قد لا تكون السيارة الأطول في العالم عمليةً، لكنها مثيرة للإعجاب بالتأكيد. حطمت تلك السيارة حديثًا رقمها القياسي السابق المُسجل عام 1986، وفقًا لمقالة نُشرت في موسوعة غينيس للأرقام القياسية. من صنع هذه السيارة الرائعة؟ وما خصائصها؟
سُميت هذه السيارة «الحلم الأمريكي»، صنعها مُعدّل السيارات الشهير جاي أوربيرغ أول مرة في بربانك- كاليفورنيا عام 1986. بلغ طولها 18.28 مترًا مع 26 عجلة. لكن ذلك لم يكن كافيًا لأوربيرغ، الذي عدلها لاحقًا ليصبح طولها 30.5 مترًا. ما الذي يمكن وضعه في سيارة بهذا الطول؟
تتضمن السيارة سريرًا مائيًا ضخمًا، ومسبح مع لوح قفز، وجاكوزي وحوض استحمام، وملعب غولف مصغر ومهبط هيليكوبتر! قال المشارك في إعادة التصميم مايكل مانينغ: «ثُبت مهبط الطائرات بالسيارة هيكليًا باستخدام أقواس فولاذية أسفل السيارة، قادرة على تحمل وزن يبلغ 2268 كيلوغرامًا».
للسيارة الشهيرة قصة مميزة، إذ ذاع صيتها للمرة الأولى عندما دخلت موسوعة غينيس للأرقام القياسية عام 1986. لكن جاذبيتها تلاشت بعد ذلك نظرًا إلى طولها الذي يُصعِّب ركنها، ما أدى إلى إهمال السيارة.
قرر مانينغ إعادة تصنيع السيارة عندما رأى إعلانًا لبيعها على موقع إيباي. قال مانينغ: «لم ترغب الشركة التي أدرجتها على الموقع في بيعها لي، ظنًا منهم أن المبلغ الذي عرضته كان قليلًا جدًا، ما دفعني إلى عقد شراكة معهم وإحضار السيارة إلى نيويورك».
واجه مانينغ عدة مشكلات: «كنا سنعيد تصنيع السيارة في مدرستي، لكن لم يتوفر التمويل اللازم للمشروع، وبقيت مركونة خلف بيتي في مينيولا نحو 7 أعوام».
ثم أعيد إدراجها على إيباي. إلا أن مجهوده لم يذهب سدى، إذ رأى مايكل ديزر -مالك متحف السيارات ديزرلاند بارك ومناطق الجذب السياحي في أورلاندو- إعلان مانينغ على إيباي عام 2019، وقرر تمويل إعادة تصنيع السيارة الشهيرة. وافق مانينغ على مساعدته كون المشروع حلم حياته.
تطلب الأمر ثلاثة أعوام و250 ألف دولار لإعادة السيارة الأطول في العالم إلى مجدها السابق. تمت إعادة تصنيع السيارة المذهلة في الأول من مارس 2022، بطول يبلغ 30.54 مترًا، لتحطم رقمها القياسي السابق.
قال مانينغ إن هذه النسخة من السيارة لن تجوب الطرقات نظرًا إلى طولها البالغ، إذ يقتصر الهدف منها على العرض فقط.
اقرأ أيضًا:
شركة تسلا قررت توقيف خاصية الألعاب الإلكترونية في السيارة في أثناء القيادة
كيف تبدو قيادة سيارة كهربائية في عام 1908؟ تعرف على قصة هذه السيارة
ترجمة: ربيع شحود
تدقيق: سماح عبد اللطيف
مراجعة: أكرم محيي الدين