الأسبرين والوقاية من السكتات الدماغية
استُخدمَ الأسبرين أول ما اكتشف كمسكّن للألم وخافض للحرارة ومضاد للالتهاب، وفيما بعد تبيَّن أنَّه مضاد لالتصاق الصفيحات الدموية، مما أعطى هذا الدواء أهميّة كبيرة وبدأ استخدامه على نطاق واسع كمُميع للدم للوقاية من الأمراض القلبية الوعائية الإقفاريّة والسكتات الدماغية الاحتشائية (ischemic attack).
السكتات الدماغية مرض شائع وخطير، وتٌقدّر إحصاءات مركز التحكم بالأمراض والوقاية منها (CDC) أنَّها تقتل شخصًا كلّ 4 دقائق في الولايات المتحدة الأمريكية وحدها!
أما السكتات الدماغية الثانوية أو “الصغيرة”، والتي يحدث فيها توقف مؤقت للدم عن جزء من الدماغ -عادةً أقل من 5 دقائق- ومع أنها غير خطيرة بحد ذاتها ولكنّها تُشير لاحتمال تكرار السكتات في المستقبل القريب عند المريض، بل وحدوث نوبات أشدّ وأخطر ومُهدّدة للحياة أحيانًا.
تؤكّد الدراسة التي نحن بصددها وتنصح بالبدء الفوري بتعاطي جرعات علاجية من الأسبرين فور حدوث النوبات الصغيرة والعرَضيّة، لأنَّ ذلك يقي بنسبة 70-80% من احتمال تكرارها أو تطوّر سكتات دماغية أشد وأخطر.
وقد توصّل الباحثون لهذه النتائج المهمّة بعد دراسة شملت 19000 مريض، وبعد تحليل بيانات سابقة لأكثر من 40000 مريض.
إعداد: د. محمد الأبرص
تدقيق: دانه أبو فرحة
المصدر