اكتشف العلماء وجود رابط بين تنقل الميتوكوندريا داخل الخلايا العصبية، وإعادة نمو الخلايا بشكل متلاحق وبعد هذا الاكتشاف أصبح هناك أمل لعلاجات جديدة للأمراض العصبية.
يعتقد فريق العلماء أن دفع الميتوكوندريا إلى العمل يمكن أن يكون المفتاح لإصلاح الأضرار التي تكون قد لحقت بالجهاز العصبي.
الميتوكوندريا تعمل كمركز إمداد الطاقة للخلايا، وتسبب التفاعلات الكيميائية التي تعطي الخلايا العصبية الطاقة التي تحتاج إليها لتوسيع الخلايا العصبية في الجسم. ومع ذلك، فإن بعض جوانب سلوكيات الميتوكوندريا تتغير بمرور الوقت.
يتم حفظ الميتوكوندريا في الخلايا الناضجة بواسطة بروتين يسمى syntaphilin وهو ما يعني أنها لا يمكن أن تكون متنقلة كما هي في الخلايا الأصغر. بعد اتخاذ الخطوات اللازمة لاستعادة حركة الميتوكوندريا في مجموعات من الفئران، لاحظ الباحثون من المعهد الوطني للاضطرابات العصبية والسكتات الدماغية في الولايات المتحدة تجدد الخلايا العصبية التالفة.
لتحقيق ذلك قام الفريق بإزالة بروتين syntaphilin من الخلايا العصبية التالفة التي تحتوي على الميتوكوندريا غير العاملة. وأدى ذلك إلى إعادة نمو الميتوكوندريا الصحي، وأعاد قدرة الخلايا العصبية على استعادة تجديد أنفسهم.
في حالة الفئران المستخدمة في الاختبارات، كانت قادرة على تجديد خلايا عصبية كبيرة والتي تسمى ب “العصب الوركي” التي تعرضت لأضرار بسبب الإصابة .
لذلك كانت المحطات تتحرك مرة أخرى لإنعاش سلسلة من ردود الأفعال التي تؤدي إلى إعادة نمو الخلايا العصبية . ويقول العلماء أن معرفة هذا يمكن أن يساعدنا في معرفة كيفية استعادة الخلايا العصبية في جسم الإنسان أيضًا، على أن تكون نفس النتائج تمت في مختبرات العيادات .
وسطنا الحيوي ودراساتنا المختبرية تشير إلى أن تفعيل برنامج نمو حقيقي يتطلب تعديل منسق النقل للميتوكوندريا والتعافي من العجز في الطاقة، وأوضح الباحث زو هانغ شنغ. “إن مثل هذه المناهج مجتمعة قد تمثل استراتيجية علاجية صالحة لتسهيل التجديد في الجهاز العصبي المركزي والمحيطي بعد الإصابة أو المرض.”
على عكس الخلايا الأخرى في الجسم، لا يمكن للخلايا العصبية إصلاح أنفسها، وهذا هو السبب في أن الأمراض مثل مرض الزهايمر يمكن أن يكون مدمرًا وذلك من حيث تأثيره على الجسم. ولكن يجري إحراز تقدم، مع الباحثين اللذين يبحثون عن سبل لاستعادة الخلايا العصبية بعد أن تتلف ، بما في ذلك حقن الخلايا العصبية السليمة في الدماغ.
وإحياء خاصية الميتوكوندريا المتنقلة قد لا تكون الطريقة الوحيدة التي تساعد العلماء على محاربة المرض من خلال خلايا الطاقة .
ويعتقد بعض الباحثين أن الميتوكوندريا تحمل مفتاح عكس الشيخوخة، بسبب الطريقة التي يقوم بها الحمض النووي بالتحلل بمرور الوقت كلما تقدمنا في السن. ويعد هذا المجال من البحث مجالًا واعدًا في المستقبل.
ترجمة : الهام حج علي
تدقيق: عمار ياسر
المصدر