في 14 مارس، أثبتت الفحوصات إصابة طفل حديث الولادة في لندن بفيروس كورونا الجديد (سارس-كوف-2 / SARS-CoV-2) المسؤول عن الجائحة Pandemic الحالية، ويعَد هذا الرضيع أصغر المصابين في المملكة المتحدة، وربما في العالم. في وقت سابق، أظهرت الفحوصات إصابة طفل في الصين يبلغ من العمر 30 ساعة فقط.
نُقلت والدة الطفل إلى مستشفى جامعة ميدلسكس بسبب الاشتباه بإصابتها بذات الرئة «التهاب رئوي»، لكن بعد الولادة، ظهرت نتائج إصابتها بالفيروس، وكانت إيجابية. حتى الآن، من غير الواضح تمامًا هل كان الطفل قد التقط العدوى بعد ولادته بسبب التماس والاحتكاك، أم في أثناء وجوده في الرحم؟ من غير الواضح أيضًا هل كان الطفل قد طور مرض كوفيد-19 الناجم عن الفيروس؟
قالت هيئة الخدمات الصحية الوطنية NHS التابعة للمستشفى في بيان لها: «أظهرت الفحوصات إصابة مريضين في المستشفى بفيروس كورونا الجديد، نُقل أحدهما إلى مركز متخصص ووُضع الآخر في غرفة عزل. إن سلامة مرضانا وموظفينا هي أولويتنا القصوى، لذلك سنتبع الإرشادات التوجيهية لمنظمة الصحة العامة في إنجلترا، مثل إجراء تنظيف جيد للمناطق التي تُقدم فيها رعاية للمرضى، ونصح الموظفين الذين كانوا على اتصال وثيق مع هؤلاء المرضى بأن يعزلوا أنفسهم».
حتى الآن، ما من دليل على أن فيروس كورونا الجديد يمكنه أن ينتقل في الرحم. أشارت دراسة أُجريت من قبل الباحثين في الصين إلى أن الإصابة بالعدوى في أثناء الحمل لا تنتقل إلى الطفل على الفور.
وثّق التقرير إصابة أربع نساء حوامل في مدينة ووهان الصينية بكوفيد-19، أنجبن أطفالًا أصحاء كانت فحوصاتهم سلبية.
يجدر بالذكر أن هذه الدراسة هي دراسة حالة case study لا تسعى عادةً إلى تحديد سبب العلاقة أو تفسيرها، لذلك فهي لا تعطي دليلًا ينفي انتقال العدوى داخل الرحم، ولكنها تفترض ضمنيًّا أن الأم التي ثبتت إصابتها بالفيروس قد لا تنقل العدوى لطفلها.
يُعتقد أن الخطر على الأطفال ضئيل، كما كان في الأوبئة السابقة التي حدثت بسبب الإصابة بفيروسات مشابهة، مثل المتلازمة التنفسية الحادة الوخيمة (السارس SARS)، ومتلازمة الشرق الأوسط التنفسية (ميرس MERS).
حسب الدراسات السكانية، يبدو أن الأطفال إما يعانون الإصابة بأخماج خفيفة، أو لا تظهر عليهم أي أعراض، ومثل السارس؛ لم يُبلغ عن أي حالة وفاة لأي طفل بسبب فيروس كورونا الجديد. والسارس كذلك؛ لم يُبلغ عن حالات لنقل العدوى الفيروسية داخل الرحم عند النساء الحوامل.
حتى تاريخ كتابة هذا التقرير، وُثّق نحو 169,387 حالة من الإصابة بكوفيد-19 على مستوى العالم، ونحو 6,531 حالة وفاة.
اقرأ أيضًا:
كيف تستعد مع عائلتك في المنزل لمواجهة تفشي فيروس في بلادك؟
مقارنة بين فيروس كورونا الجديد وفيروس الإنفلونزا: أيهما أخطر؟
ترجمة: يوسف الجنيدي
تدقيق: عون حداد
مراجعة: تسنيم الطيبي
