مجموعة واسعة من المنتجات الصناعية والمنزلية تحتوي على الكلور.
رغم أن هذه المنتجات تعتبر آمنة عند استخدامها بشكل صحيح، فإن الكلور هو مادة سامة وابتلاعها أو استنشاقها يمكن أن يكون مؤذيًا.
التسمم بالكلور هو حالة طبية إسعافية.
فإذا بلع شخص أو استنشق منتجًا يحتوي على الكلور وظهرت عليه أعراض التسمم، فاتصل بخدمات الطوارئ أو اذهب به إلى المستشفى على الفور.
في هذه المقالة، سنناقش أسباب وأعراض وعلاج وطرق الوقاية من التسمم بالكلور.
الأسباب
الكلور طبيعيًا هو غاز أصفر مُخضَرْ. ورغم أنه شديد السمية، فإن له مجموعة واسعة من الاستخدامات الصناعية والمنزلية.
على سبيل المثال، يستخدم الصناعيون الكلور لصنع البولي فينيل كلوريد (PVC)، وهو نوع شائع من البلاستيك.
كما أن للكلور دورًا كبيرًا أيضًا في تصنيع حوالي 85٪ من المنتجات الصيدلانية.
في المنزل، يمكن للشخص أن يجد الكلور في:
- المُبيضات
- المنظفات
- المطهرات
- مقاومة التجميد antifreeze
- أقراص تنقية المياه
- المواد الكيميائية المحلية الأخرى
يمكن أن يتفاعل الكلور بالماء لتشكيل حمض الهيدروكلوريك وحمض hypochlorous، وهما مادتان شديدتا السمية.
عند استخدام أي من المنتجات التي تحتوي على الكلور، يجب الحرص على عدم تناولها أو استنشاقها إذ يمكن للكلور أن يتفاعل مع الماء في الجسم لتشكيل هذين الحمضين الضارين.
يحتوي الكلور على خصائص مضادة للبكتيريا، وبالتالي له دور في قتل ومنع نمو البكتيريا.
ونتيجة لذلك، يستخدم الناس الكلور بتراكيز منخفضة جدًا لتطهير مياه الشرب وتعقيم حمامات السباحة.
ورغم أن كمية الكلور في حمام السباحة عادةً ما تكون ضئيلة، فابتلاع كمية كبيرة من الماء قد يؤدي إلى تسمم بالكلور.
أما تركيزه في مياه الشرب العامة فمنخفض للغاية وغير ضار بصحة الإنسان.
يمكن أن يؤدي خلط المنتجات التي تحتوي على الكلور مع مواد كيميائية أخرى إلى إطلاق غازات الكلور الخطرة.
اقرأ التعليمات بعناية دائمًا واستخدام معدات السلامة المناسبة قبل التعامل مع أي منتجات تحتوي على الكلور.
الأعراض
يعتمد نوع وشدة الأعراض الناتجة عن التسمم بالكلور على عدة عوامل، منها:
- كمية الكلور
- طريقة التعرض
- مدة التعرض
ومع ذلك، يمكن أن تكون الأعراض فورية وشديدة بعد التعرض لكميات خطيرة من الكلور.
قد تشمل هذه الأعراض:
- صعوبات في التنفس
- السعال والوزيز
- ضيق الصدر
- رؤية ضبابية وعيون دامعة
- ألم بطني
- ألم أو حرق في الأنف أو الفم أو العينين
- غثيان وإقياء
- الدم في القيء أو البراز
- تبدلات سريعة في ضغط الدم
- تهيج الجلد والبثور
- وذمة رئوية، وهي تراكم السوائل في الرئتين.
- تشخيص التسمم بالكلور عادةً ما يكون مباشرة مع تطور الأعراض بسرعة بعد ابتلاع أو استنشاق المادة الكيميائية.
العلاج
- إذا كان التسمم ناتجًا عن غاز الكلور، فغادر المكان على الفور وانتقل إلى مكان يحوي هواءً نظيفًا، وهو ما قد يعني الخروج إلى الهواء الطلق أو إلى خارج المنزل.
- إذا كان الكلور ملوثًا للجلد أو الملابس، فأزل الملابس واغسل الجسم بالكامل بالماء والصابون.
- في حال حرق العيون أو عدم وضوح الرؤية، تشطف العينان بالماء النظيف تمامًا وتزال أي عدسات لاصقة في حال وجودها.
- إذا كان الشخص قد ابتلع الكلور، فلا تشرب أي سوائل أو تحاول إجبار الكلور على الخروج عن طريق التقيؤ.
بعد اتباع هذه الخطوات، اطلب المشورة الطبية الفورية قبل اتخاذ أي إجراء آخر.
عادةً ما يعالج الأطباء الأشخاص الذين يعانون من التسمم بالكلور في قسم الطوارئ بالمستشفى، ولكن لا يوجد حاليًا ترياق لعلاج التعرض للكلور.
يُركز العلاج على إزالة الكلور من الجسم في أسرع وقت ممكن، والذي قد يتضمن استخدام الأدوية أو الفحم الفعّال.
في بعض الحالات، قد يحتاج الطبيب إلى تفريغ معدة الشخص من خلال تنبيبها، وينطوي هذا الإجراء على إدخال أنبوب عبر الأنف أو الفم إلى المعدة، ثم يستخدم الطبيب الشفط لتصريف محتويات المعدة من خلال الأنبوب.
لتقييم أثر الكلور على جسم الشخص، قد يطلب الطبيب إجراء اختبار واحد أو أكثر من الاختبارات التالية:
- صورة صدر بسيطة
- تنظير قصبات
- التنظير الهضمي
- تخطيط القلب الكهربائي (ECG)
قد يحتاج الشخص المصاب إلى مزيد من الرعاية في المستشفى لعلاج الأعراض ودعم التنفس.
يمكن أن يكون التسمم بالكلور شديدًا، حتى مع الرعاية الطبية المناسبة، وتعتمد البُقيا على كمية ونوع التعرض للكلور، وزمن تلقي الشخص العلاج.
الوقاية
من الممكن منع التسمم بالكلور عن طريق التعامل مع منتجات الكلور بعناية إضافية، بما في ذلك:
- قراءة التعليمات واتباعها بعناية دائمًا
- عدم خلط المواد الكيميائية القائمة على الكلور مع منتجات أو مواد أخرى، ما لم يُحدد دليل توجيهي مخالف لذلك.
- ارتداء الملابس المناسبة ومعدات السلامة
- التعامل مع المنتجات في أماكن جيدة التهوية
- تخزين المواد الكيميائية على نحو ملائم وإبقائها في مأمن من الأطفال
- ترجمة: كنان مرعي
- تدقيق: مرح منصور
- تدقيق: محمد سفنجة
- المصدر