شهوة التلصص هي اشتهاء مراقبة الأشخاص الآمنين وهو يخلعون ملابسهم أو بينما هم عراة أو يفعلون نشاطًا جنسيًا. عادةً ما يكون الاهتمام بفعل المشاهدة نفسه، بصرف النظر عمن يُشاهَد.
يُسمى المُراقِب «المُتلصِّص»، ويشير إليه متحدثو الإنجليزية بـ «توم البصّاص». عنصر أساسي للتلصص هو عدم معرفة من يُشاهَد بأنه مُراقَب، إذ يكون عادةً في مكان يضمن له قدر من الخصوصية، مثل منزله أو منطقة خاصة.
اختلاس النظر مقابل اضطراب التلصص:
يشير اختلاس النظر إلى الاهتمام أو اشتهاء مراقبة الآخرين، وقد لا يتطور إلى أكثر من مجرد تخيلات، مثل أن يمارس أحدهم الاستمناء بينما يتخيل مشاهدة شخص ما من بُعد.
في حالات أخرى، قد يصبح اختلاس النظر نوعًا من اضطرابات الشذوذ الجنسي يُعرف باضطراب التلصص. تتضمن اضطرابات الشذوذ الجنسي تخيلات أو دوافع جنسية غير سوية، قد تشمل الجمادات أو الأطفال أو البالغين غير الراغبين.
هل لاختلاس النظر أشكال مقبولة؟
في عملية التلصص، فإن الطرف الآخر -بطبيعة الحال- لا يكون موافقًا على عملية المشاهدة. إن كنت تشتهي التلصص أو اختلاس النظر، فإن لإرضاء شهوتك طرق لا تتضمن اختراق خصوصية شخص آخر أو التعدي على حقه في القبول.
المواد الإباحية:
تُعد الأفلام الإباحية نوعًا شائعًا إلى حد ما من ممارسة عملية التلصص، مع أن بعض الأفلام قد تتضمن اختراق خصوصية أشخاص آخرين بالفعل. تتضمن العديد من السيناريوهات موافقة جميع الأطراف، وتسمح لك هذه المقاطع بالمشاهدة من موقع المتلصص.
لعب الأدوار:
إن كنت تفضل شيئًا أقرب إلى الممارسة العملية، تحدث عن لعب هذا الدور مع شركاء يقبلون ذلك. تستطيع اختلاق سيناريوهات مثل المشاهدة من بُعد أو تسجيل فيديو. تحقق من معرفة الجميع وقبولهم للحدود المرسومة وما يمكن توقعه.
تُشجع بعض المنظمات أو المجتمعات المنفتحة الأفراد والأزواج على الانخراط في مجموعات للاستكشاف الجنسي.
المدونات الصوتية:
إن كنت لا تمانع الاستعانة بشيء من الخيال، فكر بتنزيل تسجيلات صوتية إباحية. مع أنها ليست وسيلة مرئية، تسمح لك المدونات الصوتية بالاستماع إلى شخص يشارك في نشاط جنسي أو متابعة قصة تُروى بلسان المتلصص.
متى يتحول اختلاس النظر إلى اضطراب التلصص؟
إذا كانت فكرة مشاهدة شخص عارٍ أو يمارس الجنس من بُعد تثيرك، فقد تكون لديك بعض الميول للتلصص، لا داعي للانزعاج.
يصبح التلصص مدعاة للقلق عندما يتعدى سلوكك على حق شخص آخر في القبول أو يخترق خصوصيته. وتصبح هذه الرغبات مقلقة أيضًا إذا وجدت نفسك غير قادر على التحكم فيها.
يصبح مختلس النظر بحاجة إلى المساعدة في الحالات الآتية:
- انتهاك المساحة الخاصة لشخص، كمنزله أو غرفة تبديل الملابس أو نحو ذلك.
- مراقبة شخص في أثناء نشاطه الجنسي دون موافقته.
- تسجيل فيديو أو تصوير شخص دون إذنه.
- اقتحام مكان لا يحق لك دخوله لتراقب أشخاصًا آخرين.
- الشعور بالفشل أو التوتر عندما لا تتمكن من ممارسة هذه التصرفات.
- الشعور بالذنب بعد ممارسة هذه التصرفات.
- عدم الحصول على الإثارة الجنسية دون مراقبة شخص آخر.
- عدم القدرة على مقاومة ممارسة التلصص رغم معرفتك بأنه خطأ.
كيف يُشخّص اضطراب التلصص؟
يتطلب هذا الاضطراب تشخيصًا من اختصاصي الصحة النفسية، الذي يتحرى وجود بعض الأعراض، مثل:
-امتلاك رغبة شديدة ومتكررة لمراقبة أشخاص عراة أو يمارسون الجنس دون موافقتهم.
-استمرار وجود هذه الرغبة أكثر من ستة أشهر.
-الشعور بأن هذه الرغبات تعيق تطور الشخص اجتماعيًا أو مهنيًا.
لا يُشخص اضطراب التلصص عند الأطفال أو المراهقين، إذ إن الفضول والانبهار بأجساد الآخرين ونشاطاتهم الجنسية جزء طبيعي من النمو.
هل يمكن علاج اضطراب التلصص؟
مثل أغلب الاضطرابات النفسية، فإن اضطراب التلصص قابل للعلاج. المهم أن يعرف الشخص أن لديه مشكلة وأن يطلب المساعدة، وليس هذا بالأمر السهل في حالة اضطرابات الشذوذ الجنسي.
قد يكون أحد الوالدين أو الزوج أو الأصدقاء أو الوصي الشرعي أول من يوصي ببدء العلاج.
يساعد المعالج النفسي مريض اضطراب التلصص ليستعيد السيطرة على حياته عبر:
- تنمية السيطرة على الاستثارة.
- إيجاد طرق جديدة لإثارة الفضول والشهوة.
- التراجع عن أنماط التفكير السلبية.
- تحديد المواقع أو المواقف التي قد تزيد فرص وقوعه في السلوكيات المقلقة مجددًا.
قد يساعد الانضمام إلى مجموعة دعم، إذ يخلق التواصل مع آخرين يعانون المشكلة ذاتها، مساحةً خاليةً من الأحكام للتحدث عن التحديات ووسائل التأقلم والعلاجات المحتملة.
خاتمة:
يعني التلصص مشاهدة الآخرين وهم عراة أو يخلعون ملابسهم أو في أثناء نشاطهم الجنسي.
إن كانت فكرة التلصص تثيرك جنسيًا، أنت لست وحدك، هذا اهتمام جنسي شائع، لكنه قد يكون مقلقًا إن بدأ بالتأثير على حياتك اليومية أو تهديد الأشخاص من حولك.
إذا كنت تعتقد أنك مُراقَب دون موافقتك، اتصل بالشرطة حالًا، لا تفكر في مواجهة من تظن أنه يراقبك.
اقرأ أيضًا:
لماذا نحب التدخل في حياة الآخرين الجنسية
ترجمة: ميس مرقبي
تدقيق: آلاء رضا