اكتشاف نوع جديد من الطفيليات الخطيرة آكلة اللحم
اكتشفت دراسة حديثة نوع جديد من الطفيليات يعيش في أستراليا، والذي يشترك مع سلف تطوري لمجموعة مرعبة من الطفيليات الآكلة للحم.
اكتشف حديثًا الطفيلي الجديد زيلونيا استرالينسيشاس (Zelonia australiensishas) في نوع من الذباب الأسود الأسترالي الذي يلدغ الثدييات ومن ضمنها الإنسان.
(جويل بارات) (Joel Barratt)، خبير الطفيليات في جامعة (سيدني للتكنولوجيا) (UTC) والباحث الرائد الذي يعزى إليهِ الاكتشاف الجديد، يقول: «بالرغم من أن هذه الأنواع لا تأكل اللحم على الأرجح، تُظهر النتائج أن العلماء يجب عليهم أن يكونوا أكثر حذرًا من الأمراض المدارية المماثلة التي تظهر في المنطقة». وأضاف: «يُقدِم هذا البحث بالاقتران مع الأبحاث الأخرى أدلة على ما تستطيع أن تفعله تلك الطفيليات، لقد غزت أراضٍ جديدة في الماضي، واستطاعت التكيُّف عن طريق إصابة أنواع أخرى».
«وهذا ما يثير تساؤل مهم: هل تُقدم النشاطات البشرية فرصًا متزايدة للأنواع المصيبة للبشر للتوطن في التربة الأسترالية؟ نعرف أن هذا حدث لأنواع أخرى في أماكن مختلفة. مثل انتشار الملاريا من أفريقيا إلى أوروبا والأميركتين».
تزامن الاكتشاف مع زيادة في حالات النسخة الآكلة للَّحم الطفيلي المُسمى الليشماينا (Leishmania) في أستراليا وحول العالم في العقود القليلة الماضية. مما قد زاد أيضًا من المرض المُسبب بالطفيلي داء الليشمانيا (Leishmaniasis).
قال الباحث (داميان ستارك) (Damien Stark)، من مستشفى سانت فنسنت: «ظهر داء الليشمانيات كعدوي مُستوردة بازدياد في أستراليا، مع ازدياد السياحة الدولية وهجرة اللاجئين من المناطق الموبوءة».
«حتَّى الآن لم تُسجل حالات مُتنقلة محليًا و قد كان يعتَقد أن أستراليا تفتقر للحشرة الناقلة التي من قد تنقل الليشامانيا. مع ذلك يظهر البحث أنَّ هذهِ المعلومة ليست القضية الرئيسية»
يقول الباحثون أن فهم هذا الطفيلي الجديد وتطور الأنواع ككل من الممكن أن يعطيهم معلومات أكثر عن نقل الليشمانيا.
يقول بارات: «يساعدنا فهم هذه العلاقات التطورية على تعّقب الأحداث التي قادت هذه الطفيليات من إصابة الحشرات فقط إلى إصابة الإنسان في النهاية». وأضاف: «إنها تساعدنا على تخفيف الخطر في المستقبل من خلال فهم الحياة المُتأقلمة لهذه الكائنات».
وفقًا للباحثين، فإنَّ أستراليا بوجهٍ عام ليست مُجهزة جدًا للتعامل مع مجموعة من الأمراض المدارية، مثل حمى الضنك Dengue))، وفيروس زيكا (Zika virus)، وفيروس التهاب الدماغ الياباني (Japanese encephalitis)، وشيكونغونيا (Chikungunya)، وسارس ((SARS، ومتلازمة الشرق الأوسط التنفسية (MERS)، والايبولا ((Ebola، التي يمكن أن تؤدي جميعها إلى تفشيها.
أحد الحلول المقترحة بواسطة الباحثين يمكن أن يكون خلق نسخة أسترالية من المركز الأمريكي لمكافحة الأمراض (CDC)، وهذه ليست المرة الأولى لاقتراح هذه التوصية كأولوية، حتى مع جمعية 2013 حين وجدت نفس الشيء.
يقول (ستارك): «إن نقص التحرك أمر يجب الالتفات إليه، يجب أن نكون حذرين وأن نلعب دورًا في مراقبة وبحث ومنع هذه الأمراض المعدية».
ترجمة: بيتر جاد السيد.
تدقيق: هبة أبو ندى.
المصدر