الابيضاض هو سرطان یصیب الکریات البیضاء، أمّا الابيضاض النقوي الحاد فیشیر إلى التطور السريع والعدواني للسرطان وحاجته لعلاج فوري. يصنف الابيضاض الحاد تبعًا لنوع الكريات البيضاء المصابة، إذ يوجد نوعان رئیسیان للكريات البيضاء في جسم الإنسان، وهما:
- اللمفاويات، والتي تحارب الإنتانات الفیروسیة.
- النقويات وهي مسؤولة عن عدة أشياء مثل محاربة الإنتانات الجرثومية والدفاع عن الجسم ضد الطفيليات كما تمنع انتشار تلف الأنسجة.
في مقالنا هذا سنركز على الابيضاض النقوي الحاد Acute Myeloid Leukemia AML.
أعراض الابيضاض النقوي الحاد
تتطور أعراض الـ AML في أغلب الحالات خلال أسابيع وتزداد سوءًا مع مرور الوقت.
تتضمن الأعراض:
- شحوب.
- وهن وشعور بالتعب.
- ضعف في التنفس.
- إنتانات متكررة.
- تكدم أو نزيف غير اعتبادي ومتكرر مثل: نزيف اللثة أو الرعاف.
- فقدان الوزن.
طلب المساعدة
استشر الطبيب إذا كنت تعاني من أعراض الـ AML أو إذا عانى منها أطفالك. على الرغم من أن السبب وراء هذه الأعراض نادرًا ما یكون الابيضاض، لكن يجب نفي وجوده ثمّ البحث عن الأسباب.
إذا شك الطبيب بالإصابة بالابيضاض فسيطلب سلسلة من الاختبارات الدموية ليتحقق من إنتاج الدم. إذا أشارت الاختبارات إلى وجود مشكلة في الإنتاج، فسیحیلك الطبيب إلى أخصائي دم فورًا لإجراء اختبارات أدق وتقدیم العلاج المناسب.
أسباب الابيضاض النقوي الحاد
لم يستطع العلماء تحديد السبب الدقيق وراء الإصابة بالـ AML. لكن هنالك بعض الأمور التي تزيد من احتمالية إصابتك بالـ AML وهي:
- الخضوع لعلاج كيماوي أو إشعاعي.
- التعرض لكميات كبيرة من الإشعاع.
- التدخين والتعرض للبنزين.
- وجود اضطراب دمويّ أو بعض الحالات الجينیة مثل مرضى متلازمة داون.
یعتبر الـ AML من السرطانات النادرة، إذ تظهر الإحصائيات إصابة 3100 شخص كل عام في المملكة المتحدة.
یزداد خطر الإصابة بالـ AML مع التقدم بالعمر، فهو أكثر شيوعًا عند الأشخاص فوق عمر 75 سنة.
العلاج
یجب البدء بعلاج الـ AML بمجرد تشخیصه فهو یتطور بسرعة.
یبقى العلاج الكيميائي حجر الأساس في مواجهة الـ AML، إذ یقضي على الخلایا الابیضاضیة في الجسم كما یخفض خطر حدوث النكس.
قد تحتاج بعض الحالات لعلاج كيميائي وإشعاعي مكثف بالإضافة لزرع نقي عظم أو زرع خلايا جذعية.
اقرأ أيضًا:
ما الخلايا اللمفاوية؟ وما المستويات الصحية لها؟
الصيام يقضي على الخلايا السرطانية في حالة الابيضاض اللمفاوي الحاد
ترجمة: زياد الشاعر
تدقيق: بدر الفراك
