عند سماعنا لمصطلح “الذكاء الاصطناعي”، فإن أول ما يخطر في أذهاننا هو المساعد الآلي المتوفر في الأجهزة التي تنتجها شركة أبل “سيري” أو الروبوت روزي من مسلسل الرسوم المتحركة الأميركي عائلة آل جتسونز The Jetsons، أو الروبوت ديفيد الشبيه بالطفل البشري من الفيلم الأميركي الذكاء الاصطناعي A.I. Artificial Intelligence.
ولكننا بنظر الملياردير إيلون ماسك فإننا ننظر إلى الذّكاء الاصطناعي بطريقة خاطئة.
ففي حديث له مع المدير التنفيذي لشركة علي بابا، جاك ما، في المؤتمر العالمي للذكاء الاصطناعي الذي أقيم في شنغهاي – الصين، قال آيلون: «إن البشر ينظرون إلى الذكاء الاصطناعي بأقل مما يستحق، فهم يصنفونه مع الإنسان الذكي. ولكنه في الحقيقة في طريقه إلى أن يصبح أكثر ذكاءً من الإنسان نفسه، أقصد أذكى بكثير من الإنسان الذي يمتلك درجة عالية من الذكاء».
وفي سياق نقاشهم الذي أستمر إلى ما يقارب الساعة، شَبه أيلون المقارنة بين الإنسان والذكاء الاصطناعي، بالمقارنة ما بين الإنسان والشمبانزي.
فقد قال: «هل يفهم الشمبانزي الإنسان؟ كلا، فنحن لسنا سوى فضائيين غرباء بالنسبة لأفراد الشمبانزي، إذ لا يتواصل الشمبانزي إلا مع أفراد نوعه. وهكذا سيكون الحال بالنسبة للبشر مع الذكاء الاصطناعي، بدرجة أقل أو أكثر».
وفي تكملة لحديثه قال أيلون: «إذا كان الفرق بهذه البساطة، فسيكون الأمر لصالحنا نحن البشر، ففي حقيقة الأمر إن الفرق أكبر من ذلك بكثير».
إن هذا الاختلاف الكبير في القدرة الفكرية بين الذكاء الاصطناعي والإنسان هو أكثر ما يثير قلق إيلون ماسك بشأن مستقبل أفراد الجنس البشري.
وأضاف ماسك قائلًا: «ماذا يمكن أن يفعل الإنسان بخصوص هذا الأمر؟ أنا لست متأكدًا. ولكني آمل أن يكونوا لطفاء».
«إذا لم تتمكن من دحرهم، فكن جزءًا منهم، وهذا هو هدف شركة نيورالينك، ولكن يبقى السؤال: إلى أي مدى نستطيع مجاراتهم؟».
اقرأ أيضًا:
لقد طور علماء الرياضيات مشكلة حسابية لن يتمكن الذكاء الصناعي من حلها
يستطيع الذكاء الاصطناعي اليوم أن يفك تشفير الكلمات عن طريق أمواج الدماغ
ترجمة: إسراء حيدر هاشم
تدقيق: سلمى توفيق
مراجعة: آية فحماوي