ما هي الالتهابات اللاهوائية ؟
الالتهابات اللاهوائية هي التهابات شائعة تسببها البكتيريا اللاهوائية ، توجد هذه البكتيريا بشكل طبيعي وهي من أكثر البكتيريا شيوعًا من حيث التعايش على جسم الإنسان، فهي لا تسبب العدوى لكن يمكنها أن تسبب التهابات بعد الإصابة أو صدمة الجسم، وعادة ما تؤثر الالتهابات اللاهوائية على:
- البطن
- الأعضاء التناسلية
- القلب
- العظام
- المفاصل
- الجهاز العصبي المركزي
- المجرى التنفسي
- الجلد
- الفم
قد يكون من الصعب علاج هذه الالتهابات، ومن الإصابات اللاهوائية الأكثر شيوعًا:
- التهاب الزائدة الدودية
- الخراج؛ وهو تجمع صديدي قد يكون داخل تجويف (الدماغ أو البطن أو الرئة أو اللوز أو الكبد أو المبيض).
- التهاب الجيوب الأنفية
- (الكزاز – tetanus)
- الالتهاب الرئوي
- (متلامة ليميير – Lemierre’s syndrome)
- التهاب اللثة أو دواعم الأسنان.
- التهاب البريتون أو الصفاق وهو الغشاء الداخلي لتجويف البطن.
الأسباب
قد تحدث الالتهابات اللاهوائية عندما تتعرض الأنسجة العميقة للجرح، الذي قد يحدث نتيجةً للصدمة أو الجراحة، مثل عض الحيوانات أو إصابة جذر الأسنان.
يزداد الخطر إذا كنت تعاني من:
- انخفاض إمدادات الدم
- عدوى المكورات العنقودية
- الجروح المفتوحة يمكن أن تصاب بالعدوى بسهولة.
- داء السكري
- ضعف الجهاز المناعي
يمكن لفيروس نقص المناعة البشرية أو الإيدز أو أي مرض مسبب للضعف الحاد بجهاز المناعة أن يزيد من خطر التهاب اللثة أو حالات عدوى الفم بشكل عام، يمكن أن تجعلك بعض الحالات الأخرى أكثر عرضةً للعدوى اللاهوائية، بما في ذلك:
- سرطان الرئتين أو الرحم أو القولون.
- التهاب القولون الناتج عن قلة الخلايا البيضاء المتعادلة، وهو أحد مضاعفات العلاج الكيميائي الذي يصيب القولون.
- سرطان الدم
الأعراض
تشمل الأعراض الأكثر شيوعًا للالتهاب اللا هوائي:
- العدوى الملحوظة بالقرب من الجلد
- إفرازات كريهة الرائحة
- الخراج الممتلئ بالقيح
- تلف الأنسجة أو الغرغرينا
- التغير في لون المنطقة المصابة
يمكن أن تسبب عدوى الفم أو الحلق اللثة الهشة أو رائحة الفم الكريهة أو الألم، وتؤدي عدوى الرئتين إلى ألم في الصدر أو سعال، أما التهاب الجلد فقد ينتج عنه بعض الألم والاحمرار والتورم.
تشخيص الالتهابات اللاهوائية
يجري الطبيب أولًا فحصًا عضويًا لتشخيص العدوى اللاهوائية، وقد يساعد فحص عينة من الأنسجة المصابة على تحديد نوع البكتيريا، ومن المهم إجراء المسح بالأشعة السينية أو التصوير التشخيصي في حالة عدوى الأعضاء الداخلية، بالإضافة إلى ذلك سيسألك الطبيب عن الأعراض التي تعاني منها.
علاج الالتهابات اللاهوائية:
العلاج الدوائي
عادةً ما تُعالج الالتهابات اللاهوائية بالمضادات الحيوية والأدوية الأخرى، ويعتمد اختيار المضاد الحيوي الذي يتلقاه المريض على نوع العدوى ونوع البكتيريا المسببة لها، فبالنسبة لعدوى الفم أو الحلق أو الرئتين، قد يصف الطبيب:
- (الكليندامايسين – clindamycin)
- (الأموكسيسيلين – amoxicillin)
- (الكلافولينيك – clavulanate)
- (الميترونيدازول – metronidazole)
أما إذا كانت العدوى في الجهاز الهضمي أو في منطقة الحوض -وهي الأكثر شيوعًا عند النساء- فقد يصف الطبيب:
- (الموكسيفلوكساسين – moxifloxacin)
- (الميترونيدازول – metronidazole)
- (التيجيسيكلين – tigecycline)
- (الكاربابينيمات – carbapenems)، مثل (الميروبينيم – meropenem) أو (الإرتابينيم – ertapenem).
وبمجرد أن يحدد الطبيب نوع البكتيريا، سيصف الدواء أو مجموعة الأدوية التي يحتاجها المريض.
النزح
يعتبر نزح الصديد أو القيح ضروريًا لعلاج العدوى، وقد تلزم إزالة العدوى أو الخراج جراحيًا في بعض الحالات، وتعرف العملية بالإنضار وهي إزالة الأنسجة المتضررة من الجرح.
بعد ذلك، يتأكد الطبيب من أن الدم يسري بشكل طبيعي في المنطقة المصابة، ويفحص أي شيء يمنع الأنسجة من الشفاء، بالإضافة إلى مراقبة المنطقة المصابة إلى أن تشفى تمامًا من البكتيريا المعدية لتعمل بشكل طبيعي.
الوقاية من الالتهابات اللاهوائية
استشر الطبيب حالما تلاحظ أعراض العدوى في أي مكان بجسمك، لأن تناول العلاج للعدوى البسيطة سيساعد في الوقاية من انتشار البكتيريا.
يمكن الوقاية من الالتهابات اللاهوائية بالرئتين والفم بعدة طرق، نذكر منها:
- الحفاظ على نظافة الفم، عن طريق تنظيف الأسنان بالفرشاة والخيط مرتين يوميًا.
- شفط أي سوائل معدية في الفم من قبل طبيب الأسنان.
- الحفاظ على توازن مستوى الحموضة في المعدة.
- وتعمل العناية المناسبة بجروح الجلد والأنسجة الرخوة على الوقاية من الالتهابات اللاهوائية.
يمكن أن يصف الطبيب أيضًا مضادات حيوية قبل الجراحة لمنع البكتيريا من إصابة المريض، ويقي تناول الدواء قبل الجراحة من حدوث أي عدوى لا هوائية حول المنطقة التي ستُجرى فيها العملية.
المضاعفات
يمكن أن يؤدي اهمال علاج الإصابات اللاهوائية إلى حالات خطيرة أخرى، تشمل:
- خراج في المخ أو الكبد أو الرئة
- الالتهاب الرئوي الاستنشاقي
- التهاب النسيج الخلوي اللا هوائي
- التهاب الجيوب الأنفية المزمن
- التهاب اللثة
- التهاب اللثة التقرحي الناخر (المعروف أيضًا باسم الفم المخندق).
- الإنتان أو تعفن الدم
ولكل حالة من هذه الحالات مجموعة من الأعراض والمضاعفات الخاصة بها، بما في ذلك فقدان الأسنان والحمى والتعب وفشل الأعضاء، وفي بعض الحالات الوفاة.
نظرة عامة
يمكن للعدوى اللاهوائية أن تهدد الحياة إذا لم تعالج بشكل صحيح وسريع، ويستغرق تشخيص هذا النوع من العدوى بضعة أيام أو أكثر، ويصف الطبيب المضادات الحيوية بعد التشخيص.
هناك بعض العوامل التي تزيد من خطر حدوث المضاعفات، مثل:
- زيادة السن
- حالات الأمراض في القلب والكبد والكلى.
- العدوى متعددة الميكروبات، وتتسبب أنواع متعددة من الكائنات في العدوى (بما في ذلك الفيروسات والطفيليات والفطريات).
- أظهرت إحدى الدراسات أن أمراض الشيخوخة والكبد تزيد بشكل خاص من خطر حدوث المضاعفات.
ومع ذلك يصل المريض للشفاء التام بعد العلاج المناسب والمبكر، فكلما ذهبت إلى الطبيب في وقت مبكر بمجرد ملاحظة الأعراض، زادت احتمالية القدرة على مكافحة العدوى اللاهوائية بكفاءة تامة.
اقرأ أيضًا:
- لماذا تحتاج أجسامنا إلى الأوكسجين؟
- ما هو التهاب الدماغ ؟
- هل يمكن للرمان تقديم المفتاح ل علاج داء الأمعاء الالتهابي IBD؟
- التهاب التّيه (التهاب الأذن الداخلية)
- ما هو التهاب الهلل (التهاب النسيج الخلوي)؟
- ما هو الالتهاب ؟
- يمكن للجراثيم والفيروسات أن تسبّب التهابًا رئويًا إلا أنّ أحدها أكثر ضررًا بالقلب
ترجمة: منار سعيد
تدقيق: رند عصام