التامور: كيس يحتوي على سائل، يحيط بالقلب وجذور الأوعية الدموية الرئيسية الممتدة منه. يتأثر التامور بحالات طبية عديدة، مثل: الالتهاب والانصباب والتهاب التامور المضيّق، تشمل أعراض هذه المشكلات ألمًا في الصدر وضيقًا في التنفس وخفقان القلب.
ما التامور؟
التامور هو كيس واقٍ يمتلئ بسائل يحيط بالقلب، ويساعده على أداء وظائفه جيدًا، ويغطي أيضًا جذور الأوعية الدموية الرئيسية الممتدة من القلب التي تسمى الأوعية الدموية الكبرى، وهي الشريان الأبهر والشريان الرئوي والأوردة الرئوية الأربعة والوريدان الأجوفان العلوي والسفلي.
وظيفة التامور
يمتلك التامور كثيرًا من الوظائف المهمة، تتضمن:
- يحتضن القلب ويحميه من القوى الخارجية والضغط.
- يثبّت القلب في مكانه.
- يمنع القلب من التوسع الزائد ويحول دون امتلائه بكثير من الدم.
- يحمي القلب من الالتهابات.
- يعمل كمزلق لتقليل الاحتكاك بين القلب والأنسجة المحيطة به.
موقع التامور
يتموضع التامور في الصدر ويحيط القلب، الذي يقع في مقدمة الصدر إلى اليسار قليلًا من عظمة القص.
يكون القلب على اليمين قليلًا من عظمة القص عند المصابين بالقلب اليميني.
ما هي طبقات التامور؟
يتألف التامور من طبقتين رئيسيتين:
- طبقة التامور الليفي: هي الطبقة الصلبة والخارجية من التامور، تتألف من نسيج ضام يمنع التوسّع الزائد للقلب.
ترتبط مع الأوعية الدموية الكبرى (في الجزء العلوي من القلب)، ومع الوتر المركزي للحجاب الحاجز (في الجزء السفلي من القلب).
تتموضع في مقدمة الصدر أربطة تربط هذه الطبقة بعظمة القص.
- طبقة التامور المصلي: هي الطبقة الداخلية من التامور.
تنتج الطبقة المصلية السائل التاموري الذي يليّن القلب في أثناء خفقانه.
يتألف التامور المصلي من طبقتين رئيسيتين، هما:
- الطبقة الجدارية للتامور المصلي: هي الطبقة الخارجية التي ترتبط بقوة مع التامور الليفي، ولا توجد مسافة بينهما.
- الطبقة الحشوية للتامور المصلي: هي أعمق طبقة من التامور، تغطي القلب وجذور الأوعية الدموية الكبرى مباشرة، تُعرف أيضًا بالنخاب.
التجويف التاموري: هو الفراغ بين الطبقتين الداخليتين من التامور، ويحوي السائل التاموري.
ما الأمراض والاضطرابات التي تؤثر في التامور؟
تتضمن الأمراض والاضطرابات التي تؤثر في التامور ما يأتي:
- التهاب التامور: عادةً ما يكون حادًا، لكنه قد يكون مرضًا مزمنًا أيضًا.
- التهاب التامور المضيّق: هو حالة يصبح فيها التامور سميكًا جدًا أو متصلبًا.
- الانصباب التاموري: هو تراكم السوائل في التامور.
- الدُّكاك القلبي: هو حالة خطيرة تحدث عندما يتراكم السائل التاموري ويُشكل ضغطًا على القلب. يمنع هذا الضغط الخارجي المطبق على القلب من امتلائه بالدم بكمية كافية.
- تكيسات التامور: هي أورام قد لا تسبب أية مشكلات سوى الضغط أحيانًا على القلب أو الرئتين.
ماذا يحدث إذا تأذى التامور؟
إنّ التامور بطبيعته مرن وقابل للتمدد، إذ يتمدد بسهولة بينما يكبر القلب في أثناء امتلائه بالدم، ثم ينكمش عند ضخ الدم إلى الجسم.
تمنع اضطرابات التامور وأمراضه القلب من التمدد كما يجب؛ لذلك يعجز القلب عن الامتلاء وضخ الدم بفعالية إلى أعضاء الجسم.
قد يؤدي هذا إلى مضاعفات خطيرة تتضمن قصور القلب والصدمة القلبية.
أعراض مشكلات التامور
تتغير الأعراض حسب الحالات المحددة، لكنها عمومًا تشمل ما يأتي:
- ألم في الصدر، قد يكون حادًا أو قد ينتشر إلى الذراع أو الظهر أو العنق، وقد يزداد الألم سوءًا مع السعال أو البلع أو أخذ نفس عميق أو الاستلقاء.
- دوار أو إغماء.
- سعال جاف.
- تسارع في ضربات القلب (عدم انتظام ضربات القلب) أو خفقان القلب.
- تعب.
- حمى.
- ألم في الظهر أو الرقبة أو الأكتاف.
- ضيق في التنفس.
- تورّم في البطن أو أسفل الساقين.
- صعوبة في البلع.
ما الفحوصات التي تُشخّص مشكلات التامور؟
قد يجري مقدم الرعاية الصحية فحصًا أو أكثر كي يُشخّص مشكلات التامور، منها:
- فحوصات الدم للتحقق من وجود عدوى أو مرض في الجهاز المناعي أو أي من علامات الالتهاب.
- تصوير الصدر بالأشعة السينية.
- تصوير مقطعي للقلب (CT).
- تصوير إيكو للقلب.
- تخطيط كهربائية القلب (ECG / EKG).
- قثطرة القلب.
العلاجات الشائعة لأمراض التامور واضطراباته
يعتمد العلاج على الحالة الطبية ومدى خطورتها، ويتنوع حسب خيارات العلاج ومدى إلحاح الحالة. تتضمن بعض العلاجات الشائعة ما يأتي:
- المضادات الحيوية أو الأدوية المضادة للفطريات: تعالج الالتهابات الكامنة التي تسبب أمراض التامور.
- الأدوية الروماتيزمية: تعالج الأمراض الروماتيزمية الكامنة التي قد تسبب أمراضًا تامورية، مثل: الذئبة أو التهاب المفاصل الروماتويدي.
- مضادات الالتهاب والأدوية المناعية: تقلل الالتهاب والتورم.
- المدرات البولية: تطرح السوائل الزائدة من الجسم.
- بزل التامور: يزيل السوائل الزائدة من التامور.
- استئصال التامور: يُزال التامور جزئيًا أو كليًا.
- جراحة الصدر بمساعدة الفيديو (VATS): تزيل السوائل الزائدة من التامور.
كيفية العناية بغشاء التامور
إن اتباع نمط حياة صحي هو أحد أفضل الأمور التي نستطيع فعلها بالنسبة للقلب.
قد تسبب الذبحات القلبية أو الفشل القلبي التهاب التامور وانصبابه. لذلك، إن الوقاية من هذه الحالات والحفاظ على قلب صحي يساعد في الحفاظ على صحة التامور أيضًا.
تتضمن النصائح للحفاظ على نمط حياة صحي بالنسبة للقلب ما يأتي:
- اتباع نظام غذائي مفيد لصحة القلب.
- ممارسة الرياضة بانتظام تحت إشراف شخص مختص.
- السيطرة على الحالات الطبية، مثل: ارتفاع ضغط الدم أو ارتفاع الكوليسترول أو السكري.
- تناول الأدوية الموصوفة.
- زيارة الطبيب بانتظام لإجراء فحوصات سنوية والالتزام بمواعيد المعاينة.
قد تسبب حالات صحية وأمراض أخرى مشكلات في التامور. إذا وُجدت أي من هذه التشخيصات، ينبغي التحدث إلى مقدم الرعاية الصحية ليتحقق من تأثيرها في صحة التامور، تتضمن هذه الأمراض:
- السرطان.
- الأمراض المناعية المزمنة، مثل: الذئبة والتهاب المفاصل الروماتويدي وتصلب الجلد.
- الإيدز.
- الاضطرابات الهرمونية مثل قصور الغدة الدرقية ومتلازمة فرط التنبيه المبيضي.
- أمراض الكلى.
- السل.
قد تُسبّب بعض الإجراءات والعلاجات الطبية مثل جراحة القلب والعلاج الإشعاعي مشكلات في التامور أيضًا.
أخيرًا، التامور هو أحد أجزاء العضو الأكثر تعقيدًا؛ القلب. ليس بالضرورة معرفة تفاصيل عمل القلب كلها، لكن معرفة أساسية بسيطة بالقلب وأجزائه وكيفية عمله تساعد على فهم تشخيص أية حالة أو اضطراب قد يصيب الإنسان، وتساعد أيضًا على اختيار خطة العلاج المناسبة للمرض واتخاذ القرارات الصحية بشأنه.
اقرأ أيضًا:
انصباب التامور: الأسباب والعلاج
التهاب غشاء التامور Pericarditis
ترجمة: ميس مرقبي
تدقيق: فاطمة جابر
مراجعة: عبد المنعم الحسين