دراسة جديدة تم نشرها مؤخَّرًا في إحدى المجلَّات العلميَّة الأمريكيَّة المختصَّة بالإدمان Addiction)) أكدت على أنَّ تعاطي الكحول يُسبِّب على الأقل سبعة أنواع من السرطان، وبالرغم من أنَّ الذين يتعاطون الكحول بكميَّات كبيرة ولفترة طويلة هم الذين لديهم خطورة أكبر للإصابة بهذه الأورام، ولكن حتى التعاطي المعتدل أو القليل له مخاطره أيضًا.
وقامت هذه الدراسة التي أشرفت عليها البروفيسورة جيني كونور (Jennie Connor) بتحليل البيانات المأخوذة من عدة دراسات خلال 10 سنوات، وأشارت النتائج بوضوح وبما لايدع مجالًا للشك على الارتباط الوثيق بين تعاطي الكحول وزيادة خطورة الإصابة بالسرطان في الأعضاء التي يحدث تماس بينها وبين الكحول أو أحد مستقلباته في الجسم وهي:
- سرطان الفم ((mouth cancer.
- سرطان المري (esophagus cancer).
- سرطان الرغامى (larynx cancer).
- سرطان الكبد (liver cancer).
- سرطان القولون (colon cancer).
- سرطان المستقيم (rectum cancer).
- سرطان الثدي breast cancer)).
وفي حين كانت العديد من الدراسات الماضية تشير إلى إمكانيِّة ربط أو احتماليِّة وجود علاقة بين الكحول والسرطان؛ إلا أن هذه الدراسة قد أكَّدت على الارتباط الوثيق بين الكحول وبين الأنواع السبعة سابقة الذكر من الأورام، بل وعدَّته سببًا مباشرًا ورئيسيًا لها، تقول الدكتورة كونور:
«هناك أدلَّة قاطعة على أنَّ الكحول تُسبِّب سبعة أنواع من السرطان على الأقل، وقرابة نصف مليون وفاة مرتبطة بالسرطان حول العالم أي 5,8% من وفيات السرطان، بالطبع فإنَّ الذين يتعاطون كميَّات كبيرة ولفترة طويلة هم على رأس قائمة الخطورة، ولكن حتى المتعاطين بشكل معتدل أو قليل هم في خطر أيضًا».
كذلك فقد بيَّنت الدراسة على أنَّ الإقلاع عن الكحول يُنقص خطر الإصابة بسرطان الحنجرة والرغامى والكبد بشكل واضح.
تدخل الكحول الخلايا بكلِّ سهولة وتُسبِّب أذيَّات هامَّة في الحمض النووي (DNA) للخليَّة، الأمر الذي قد يُحوِّلها من خليَّة طبيعيَّة سليمة إلى خليَّة خبيثة شاذَّة.
وكانت التوصيَّات القديمة المُعتمدة من قبل الجمعيَّة الأمريكيِّة للسرطان (ACS) وأغلب المُنظَّمات المعنية بالوقاية من السرطان تنصح بتجنُّب التعاطي الكبير للكحول، أمَّا الآن فهناك توجُّه للتوصية بتجنُّب أي كميَّة من الكحول حتى ولو كانت قليلة.
- إعداد: د. محمد الأبرص
- تدقيق: دانه أبو فرحة
- تحرير: ناجية الأحمد
- المصدر
