التهاب الشفة الزاوي هو حالة جلدية تُسبب ألم و حالة من الالتهاب على أحد جانبي الفم أو كلاهما. وتدعى المناطق المتأثرة بالدعامات الشفوية- labial commissures وهي زاوية التقاء الشفاه العلوية مع السفلية.
حقائق حول التهاب الشفة الزاوي:
1. إنه ليس بمرض وإنما عَرَض لشيء آخر.
2. الرطوبة الزائدة على الشفاه أو الفم تؤدي لهذه الحالة.
3. يمكن لأي شخص أن يُصاب بالتهاب الشفة الزاوي.
4. العلاج ينطوي على معرفة السبب الأساسي بسرعة.
ماهو التهاب الشفة الزاوي ؟
يُعرف التهاب الشفة الزاوي أيضًا بأسماء أخرى مثل، التهاب الفم الزاوي- angular stomatitis أو تشقق الشفاه- cheilosis أو الصماغ- perleche. ببساطة، التهاب الفم الزاوي هو ألم في زوايا الفم ولا يمكن أن ينتشر الالتهاب إلى أبعد من زوايا الفم إلا إذا تُرك دون علاج. وبسبب خطر الإصابة به، يجب على الطبيب تحديد سبب الالتهاب ليُعالَج بشكل صحيح.
ماهي الاعراض؟
1. ظهور بقع حمراء أو أرجوانية اللون حول زوايا الفم.
2. انتفاخ أو تشقق عند زوايا الفم.
3. ألم أو حرقة عند زوايا الفم.
4. جفاف وتشقق الشفاه.
ما الذي يُسبب التهاب الفم الشفوي ؟
في بعض الأحيان لا يوجد سبب واضح لحدوث التهاب الفم الشفوي، ومع ذلك غالبًا ما يبدأ الالتهاب عندما تبقى زوايا الفم رطبة لمدة طويلة. وعندما يتبخر اللعاب، يبدأ الجفاف والتهيج. وفي محاولة للتخفيف من هذا التهيج قد يلعق الناس شفاههم، ما يخلق المزيد من الرطوبة ويُضاعف الألم وهكذا يتطور.
وفي بعض الحالات، تتشقق المناطق الملتهبة وتتقشر وربما تنزف، وتظهر البشرة الجافة والمتقشرة بأنها تسمح للعدوى بالدخول إليها. يوجد سبب واحد شائع لحدوث العدوى بسبب المبيضات– candida أو الخميرة التي بدورها قد تجعل المنطقة محترقةً ومثيرةً للحكة.
يمكن أن تحدث أيضًا، الالتهابات البكتيرية الشائعة بما فيها بكتيريا العنقودية الذهبية- staph والعقدية المكورة -strep أو قد يكون هناك عدوى متعددةً، على سبيل المثال، قد يُصاب شخص ما بداء المبيضات التي تسببها المكورات العنقودية الذهبية إلى جانب كونه مصاب سلفًا بالتهاب الفم الزاوي.
عوامل الخطر:
لدى معظم الأشخاص المصابين بالتهاب الشفة الزاوي عامل خطرٍ واحد على الأقل وغالبًا ما يكون مرض السكري. يُضعف مرض السكري الجهاز المناعي ما يعرضه لالتهاب المبيضات المصاحب التهاب الشفة الزاوي. يعاني الكثير من الأشخاص المصابين بالسكري من مشاكل جلدية إضافة إلى أضرار في اللثة والأسنان مؤديةً لفقدان الأسنان وأطقمها وهذا ما يزيد من خطر الإصابة بالتهاب الشفة الزاوي.
هناك عوامل خطر أخرى مثل:
● اللعاب المفرط الذي يتلامس مع الجلد: ويكون هذا بسبب اللعق المتكرر أو بسبب شكل الشفاه والفم، بعض الاشخاص الذين تتدلى شفاههم العليا فوق الشفة السفلى يمكن أن يصابوا بالتهاب الشفة الزاوي.
● ضعف الجهاز المناعي: بسبب فيروس نقص المناعة البشرية\ الإيدز، العلاج الكيمياوي وتناول الأدوية التي تضر الجهاز المناعي وبعض الأمراض.
● علم الوراثة: وجود حالة وراثية مثل متلازمة داون.
● المشاكل الغذائية: تشمل فقر الدم أو سوء التغذية ويمكن لكليهما أن يجعل الجسم أكثر عرضةً لبعض الالتهابات.
● الإصابة بمرض القلاع– thrush: عدوى داء المبيضات الفموي.
● مشاكل الأسنان: ارتداء أطقم الأسنان خصوصًا إذا كانت غير مثبتة جيدًا.
● مشاكل اللثة ومشاكل الفم الأخرى.
● الإصابة بفيروس أو التهاب بداخل الفم أو بالقرب منه مثل القروح الباردة.
● وجود شفاه متشققة وجافة جدًا.
العلاج:
هناك عدة طرق لعلاج التهاب الشفة الزاوي وأعراضه:
● النظام الغذائي ونمط الحياة لشخص مصاب بداء السكري غير المنضبط، قد يشمل علاجه تغيير في النظام الغذائي ونمط الحياة، بالإضافة لعلاج الأنسولين وأدوية السكري. هذه التغييرات بالإضافة لمكملات الفيتامينات، يمكن أن تساعد الأشخاص الذين يصابون بالتهاب الشفة الزاوي بسبب سوء التغذية.
● المضادات الحيوية: من المهم تشخيص سبب الإصابة لأن التهاب المبيضات، على سبيل المثال، لن يستجيب للمضادات الحيوية. وفي أغلب الحالات يمكن للطبيب معرفة ما إذا كان الالتهاب بسبب البكتيريا أو المبيضات من خلال النظر إليه.
● النظافة: الحفاظ على المنطقة جافة ونظيفة يخفف من الألم ويمنع تفاقم الالتهاب. يمكن وضع مرهم الشفاه وخاصةً في فصل الشتاء لتخفيف الجفاف وحماية البشرة من اللعاب، كما من المحتمل أن يوصي الطبيب بكريم الستيرويد الموضعي، يوضع مباشرةً فوق البشرة لتحفيز الشفاء، ويساعد أيضًا في تخفيف الألم والحكة.
● الحقن والحشوات التجميلية: عندما تسبب مشكلةً في شكل الفم أو الشفاه في جعل التهاب الشفة الزاوي أكثر احتمالًا للحدوث أو إذا كان الشخص قد أُصيب بالعديد من الالتهابات إلى جانب التهاب الشفة الزاوي، فعندها يوصي الطبيب بعلاج لتغيير شكل الفم باستخدام الحشوات التجميلية والتي تطبق عن طريق الحقن. يمكن أن تساعد هذه الحشوات برفع الشفاه المتدلية التي تؤدي لحدوث التهاب الشفة الزاوي. ومن الضروري أيضًا التأكد من أن أطقم الأسنان مثبتة بشكل مناسب.
المضاعفات:
يمكن أن يؤدي التهاب الشفة الزاوي إلى التهاب المبيضات أو إلى التهابات أخرى إذا ترك دون علاج. أيضًا، الاضطرابات التي تؤدي إلى التهاب الشفة الزاوي لها مضاعفات، داء السكري غير المنضبط، على سبيل المثال، يمكن أن يسبب مشاكل في القلب.
متى أرى الطبيب؟
من السهل علاج التهاب الشفة الزاوي، لكن لا يمكن التعامل معه دائمًا في المنزل فقط. حين يلاحظ الناس ظهور بقع حمراء أو أرجوانية اللون على أطراف الشفاه أو الذين يعانون من آلام الشفاه أو الحرق أو الجفاف، يجب عليهم زيارة الطبيب. العلاج المبكر يمنع الالتهاب من التفاقم أو الانتشار. التهاب الشفة الزاوي ليس مرضًا خطيرًا ويمكن علاجه بنسبه عالية. تتحسن الأعراض خلال أيام من بدء العلاج.
قد يصاب بعض الأشخاص بالتهاب الشفة الزاوي مرةً أخرى، ومن المحتمل حدوث المزيد من الالتهابات في حال بقاء عامل الخطر. هذا يعني أن الأشخاص المصابون بداء السكري أو التركيب البنيوي غير الاعتيادي للشفاه، أو وجود عوامل خطر أخرى، يجب اتخاذ إجراءات لمنع الإصابة في المستقبل.
اقرأ أيضًا:
- ماذا تعرف عن قروح الزكام (قروح البرد)؟
- التهاب الشَّفَة السَّفْعِيّ – Actinic cheilitis الأسباب والعلاج والوقاية
- ما هو الالتهاب ؟
- يمكن للجراثيم والفيروسات أن تسبّب التهابًا رئويًا إلا أنّ أحدها أكثر ضررًا بالقلب
ترجمة: رفاه عبد الرزاق
تدقيق: بدر الفراك