الجراثيم المقاومة للمضادات الحيوية: ضمادات مكهربة للقضاء عليها

عرض باحثون في جامعة ولاية (Ohio) -وللمرة الأولى- أنَّ الضمادات المكهربة التي تستخدم حقلًا كهربائيًا ضعيفًا، دون أيّ تغذيةٍ خارجيّةٍ بالكهرباء، للقضاء على عدوى طبقة الجراثيم المغطية للأسطح (biofilm infection) يمكنها أن تقي من العدوى وتحارب المقاومة للمضادات الحيوية كما تُفعّل الشفاء في إصابات الحروق.

تُصبح هذه الضمادات فعّالة كهربائيًا عند ملامستها لسوائل الجسم.

ولا تلزمها أي بطاريات أو أسلاك، لأنها تستخدم الطاقة الكهروكيميائية للجسم.

ويمكن استخدامها كأي ضمادة أُخرى تُستعمل لمرّة واحدة.

تُعتبَر الجراثيم المقاومة للأدوية تهديدًا بالغًا، كما قُدِّر أنَّ العدوى عن طريق طبقة الجراثيم المغطية للأسطح تُشكّل مالا يقل عن 75% من العدوى البكتيرية في الولايات المتحدة.

وتعتبر هذه الدراسة ما قبل السريريّة طويلة الأمد الأولى التي تُحدّد قدرة الكهرباء كتقنيةٍ فعّالةٍ لمُحاربة تلك الإصابات.

وبحسب مؤلف البحث فإنَّ كون الضمادات المُكهربة لاسلكيًا مُصرّح بها من قبل منظمة الغذاء والدواء الأمريكية FDA، وهي قيد الاستعمال حاليًا في الممارسة السريرية، يُبرّر الحاجة لفهم آلية عملها وذلك بهدف استخدامها بالشكل الأمثل.

وبما أنّها تعتمد على قوانين الكهرباء فإنّها ليست خاضعة للآليات التي تُسبب المقاومة للأدوية.

وبفهم آلية تأثير هذه الضمادات الجديدة على الجراثيم، فإنّ تفاعلات الجسم المُصاب مع جراثيمه ستُحدّد الاستخدام الأمثل لهذه التقنيّة البسيطة.

خلال الدراسة، طُبِقت هذه الضمادات خلال ساعتين من حدوث العدوى في الجرح لدى الخنازير لاختبار قدرتها على منع تشكّل طبقة الجراثيم المغطية للأسطح، كما طُبّقت بعد سبعة أيام من حدوث العدوى لدراسة قدرتها على القضاء على طبقة الجراثيم المتشكّلة.

خلال الحروق، يُخترَق الجلد كحاجز طبيعي تاركًا الجسم مُعرّضًا للجراثيم.

يعاني مرضى الحروق من الجفاف مع إمكانية دخول جسمٍ غريبٍ كالجراثيم ومواد مسبّبة للحساسية في الجسم، مما قد يسبب مضاعفات صحيّة محتملة.

قد أثبتت هذه الضمادات فعاليتها في إغلاق الجروح واستعادة الجلد لوظيفته كحاجز طبيعي.

نشرت هذه الدراسة في the journal Annals of Surgery.