ماهو اختبار الأجسام المضادة للببتيد السيتروليني الحلقي (CCP Antibody Test)؟

يقيس هذا الاختبار كمية الأجسام المضادة للببتيد السيتروليني الحلقي CCP Anti في الدم. تعد هذه البروتينات جزءًا من آلية هجوم الجسم على أنسجته وخلاياه السليمة، مثل المفاصل. قد يطلب الطبيب هذا الاختبار لتشخيص الإصابة بالتهاب المفاصل الروماتويدي.

يسمى هذا البروتين أيضًا بالببتيد المضاد السيتروليني الحلقي. تتضمن بعض التسميات الأخرى ما يلي:

  •  الأجسام المضادة السيترولينية.
  •  الأجسام المضادة للببتيد السيتروليني الحلقي.
  •  الأجسام المضادة المقاومة للببتيد السيتروليني الحلقي.

ما وظيفة البروتينات السيترولينية؟

يحول الجسم الحمض الأميني الأرجنين إلى الحمض الأميني السيترولين في الحالات المرضية الطبيعية، مثل الالتهاب. تتضمن الببتيدات السيترولينية الحلقية الحمض الأميني السيتروليني.

تصنع مفاصل مرضى التهاب المفاصل الروماتويدي كمية مفرطة من السيترولين، ما يغير بنية البروتينات الأخرى في الجسم. يستجيب جهاز المناعة لهذه التغيرات بتشكيل الأجسام المضادة للببتيد السيتروليني الحلقي CCP Anti. تعد الأجسام المضادة الذاتية أجسامًا مضادة تهاجم أنسجة وخلايا الجسم السليمة.

ماذا يقيس اختبار الأجسام المضادة للببتيد السيتروليني الحلقي؟

يكشف هذا الاختبار عن وجود أجسام مضادة للببتيد السيتروليني الحلقي في الدم CCP Anti (مثل البروتين المناعي G). يطلب الطبيب هذا الاختبار لتشخيص الإصابة بالتهاب المفاصل الروماتويدي نظرًا لإمكانية قياس الأجسام المضادة للببتيد السيتروليني الحلقي في الدم.

يُفيد هذا الاختبار أيضًا في تقدير شدة المرض والتضرر. تزيد نتائج الاختبار الإيجابية من احتمال الإصابة بالتهاب مفاصل روماتويدي شديد مترافق بإصابة مفصلية أكبر.

يُساعد فحص الدم هذا في تحديد من هم عرضة للإصابة بالتهاب المفاصل الروماتويدي أكثر من غيرهم.

قد يتوجه الطبيب لتشخيص الإصابة بالروماتويد تبعًا للأعراض التالية:

  •  التعب.
  •  حمى خفيفة.
  •  ألم مفاصل.
  •  القساوة.
  •  الانتفاخ.

يمتلك 75% من مرضى التهاب المفاصل الروماتويدي الأجسام المضادة للببتيد السيتروليني الحلقي CCP Anti. يُعد امتلاك الناس الغير مصابين بالتهاب المفاصل الروماتويدي الأجسام المضادة هذه شيئًا نادرًا ويدل على إصابتهم بأمراض مناعية ذاتية أخرى تعطي ذات النتائج.

يُرفق الطبيب اختبار الأجسام المضادة للببتيد السيتروليني الحلقي CCP Anti باختبار عامل الروماتويد. إذا كانت نتائج الاختبارين السابقين إيجابية، توجد احتماليةٌ كبيرة بإصابة المريض الآن أو مستقبلًا بالتهاب المفاصل الروماتويدي.

قد يطلب الطبيب اختبارات أخرى مفيدة للتشخيص، تتضمن كلًا مما يلي:

  •  سرعة تثفل الكريات الحمر ESR.
  •  البروتين المتفاعل سي – CRP.
  •  الأجسام المضادة للنوى ANA.
  •  تعداد كامل عناصر الدم CBC.

تُفيد بعض آليات التصوير في فحص المفاصل، مثل الأشعة السينية، أو المسح بالرنين المغناطيسي، أو الأمواج فوق الصوتية.

لم يتوصل الباحثون حتى الآن لأسباب التهاب المفاصل الروماتويدي. تزيد بعض العوامل من احتمالية الإصابة بهذه الحالة، مثل بعض الجينات والتدخين والسمنة. يعد التقدم بالعمر أيضًا عاملًا محرضًا، لكن رغم ذلك، يصيب التهاب المفاصل الروماتويدي كافة الأعمار.

المخاطر والموانع:

يُعد اختبار الأجسام المضادة للببتيد السيتروليني الحلقي CCP Anti إجراءًا غير خطر. لا تترافق فحوصات الدم عمومًا مع المخاطر، ما يجعلها آمنة لمعظم الناس.

قد يعاني الشخص من بعض الآلام، أو الانتفاخ، أو ظهور كدمات مكان دخول الإبرة إلى الوريد في أثناء سحب الدم.

قد يتشكل ورم دموي تحت الجلد. قد يشعر بعض الأشخاص بالدوار، أو الدوخة، أو الإغماء في أثناء فحص الدم. تزول عادة هذه الأعراض بعد فترة وجيزة تلقائيًا.

يُعد اختبار الأجسام المضادة CCP Anti فحصًا دقيقًا ومحددًا، تدل على ذلك النتائج الإيجابية له على احتمالية الإصابة بالتهاب المفاصل الروماتويدي. لا تظهر الأجسام المضادة هذه لدى ثلاثة أرباع المصابين بالتهاب المفاصل، وهذا يدل على أن النتائج السلبية لا تعني دائمًا إلغاء احتمالية الإصابة بالتهاب المفاصل الروماتويدي.

قبل الاختبار:

يجب أن يتوقع المريض احتمالية تشخيصه بالتهاب المفاصل الروماتويدي في نفس موعد إجرائه اختبار الأجسام المضادة للببتيد السيتروليني الحلقي. قد يطلب مقدم الرعاية أيضًا بعض اختبارات التصوير وفحوصات الدم للتأكد من التشخيص.

يجب إخبار الطبيي عن تناول أي أدوية وفيتامينات ومكملات غذائية وعقاقير دون وصفة طبية. يحدد مقدم العناية ما إذا كان يجب على المريض التوقف عن أخذ أي منها قبل الاختبار.

التحضير للاختبار:

لا يتطلب اختبار الأجسام المضادة للببتيد السيتروليني الحلقي CCP Anti أي إجراءات خاصة. يسمح للمريض باتباع نظامه الغذائي الاعتيادي. قد يطلب الطبيب الامتناع عن تناول بعض الأدوية عند الحاجة.

بُعيد الاختبار:

يجب إخبار الطبيب عند الشعور بالدوخة أو الدوار. قد يحتاج المريض للاستلقاء، أو لتناول وشرب شيء ما.

بعد الاختبار:

تُحلل عينة الدم بعدها في المختبر بحثًا عن الأجسام المضادة للببتيد السيتروليني الحلقي CCP Anti.

تختفي أعراض بعض المرضى مثل الورم دموي، أو الألم، التورم، أو الكدمات في مكان سحب الدم من تلقاء نفسها في غضون أيام. يستحسن إخبار مقدم الرعاية الصحية عند استمرار الأعراض أو ازديادها سوءًا.

تشخيص الإصابة بالتهاب المفاصل الروماتويدي:

يُعد اختبار الأجسام المضادة للببتيد السيتروليني الحلقي CCP Anti عاملًا واحدًا لتشخيص التهاب المفاصل. قد يلزم إجراء اختبار الأجسام المضادة للعامل الروماتويدي. يشخص المريض بالتهاب المفاصل عندما تكون نتائج الاختبارين السابقين إيجابية.

المدى المرجعي: ما هو المنخفض، أو الطبيعي، أو المرتفع؟

تظهر نتائج الاختبار على هيئة أرقام ضمن مجالات مرجعية بواحدات وحدة/مل (وحدة في الميللي لتر) أو وحدة فقط.

تتضمن المجالات المرجعية للاختبارات كلًا مما يلي (قد تتغير المجالات حسب الاختبار):

  • سلبي: أقل من 7 وحدة/مل أو أقل من 20 وحدة.
  • إيجابي ضعيف: 7-10 وحدة/مل أو 20-39 وحدة.
  • إيجابي: أكثر من 10 وحدة/مل أو 40-59 وحدة.
  • إيجابي بشدة: 60 وحدة أو أكثر.

تدل النتيجة السلبية على عدم اكتشاف وجود أي أجسام مضادة، قد توجد حينها احتمالية الإصابة بالتهاب المفاصل الروماتويدي. قد يترافق التهاب المفاصل الروماتويدي مع نتائج اختبار سلبية في نفس الوقت.

تشير النتائج الإيجابية على وجود هذه الأجسام المضادة واحتمالية الإصابة بالتهاب المفاصل. تدل النتائج الإيجابية بشدة على وجود نسبة أكبر من الأجسام المضادة في الدم وزيادة احتمال الإصابة بالالتهاب.

ينصح الطبيب بإعادة إجراء الاختبار في المستقبل عند ظهور نتائج إيجابية ضعيفة.

يعد احتواء الدم على الأجسام المضادة للببتيد السيتروليني الحلقي CCP Anti دون الإصابة بالتهاب المفاصل الروماتويدي أمرًا نادرًا. قد تكون نتائج الاختبارات إيجابية أيضًا لدى المصابين بأمراض المناعة الذاتية مثل:

  •  التهاب الكبد المناعي من النمط 1 (الاعتلال الكبدي المزمن).
  •  التهاب المفاصل الصدفي.
  •  حمى الروماتيزم المكتررة.
  •  تصلب مجموعي.
  •  متلازمة شوغرن.
  •  الذئبة الحمامية الجهازية.
  •  التهاب المفاصل سلبي المصل.
  •  التهاب عظمي مفصلي.

المتابعة:

يساعد الطبيب المريض على معرفة خطة العلاج عند الإصابة بالتهاب المفاصل الروماتويدي. يفيد تغيير أنظمة الحياة في العلاج مثل تحسين النظام الغذائي، أو التمرين الرياضي، أو تقليل التوتر. قد يلزم تناول بعض الأدوية في علاج هذه الآفة.

خلاصة القول:

قد يعاني المريض من التوتر في أثناء انتظار النتائج. ينصح على ذلك بتواصله مع الطبيب، والعائلة والأصدقاء من أجل الدعم والطمأنينة. قد يلزم على المريض إجراء تحاليل دم أخرى وفحوصات تصويرية مع اختبارات الأجسام المضادة للببتيد السيتروليني الحلقي CCP Anti.

من المفيد اتباع نمط حياة صحي في هذه الأحوال.

اقرأ أيضًا:

ما هو عامل الروماتويد RF؟ وما هي القيم الطبيعية له؟ وما تفسير نتائج اختباره؟

ترجمة: رهف وقّاف

تدقيق: رغد أبو الراغب

المصدر