رغم نجاح عمليات ترميم الرِّباطُ التَّصالُبِيُّ الأَمامِيُّ للرُّكْبَة، إلا أنّ بعض من خضع لهذه العمليات يختبر نوبات يفقد فيها محور الركبة توازنه خلال الفعاليات المختلفة. خلال السنوات الأربع الماضية قاما الجراحان ستيفين كليز و جون بيلامنز بالقيام بأبحاث مختلفة عن إصابات هذا الرباط .
مادفعهم لبدء البحث هو مقال لجراح فرنسي افترض وجود رباط أمامي إضافي في الركبة. تبينأن هذا الافتراض حقيقة واستطاع الأطباء تقديم تعريف تشريحي مفصّل عن هذا الرباط بعد دراسة مكثفة للجثث، مستخدمين تقنيات التشريح الدقيق. “الرباط الأمامي الجانبي” كما تم تسميته، يتواجد في كل الركب التي تم تشريحهها باستثناء واحدة فقط وتبين باستمرار الدراسة أن فقدان توازن محور الركبة الذي يعانيه مرضى الرِّباطُ التَّصالُبِيُّ الأَمامِيُّ للرُّكْبَة ماهو إلا نتيجة أذية الرباط الأمامي الجانبي.
أشاد مجتمع علماء التشريح بهذا الاكتشاف ووصف في مجلة التشريح بأنه “بحث مجدد” وأنه رغم معرفتنا ومعلوماتنا الكثيرة، مازالت معلوماتنا عن التشريح الأساسي لجسم الإنسان غير مفصلة بالشكل الكافي.
يطرح البحث أسئلة عن كيفية معالجة إصابة الرباط الصليبي الأمامي، وإمكانية تقديم معالجات جديدة. يعمل الجراحان ستيفن و جون على الوصول لتقنية لتصحيح إصابات الرباط الأمامي الجانبي وستظهر نتائجه خلال السنوات القريبة. تكثر إصابات الرِّباطُ التَّصالُبِيُّ الأَمامِيُّ للرُّكْبَة بين الرياضيين في ألعاب كرة القدم، السلة والتزلج وكرة القدم الأمريكية.
