يتكون الجهاز البولي من الكليتين والمثانة والحالبين، والإحليل. الإحليل هو أنبوب مجوف يسمح بمرور البول من المثانة إلى خارج الجسم. وقد يتعرض مجرى البول للإصابة بالعدوى أو الندوب.

عند الذكور يمر الإحليل خلال البروستات وصولًا إلى القضيب، أما لدى الإناث فيكون الإحليل أقصر ويبدأ من المثانة حتى فتحة المهبل.

ما وظيفة الإحليل؟

الإحليل هو جزء من الجهاز التناسلي البولي، إذ تعمل الكليتان على تصفية الدم وإنتاج البول، وينقل الحالبان البول من الكليتين إلى المثانة ليتخزن فيها إلى حين التبول، ثم يخرج البول من الجسم عبر فتحة في نهاية الإحليل، وتسمى هذه الفتحة من الداخل إلى الخارج بالصماخ البولي، إذ يشير مصطلح الصماخ إلى أي فتحة أو ثقب يمتد من الداخل إلى الخارج.

تشريح الإحليل

يقع الإحليل في منطقة الحوض ويبلغ طوله لدى الإناث 3-4 سنتيمترات، أما لدى الذكور فطوله 20 سنتيمترًا تقريبًا.

جدار أنبوب الإحليل رفيع ويتكون من أنسجة طلائية (ظهارية) وضامة وخلايا عضلية ملساء. يمتلك الإحليل نوعين مختلفين من العضلات العاصرة (مصرة) التي تعمل كصمامات تفتح وتغلق للتحكم في تدفق البول. وتوجد مصرة إحليلية داخلية في المنطقة التي يخرج منها الإحليل من المثانة. وتوجد مصرة خارجية أيضًا في قاع الحوض، وتتعاون هذه العضلات مع المثانة من أجل إخراج الفضلات من الجسم.

يتكون الإحليل لدى الرجال من ثلاثة أجزاء:

  •  الإحليل الموثي أو البروستاتي: هو جزء من الإحليل يحمل السائل المنوي من غدة البروستات لإنتاج المني الذي يُقذف عند الجماع.
  •  الإحليل الغشائي: هو جزء قصير من الإحليل ينقل السوائل عبر قاع الحوض.
  •  الإحليل القضيبي: هو أطول جزء في الإحليل، ويمتد هذا الجزء على طول القضيب وينتهي بالصماخ البولي (عند حشفة القضيب).

ما الأمراض الشائعة التي تصيب الإحليل؟

يصاب الرجال بأمراض في الإحليل أو مشكلاته أكثر من النساء عادةً، ومنها:

  •  عدوى المسالك البولية: وهي من الأنواع الشائعة للعدوى، وقد تصيب أي جزء من الجهاز البولي ومن ضمنها الإحليل. وغالبًا ما ترتبط الحاجة إلى استخدام القسطرة البولية بزيادة خطر الإصابة بالتهابات المسالك البولية.
  •  التهاب الإحليل: ويتضمن التهاب الإحليل الذي يحدث نتيجة عدوى ناتجة عن مرض السيلان، والتهاب الإحليل اللاسيلاني الذي لا تسببه العصيات البنية السيلانية.
  •  التضيق الإحليلي: يحدث هذا عندما يصبح الإحليل أضيق بسبب الندوب، قد يؤدي هذا التضييق إلى التهاب (تورم في الإحليل)، أو عدوى، أو ألمًا عند التبول وصعوبة بإفراغ المثانة.
  •  الناسور المهبلي التناسلي: يحدث ذلك عندما تتكون فتحات بين الجهاز البولي والمهبل أو الرحم.
  •  إصابات أو جروح في الإحليل: تشمل هذه الأمور جروح الطلقات النارية، وإصابات الصدمات والحوادث، والإصابات التي تحدث عند محاولة إدخال شيء ما في مجرى البول. قد تسبب هذه الإصابات تسرب البول في الأنسجة المحيطة.
  •  سرطان الإحليل: هذا النوع من السرطان نادر جدًا.

الإصابة بأي من أمراض الإحليل سابقة الذكر قد يرافقها مضاعفات مثل:

  •  العدوى.
  •  النزيف.
  •  التضيّق.
  •  سلس البول.
  •  خلل الانتصاب.

ومن الأعراض الشائعة والعلامات المرتبطة باضطرابات الإحليل:

  •  ألم عند التبول أو صعوبة في التبول أو عدم القدرة على التبول.
  •  دم في البول (بول دموي).
  •  إفرازات من الإحليل.

تشخيص أمراض الإحليل

إذا شك مقدم الرعاية الصحية بأمراض الإحليل فسيطلب اختبارات تتضمن:

  •  تحليل البول الكامل: إذ يُفحص البول في المختبر للكشف عن أي مشكلة به.
  •  منظار المثانة: يُجرى هذا الفحص لتقييم حالة المثانة والإحليل باستخدام منظار، وهو جهاز دقيق يحتوي على كاميرا.
  •  الأشعة السِّينية أو السونار: وتصور هذه التقنيات العظام والأنسجة لفحص الخلل بها، ويساعد فحص السونار على تصوير الكليتين والمثانة.
  •  مخطط الإحليل الرجعي: الذي يعتمد على الأشعة السِّينية باستخدام الصبغة.
  •  تصوير المثانة والإحليل الإفراغي: يستخدم هذا الفحص الصبغة لتوضيح كيفية امتلاء المثانة بالبول ولحظة إفراغها.

العلاجات الشائعة لاضطرابات الإحليل

يعتمد العلاج على نوع الاضطراب، وتشمل العلاجات المحتملة ما يلي:

 العلاج بالأدوية:

في حالات العدوى سيصف مقدم الرعاية الصحية أدوية مضادة للالتهابات مثل المضادات الحيوية، ولدى الشك بوجود سرطان الإحليل، سيقترح العلاج الكيميائي بوصفه خيارًا للعلاج.

 الإجراءات العلاجية:

  •  التوسيع: سيحاول الطبيب معالجة الإحليل بتوسيعه باستخدام تنظير المثانة أو أدوات أخرى مثل البالون الطبي.
  •  بضع الإحليل (استئصال): يستخدم الأطباء تقنية تنظير المثانة وأداة لإزالة الجزء المتضرر من الأنسجة المحيطة بالإحليل.
  •  رأب الإحليل أو ترميم الإحليل: سيستخدم الطبيب أنسجة من منطقة أخرى من جسم المريض لإعادة بناء الجزء المنتدب من الإحليل.
  •  الجراحة لإزالة الأورام.
  •  العلاج الإشعاعي.

 الرعاية:

فيما يلي بعض التغييرات أو النصائح البسيطة في نمط الحياة التي يُنصح باتباعها للحفاظ على صحة المسالك البولية ومن ضمنها الإحليل.

  •  تناول كميات وفيرة من السوائل -خاصة الماء- يُعد من الأمور الأساسية التي يجب اتباعها عمومًا.
  •  الابتعاد عن التدخين ومنتجات التبغ.
  •  تخفيف تناول الكحولات أو المشروبات التي تحتوي على الكافيين.
  •  المحافظة على وزن صحي.
  •  ممارسة التمارين الرياضية بانتظام.
  •  عدم التعرض للإمساك.
  •  تجنب الاحتفاظ بالبول لفترة طويلة واستخدام الحمام عند الحاجة.
  •  إفراغ المثانة كلها.
  •  التبول بعد الجماع.
  •  عند المسح بعد استخدام الحمام، يُنصح بالتنظيف من الأمام إلى الخلف.
  •  التأكد من أن أقمشة الملابس الداخلية مصنوعة من القطن.
  •  عدم ارتداء الملابس الضيقة.
  •  ارتداء الملابس الواقية لدى المشاركة في الأنشطة الرياضية.

تجب مراجعة الأدوية والأطعمة ووسائل تحديد النسل مع مقدم الرعاية الصحية لدى وجود مشكلات في المسالك البولية، لأن بعض الأدوية والأطعمة قد تؤثر سلبًا في الجهاز البولي.

الخلاصة

الإحليل هو أنبوب مجوف يسمح بمرور البول والفضلات خارج الجسم، ولمحاولة الحفاظ على صحته ينصح باتباع بعض الخطوات (كشرب كمية كافية من الماء يوميًا وتجنب الإفراط في تناول الكافيين والكحول)، وتجب استشارة مقدم الرعاية الصحية لمن يعاني ألمًا في أثناء التبول أو يرى الدم في البول.

اقرأ أيضًا:

حصى الكلى: الأسباب والأعراض وطرق العلاج

السلس البولي والحمل

ترجمة: أسماء خالد

تدقيق: محمد حسان عجك

مراجعة: لبنى حمزة

المصدر