبل الطرح في الأسواق من إدارة الأدوية والأغذية في الولايات المتحدة وتعليمات FDA التي تضبط أجهزة الفئة الثالثة.
وصفت ورقتان كيف يتعاون المعهد الوطني للمعايير والتكنولوجيا، وجمعية أطباء الأسنان الأميركية، والمعهد الوطني للأبحاث السنية والقحفية الوجهية، والشركات السنية الخاصة على عدد من التطورات المهمة في المواد السنية والأجهزة وأنظمة التحليل.
ترجمة محمد ياسر جوهرة – تدقيق علي قاسم
اقرأ ايضًا: بعد أن خسرت أذنها في حادث، زرع الأطباء أذنًا جديدةً لها في ذراعها