ما التهاب ما حول التاج؟
هو التهاب يصيب الأنسجة اللثوية المحيطة بالرحى الثالثة، أو المعروف بضرس العقل.
غالبًا ما تحدث هذه الحالة في الأسنان المنطمرة كليًا أو جزئيًا، وهي شائعة الحدوث في الأرحاء السفلية أكثر من العلوية.
يوجد لدى معظم الناس الذين يعانون التهاب ما حول التاج طية من النسيج اللثوي، يغطي جزئيًا تاج السن. قد يوصي الطبيب بإجراء جراحة لاستئصالها أو بقلع السن، اعتمادًا على عوامل عدة.
أحيانًا تكون معالجة الأعراض هي الخيار الأمثل.
أعراض التهاب ما حول التاج
تتنوع الأعراض اعتمادًا على نوع الإصابة: هل هي حادة أو مزمنة؟
تشمل أعراض الالتهاب الحاد:
- ألم شديد قرب الأسنان الخلفية.
- تورم النسيج اللثوي المحيط.
- ألم عند البلع.
- خروج مفرزات قيحية.
- صعوبة فتح الفم.
في حين تشمل أعراض الالتهاب المزمن:
- رائحة فم سيئة.
- الشعور بطعم سيئ في الفم.
- ألم خفيف قد يستمر يومًا أو يومين.
الأسباب وعوامل الخطورة
تحدث هذه الحالة عادةً عندما تكون الأرحاء منطمرة جزئيًا، إذ تتجمع البكتيريا حول الطيّة اللثوية التي تغطي مكان الانطمار، مسببةً الالتهاب.
عوامل الخطر:
- العمر بين 20 و 29.
- الرحى الثالثة لم تبزغ تمامًا بعد.
- قلة العناية بصحة الفم.
- وجود نسيج لثوي زائد.
- التعب والإعياء العام.
- الحمل.
لا تظهر عوامل خطورة للإصابة بهذه الحال لدى الأشخاص الأصحاء عمومًا.
التشخيص
يفحص الطبيب أسنانك ليتحرى الأسنان البازغة جزئيًا الطية اللثوية. وسيسألك عن الأعراض، وقد يطلب إجراء صورة شعاعية .
الاختلاطات
الاختلاط الرئيسي لالتهاب ما حول التاج هو الألم والتورم حول السن، وقد يتعرض المرضى لأعراض صعوبة المضغ أو عدم القدرة على فتح الفم.
قد ينتشر الإنتان الجرثومي في بعض الحالات إلى مناطق مجاورة.
نادرًا ما يُصاب مرضى هذه الحالة بخناق لودوينغ، وهي حالة مهددة للحياة، وحدوثها يعني أن الإنتان قد وصل إلى الرقبة.
أما إذا انتقل الإنتان إلى مجرى الدم، فسيسبب تعفن الدم، وهي حالة نادرة مهددة للحياة أيضًا.
علاج التهاب ما حول التاج
يأخذ طبيب الأسنان العديد من العوامل في الحسبان عند اختيار العلاج المناسب.
تشمل خيارات المعالجة:
- تدبير الألم حول السن.
- إزالة الطية اللثوية.
- قلع السن.
تدبير الألم
يكون التدبير عرضيًا -دون قلع- إذا كان من المتوقع أن يكمل السن بزوغه كاملًا، أو جراحيًا لاستئصال النسيج المغطي، وقد يساعد الإيبوبروفين أو الأسيتامينوفين في تدبير الألم.
قد يجري الطبيب تنظيفًا للمنطقة اللثوية حول السن لتفادي تشكل طبقة اللويحة الجرثومية، باستخدام مخدر موضعي.
إذا وُجدت أعراض تورم أو إنتان، سيكون من الضروري استعمال مضاد حيوي كالبنسلين أو الأزيثرومايسين.
الجراحة
قد يحيلك طبيبك إلى اختصاصي بجراحة الوجه والفكين. إذا قرر الطبيب قلع السن أو استئصال الطية اللثوية المغطية، أحيانًا تنمو هذه الطية اللثوية مجددًا بعد الجراحة، ما يتطلب جراحة ثانية. تزول الأعراض بقلع السن المسبب، لكن يُفضل الإبقاء على السن إن أمكن.
العلاجات المنزلية
بعد أن يحدد الطبيب خطة العلاج، توجد بعض العلاجات المنزلية الموصى بها، إلى جانب المعالجة الطبية لا عوضًا عنها، وتشمل:
- مسكنات الألم دون وصفة طبية.
- استعمال محلول ملح فاتر غسولًا فمويًا.
- كثرة شرب الماء.
- العناية الفموية باستعمال الفرشاة والخيط السني.
تجنب الطعام القاسي، وطلب المساعدة الطبية فور الشعور بالحمى.
التوقعات
بعد قلع السن، من النادر أن يعاود هذا المرض الظهور.
تعود الطية اللثوية بالنمو مجددًا بعد استئصالها -دون السن- في بعض الحالات.
تتحسن الأعراض لدى المرضى خلال أسبوعين من الجراحة، في حين يتحسن المرضى المعالجون عرضيًا من الأعراض الحادة خلال يومين.
إن العناية الفموية الجيدة والزيارات المنتظمة للطبيب تقلل من فرص التعرض لهذه الحالة.
قد يراقب الطبيب مراحل بزوغ الرحى الثالثة، ويقرر قلعها في الوقت المناسب إذا كان ذلك ضروريًا.
تساهم جلسات التنظيف في منع الالتهاب.
اقرأ أيضًا:
كيف تتخلص من ألم الأسنان ليلًا؟
كل ما يمكنك معرفته عن حشو الأسنان وخطواته
ترجمة: طارق محمد
تدقيق: أحمد الحميّد