ادعت دراسة أن الأشخاص طويلي القامة قد يكونون أكثر عرضة لخطر الإصابة بالسرطان لأن لديهم المزيد من الخلايا.
نُشرت الدراسة في مجلة Proceedings of the Royal Society B، الدراسة من جامعة كاليفورنيا.
شملت ريفرسايد أكثر من مليون شخص من الولايات المتحدة وأوروبا وكوريا الجنوبية وقد اقترحت الدراسات السابقة وجود صلة مماثلة.
توقع البروفيسور ليوناردو نوني-Leonard Nunney وزملاؤه في البحث أن كل 10 سم زيادة مقارنة بمتوسط الطول تزيد من خطورة الإصابة بالسرطان لدى النساء بنسبة 13% والرجال بنسبة 11%.
الأرقام الفعلية كانت قريبة من 12 و9 في المئة على التوالي.
وقال البروفيسور نوني لشبكة ABC الإخبارية: «إذا كنت تقارن رجلًا يبلغ طوله 5 أقدام مع لاعب كرة سلة يبلغ طوله 7 أقدام، فإن لاعب كرة السلة هذا لديه ضعف خطر الإصابة بالسرطان على نطاق واسع».
«الآن، لا يمكنك فعل أي شيء بخصوص طولك، ولكن ما يمكنك فعله هو إخبار الأفراد طوال القامة للغاية بأنه يجب أن يكونوا على علمٍ بذلك، وإذا كانت لديهم أية مخاوف فيجب عليهم إجراء الفحوصات اللازمة».
من أصل 23 حالة سرطان تم دراستها وُجِدَ أن الطول الزائد من أحد العوامل المشتركة بينهم.
وبالتحدث مع صحيفة الجارديان- The Guardian يقترح البروفيسور أن يكون هناك تفسيرٌ بسيطٌ بدلًا من ذلك.
وقال: «لا يهم سواء أكان ذلك من نظامٍ غذائي أفضل أو من حقيقة أن والديك طويلا القامة هذا غير مهم؛ فالموضوع ببساطة متعلق بعدد الخلايا حينما تحدث الإصابة».
وُجِدَ أن الأشخاص طويلي القامة يزيد لديهم خطر الإصابة بسرطان الجلد؛ لأن وجود المزيد من الجلد يعني معدلات أعلى من انقسام الخلايا.
يُعتَقد أن الثدييات كبيرة الحجم مثل الفيل والزرافة تُطوِّرُ داخلها أجسامًا مضادةً للسرطان، ولكن لا يوجد أمر مماثل واضح لدى البشر، لكن لم يقتنع الجميع.
وقالت جورجينا هيل- Georgina Hill من المملكة المتحدة، وهي أيضًا متحدثة إلى صحيفة الجارديان، إن الزيادة في المخاطر صغيرة، «وهناك الكثير الذي يمكنك فعله للحد من خطر الإصابة بالسرطان، مثل عدم التدخين والحفاظ على وزن صحي».
كما ذكرنا، فقد ربطت الدراسات السابقة الطول ليس فقط بالسرطان بل بأشياء أخرى مثل الدوالي.
هناك العديد من العوامل التي تسبب السرطان بالطبع، ولكن إذا كان البروفيسور نوني وفريقه على حق فقد ترغب في فحص نفسك إذا كنت طويل القامة.
- ترجمة: ماريانا عادل
- تدقيق: براءة ذويب
- تحرير: تسنيم المنجّد
- المصدر