تقنية تصوير جديدة تلتقط إهتزازات البروتينات لأول مرة
كان لدى العلماء شك أن البروتينات تهتز وفق أنماط مختلفة تماماً مثل أوتار الكمان أو أنابيب الأورغن. دراسة جديدة تثبت بالدليل لأول مرة أن ذلك الاعتقاد صحيح بالفعل. باستخدام تقنية تم تطويرها اعتماداً على التصوير المجهري في الحقل القريب من مجال التيراهيرتز قام علماء من جامعة بوفالو ومركز الأبحاث الطبي هامتون-ودوارد بمراقبة اهتزازات الليزوزم (بروتين مضاد للبكتيريا يوجد في الحيوانات) وبدقة.
وجد العلماء أنّ الإهتزازات والتي كان يعتقد أنها تتخمد بسرعة تبقى في الجزيئات مثل رنين الجرس. هذه الحركات البالغة في الصغر تمكن البروتينات من تغيير شكلها لترتبط ببروتينات أخرى كجزء من كل العمليات التي تجري في الخلية. يفتح هذا البحث باباً لطريقة جديدة كلياً لدراسة عمليات الخلية الحيوية.
اختلفت طرق المتبعة لقياس هذه الاهتزازات منذ عام 1960 والتي تميزت بصعوبة شروط بيئتها وارتفاع كلفتها ولكن التقنية المستخدمة هنا أسهل وأسرع بكثير حيث تعتمد على مبدأ أن تردد اهتزاز البروتين يعتمد على تردد الضوء الذي تقوم بامتصاصه. حيث يختلف تردد الضوء الذي تستجيب له باختلاف شكل البروتين.
ولدراسة الاهتزازات في الليزوزوم تم تعريض عينة إلى ترددات وقطبيات مختلفة ومن ثم تم قياس أنواع الضوء الذي امتصه البروتين. فالبروتين يهتز لمدة طويلة (عكس الافتراضات السابقة) كما يحدث عند قرع الجرس. يقول الفريق البحثيّ أنّ هذه التقنية قد تستخدم مستقبلاً لدراسة كيف يمنع الصاد الطبيعي والاصطناعي البروتينات من قيامها بوظائفها الهامة من خلال حجب الاهتزازات المطلوبة.