عند حدوث نوبة قلبية، يجب اللجوء إلى الرعاية الطبية الطارئة. يتناول هذا المقال بعض أكثر الأدوية شيوعًا للنوبة القلبية، ويشرح كيفية عملها وكيفية تناولها وآثارها الجانبية المحتملة.
قد يصف الأطباء مضادات تجلط الدم، ومضاد الصفيحات الدموية، ومثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين (ACE)، ومثبطات مستقبلات الأنجيوتنسين ARBs)II)، وحاصرات بيتا والستاتينات، بعد الإصابة بنوبة قلبية.
يجب تناول الأدوية كما يصفها الطبيب تمامًا. إضافةً إلى ضرورة حضور المواعيد الدورية لمناقشة الأدوية وآثارها الجانبية والمخاوف الأخرى. فجميع الأدوية لها آثار جانبية، ولكن لا يشعر الجميع بها.
طلب المساعدة الطارئة:
يحتاج الأشخاص الحصول على المساعدة الطارئة بعد الإصابة بنوبة قلبية. وتؤدي الأدوية دورًا مهمًا في منع المضاعفات الأخرى بعد النوبة القلبية وربما تمنع النوبة القادمة.
غالبًا ما يحتاج الأشخاص إلى تناول العديد من هذه الأدوية لفترة طويلة قد تدوم لبقية حياتهم.
في حالة حدوث نوبة قلبية، فإن الأعراض تشمل الآتي:
- ألمًا في الصدر والضغط والضيق.
- ألمًا منتشرًا إلى الذراعين والرقبة والفك والظهر.
- الغثيان والقيء.
- الجلد المتعرق الشاحب.
- حرقة المعدة أو عسر الهضم.
- ضيق التنفس.
- السعال أو الصفير(الأزيز).
- الدوار أو الدوخة.
- القلق الذي يشبه نوبات الهلع.
يحتاج الأشخاص الذين تظهر لديهم هذه الأعراض الحصول على المساعدة الطارئة، وفق الآتي:
- يجب الاتصال على رقم الطوارئ.
- البقاء معهم حتى تصل الطوارئ.
- إذا توقف التنفس قبل وصول الإسعاف، يجب إجراء ضغطات الصدر اليدوية والاستمرار في هذه الحركات حتى يبدأ الشخص في التنفس أو التحرك.
- استخدم جهاز مزيل الرجفان الآلي (AED) المتاح في العديد من الأماكن العامة، الذي يوفر صدمات قد تستطيع إعادة تشغيل القلب. يجب اتباع التعليمات الموجودة على جهاز التنظير الخارجي أو الاستماع إلى التعليمات الموجهة.
ملاحظة: لا ينبغي للأشخاص استخدام الأدوية المذكورة أدناه لعلاج النوبة القلبية في المنزل دون استشارة الطبيب.
مضادات التخثر:
يُطلق أحيانًا على مضادات التخثر اسم “مُخففات الدم”، ولكنها لا تخفف الدم بالفعل، بل تقلل من قدرته على التخثر، وهذا ما يساعد على منع تكوُّن الجلطات في الأوعية الدموية.
تمنع مضادات التخثر تكوُّن الجلطات لدى الذين يعانون بعض الأمراض القلبية، مثل مرض الشريان التاجي (CAD). وقد تساعد على منع حدوث السكتة الدماغية.
أمثلة عن مضادات التخثر:
- أبيكسابان (إليكويس).
- ريفاروكسابان (كزاليرتو).
- دابيغاتران (برادكسا).
- هيبارين (لوفينوكس، فراغمين، إينوهين، أورغران).
- إدوكسابان (سافايسا).
- وارفارين (كومادين).
غالبًا ما تُتناوَل هذه الأدوية على شكل أقراص، وقد يوصي الأطباء بإعطائها حقنًا أو وريديًا.
يعد النزيف من الآثار الجانبية الأكثر شيوعًا، لكنه عادة ما يكون نزفًا طفيفًا. لكن قد يحدث نزيفٌ للثة أو تورمها، وقد تستغرق الجروح وقتًا أطول للشفاء. أما النزيف الشديد فنادر الحدوث، وقد يشكل خطرًا على الحياة عند حدوثه.
لذلك يجب على أي شخص يتناول مضادات التخثر ويعاني من إصابة في الرأس، أو يلاحظ أعراض تقيُّؤ الدم أو البراز الدموي أو الأسود أن يتصل بالطوارئ على الفور.
عوامل مضادة للصفيحات:
تساعد هذه الأدوية أيضًا على منع تكون الجلطات الدموية، وبالتالي تقليل خطر حدوث السكتة الدماغية، والأسبرين هو أكثر الأدوية المضادة للصفيحات شيوعًا.
وفقًا لجمعية القلب الأمريكية، سيتناول جميعُ الذين يعانون من (CAD) -حتى الذين تعرضوا لنوبة قلبية- الأسبرين لبقية حياتهم.
قد يصف الأطباء دواءً آخر مضادًا للصفيحات بالمشاركة مع الأسبرين، لتصبح معالجة مزدوجة.
أمثلة عن مضادات الصفيحات:
- ديبيريدامول (بيرسانتين)
- براسوغريل (إيفينت)
- كلوبيدوغريل (بلافيكس)
- تيكاجريلور(بريلينتا)
تأتي مضادات الصفيحات عادةً على شكل أقراص، ومن آثارها الجانبية:
- نزيف الأنف.
- الكدمات.
- ورم أنفي، وهو نمو داخل الأنف لا يسبب الألم.
- الربو الناتج عن الأسبرين.
- نزيف في الأمعاء.
- انخفاض مستويات الصفيحات الدموية في الدم.
- وجود دم في البول.
مثبطات الأنزيم المحول للأنجوتنسين (ACE):
تسمح مثبطات الأنزيم المحول للأنجوتنسين (ACE) بتدفق الدم إلى القلب تدفقًا أسهل بتوسيع الأوعية الدموية. وتعمل على خفض مستويات الأنجيوتنسين II أو هرمون بروتيني.
تساعد مثبطات (ACE) على منع ارتفاع ضغط الدم وحدوث النوبات القلبية المستقبلية.
تشمل أنواع مثبطات ACE الشائعة:
- بينازبريل (لوتنسين)
- موكسيبريل (أونيفاسك)
- راميبريل (ألتاس)
- تراندولابريل (مافيك)
- كابتوبريل (كابوتين)
- بيريندوبريل (أسيون)
- كوينابريل (أكوبريل)
- إينالابريل (فاسوتيك)
- فوسينوبريل (مونوبريل)
- ليسينوبريل (برينيفيل، زستريل)
تأتي مثبطات( ACE) على شكل أقراص عادةً، وقد يأتي بعضها على شكل حقن وريدية.
ومن الآثار الجانبية:
- السعال الجاف.
- الدوار.
- انخفاض ضغط الدم.
- زيادة مستويات اليوريا والنتروجين والكرياتين في الدم.
- ارتفاع مستويات البوتاسيوم في الدم.
- فقدان الوعي.
قد يحدث تورم في الوجه والشفاه والمجاري التنفسية العلوية بسبب استخدام المثبطات الأنزيمية المحولة للأنجيوتنسين، وهو أمرٌ يشكل خطرًا على الحياة، إلا أنه يعدّ نادر الحدوث.
مثبطات مستقبلات الأنجوتنسينARBs) II):
تساعد مثبطات مستقبلات الأنجيوتنسين II أو (ARBs) على منع ارتفاع ضغط الدم، وذلك عن طريق منع تأثير الأنجيوتنسين II في الأوعية الدموية والقلب.
يوصي الأطباء بمثبطات مستقبلات الأنجيوتنسين II للذين يعانون آثارًا جانبية مع مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين.
تشمل مثبطات مستقبلات الأنجيوتنسين II:
- أزيلسارتان (إيداربي)
- تيلميسارتان (مايكارديس)
- فالسارتان (ديوفان)
- كانديسارتان (أتاكاند)
- إبروسارتان (تيفيتين)
- أولميسارتان (بينيكار)
- إيربيسارتان (أفابرو)
- لوسارتان (كوزار)
تأتي هذه الأدوية على شكل أقراص.
الآثار الجانبية التي قد تحدث:
- السعال
- تراكم السوائل في أي مكان في الجسم
- انخفاض ضغط الدم
- زيادة مستويات البوتاسيوم في الدم.
حاصرات بيتا:
تعمل حاصرات بيتا على إبطاء معدل ضربات القلب وتقليل قوة التقلص، أوالضغط الناتج عن نبض القلب، ويوصي بها الأطباء للمساعدة على منع حدوث النوبات القلبية في المستقبل.
أمثلة عن حاصرات بيتا:
- بيسوبرولول (زيبيتا)
- أسيبوتولول (سيكترال)
- أتينولول (تينورمين)
- نادولول (كورجارد)
- بروبرانولول (إنديرال)
- سوتالول (بيتابيس)
- بيتاكسولول (كيرلون)
- بيسوبرولول / هيدروكلوروثيازيد (زياك)
- ميتوبرولول (لوبريسور، توبرول إكس إل)
تؤخذ حاصرات بيتا على شكل أقراص، أو حقنًا أو وريديًا.
ومن الآثار الجانبية:
- انخفاض ضغط الدم
- تباطؤ معدل ضربات القلب
- تعب شديد
- دوخة
- غثيان
- الإمساك
- ضعف الانتصاب.
الستاتينات:
تخفض الستاتينات مستويات الكوليسترول منخفض الكثافة (LDL) أو “الكوليسترول السيئ” في الدم.
قد يسبب LDL تضيق الشرايين أو انسدادها، مما يجعل صعوبة في تدفق الدم من خلالها، وهذا ما يزيد من احتمالية إصابة الشخص بنوبة قلبية.
تشمل الستاتينات:
- سيمفاستاتين (زوكور)
- أتورفاستاتين (ليبيتور)
- بيتافاستاتين (ليفالو)
- برافاستاتين (برافاكول)
- روزوفاستاتين (كريستور)
- فلوفاستاتين (ليسكول)
- لوفاستاتين (ميفاكور)
غالبًا ما تأتي الستاتينات على شكل أقراص.
قد تسبب أعراضًا عضلية مرتبطة بالستاتينلت، وتتراوح بين آلام العضلات الخفيف والآلام الشديدة والتشنجات والأضرار العضلية الشديدة التي تحدث في الحالات النادرة.
التحدث مع الطبيب:
عادةً ما يصف الأطباء أكثر من دواء واحد بعد الإصابة بنوبة قلبية. وقد يستغرق الحصول على التركيبة المناسبة وقتًا، لأن جميع الأدوية تؤثر في الأشخاص بطرق مختلفة.
يجب على أي شخص لديه أعراض لأمراض القلب أو آثار جانبية محتملة لأي من الأدوية التحدث مع فريق الرعاية الصحية.
اقرأ أيضًا:
هل تمكن معالجة النوبة القلبية قبل حدوثها؟
ما هي النوبة القلبية ؟ اعراضها ، اسبابها و علاجها
ترجمة: قيثارة درويش
تدقيق: لين الشيخ عبيد