إن الأشعة الكهرومغناطيسية عبارة عن موجات بأطوال موجية مختلفة. العين البشرية لا تلتقط إلا جزء صغير جدًا من الأشعة الكهرومغناطيسية وهو ما نسميه بالضوء المرئي – بين 390 و700 نانومتر، لذلك لا نستطيع رؤية الأشعة السينية أو الأشعة فوق البنفسجية، ولكن يمكننا تطوير أجهزة تقنية تساعدنا في هذا.
فمثلا ورد الأونوثارة (evening primrose) يظهر ورقه لأعيننا باللون الأصفر، ولكن باستخدام فلاتر للأشعة الفوق البنفسجية، يتضح أن هذا الورد يُظهر نمط بلون الأشعة الفوق بنفسجية بجانب الأصفر والتي تظهر لأعين النحل.
نفس الكلام ينطبق على الصّوت ولكن بإختلاف طبيعته، فالصوت عبارة عن إهتزازات في خلال ناقل (هواء، ماء..). نحن نسمع فقط ترددات معينة من الصّوت، كذلك قد تسمع بعض الكائنات الحيّة أصوات لا تلتقطها أذننا. الأذن البشرية تلتقط فيما بين 20 هيرتز و20 ألف هيرتز. أذن الكلاب على سبيل المثال يمكنها سماع الترددات فوق الـ20 ألف هيرتز، ولكنهم لا يسمعون ما يقل عن 40 هيرتز.
“العلم يعطينا القوة لنرى ما لا تستطيع حواسّنا إدراكه.” – نيل ديجراس تايسون.