تم تشخيص ستة أطفال في ولاية مينيسوتا بحالة طبية نادرة في الشهر الماضي، وهي حالة شلل للجهاز العصبي يُحتمل أن تكون قاتلة وتسمى التهاب النخاع الرخو الحاد acute flaccid myelitis (AFM)، ما دفع وزارة الصحة في مينيسوتا (MDH) لإجراء تحقيق.
حاليًا، لا نعرف الكثير عن كيفية تطور AMF وليس هناك علاج محدد.
رغم أن الباحثين يعتقدون أن السموم البيئية والوراثة قد يلعبان دورًا أيضًا، إلا أن هذه الحالة تظهر على أنها كاختلاط لبعض أنواع الأخماج التنفسية الفيروسية لدى الأطفال، وقد تم الإبلاغ عن عدد قليل جدًا من حالات البالغين.
ترتبط فيروسات من جنس الفيروسات المعوية enterovirus -وهي مجموعة فيروسات تضم فيروسات نزلات البرد وفيروس شلل الأطفال- ارتباطًا وثيقًا بالـ AFM، على الرغم من ارتباط الحالات السابقة بفيروس غرب النيل West Nile virus وفيروس التهاب الدماغ الياباني Japanese encephalitis virus والتهاب الدماغ سانت لويس St Louis encephalitis والفيروسات الغدية adenoviruses.
ووفقًا لبيان صادر عن الوزارة، فإن الولاية عادةً ما تلاحظ حالة واحدة من الـ AFM كل عام، على الرغم من أنه كان هنالك ارتفاع في عدد الحالات على مستوى البلاد في عام 2014 بعد تفشي فيروس معوي يسمى EV-68، وذكر تقرير للـ CNN وجود 120 حالة في البلاد في عام 2014، ولكن 21 حالة فقط في عام 2015.
تتميز بداية الـ AFM بالضعف المفاجئ أو الشلل في طرف واحد أو أكثر مصحوبًا أحيانًا بضعف الرقبة أو تصلبها وانسدال الأجفان أو عضلات الوجه الأخرى وصعوبة البلع و/ أو تشويش الكلام، وحسب مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC)، فإن أشد أعراض الـ AFM هي القصور التنفسي الناجم عن ضعف عضلات الحجاب الحاجز، إذا بدأ القصور التنفسي في الحدوث فيحتاج المريض هنا إلى تدخل طبي عاجل حتى يمكن وضعه على جهاز التنفس الصناعي.
في عدد صغير من الحالات، فإن تطور الـ AFM يسبب حدوث مضاعفات عصبية خطيرة أخرى تؤدي إلى الوفاة.
تنتج هذه الاعتلالات عن آفات في المادة الرمادية في الدماغ والحبل الشوكي، وهي علامة تشخيصية يمكن اكتشافها في صور التصوير بالرنين المغناطيسي MRI، كما أظهر معظم الأفراد المصابين زيادة الخلايا المناعية في السائل الدماغي الشوكي، ولم يظهر أي من المرضى المذكورين تغيرات في الإدراك أو الحالة العقلية.
وقال الدكتور كيث فان هارين، طبيب الأعصاب لدى الأطفال في كلية الطب بجامعة ستانفورد، لمجلة Neurology Today في عام 2014: «ما ننظر إليه هو مرض لا يمكن تمييزه من حيث أعراضه عن شلل الأطفال التقليدي في معظم الحالات».
«كان أمرًا نادرًا حقًا.
قبل عام 2012، رأينا حالة واحدة كل خمس سنوات ولم تكن منسوبة لفيروس غرب النيل.
منذ عام 2012 رأينا الكثير من الحالات، وخلال هذا الصيف فقط رأينا أكثر من ذلك».
لا نعرف حاليًا إنذار المرض على المدى الطويل.
يختلف العلاج من حالة لأخرى ويتركز عادةً على العلاج الفيزيائي لاستعادة القوة في الأطراف المتأثرة والعضلات الأخرى.
وتبحث وزارة الصحة في مينيسوتا الآن عن عوامل مشتركة بين الأطفال الستة في ولاية مينيسوتا، وجميعهم دون سن العاشرة، وتطلب من الآباء أن يراقبوا الأعراض المحتملة لأمراض القلب والأوعية الدموية في أطفالهم وأن يقدموهم لفحص عاجل إذا ظهر أي منها.
- إعداد: كنان المرعي.
- تدقيق: أنس حاج حسن.
- تحرير: عيسى هزيم.
- المصدر