تمّ اكتشاف أول دليل على الإطلاق على دخول مذنب لغلاف كوكب الأرض الجوّي منذ ملايين السنين والإنفجار ممطرًا موجة صدمة من النار والتي محتْ كل أشكال الحياة في طريقها. هذا الاكتشاف، الذي قاده علماء من جنوب أفريقيا بمساعدة علماء دوليين، قد يساعد أيضًا في المستقبل على فك أسرار تكوّن المجموعة الشّمسية.
ارتطم المذنب بسماء مصر منذ 28 مليون عام، وانفجر فور دخوله الغلاف الجوّي، مسخنًا الرمال الموجودة على الأرض لحوالي 2000 درجة مئوية، منتجًا كمية مهولة من زجاج السيليكون الأصفر، والذي يقبع مبعثرًا فوق مساحة 6000 كيلومتر مربع في الصحراء الكبرى. تمّ إيجاد ناذج رائعة من هذا الزجاج بعد تلميعه في دبابيس الزينة الخاصّة بتوت عنخ آمون، بجانب الخنفساء المُلونة بالبني والأصفر.
آثار الإرتطام تسببت أيضًا في ظهور ألماس ميكروسكوبي. أطلق الفريق على الحصاة التي تحتوي الألماس اسم “هيباتيا” تكريمًا لأول سيدة معروفة عملت في الرياضيات والفلك والفلسفة “هيباتيا السكندرية”. بجانب طريقة الضغط في أعماق الأرض التي يتون بها الألماس، يمكن للألماس أن يتكون أيضًا من الضغط الناتج عن اصطدام المذنب. تضمنت الدراسة أيضًا حصوات سوداء غامضة اكتشفها عالم جيولوجي مصري منذ سنوات في منطقة زجاج السيليكون، بعد إجراء تحليلات كيميائية معقدة عليها، توصل الباحثون على أنها يجب أن تكون لنواة مذنب وليست لأ نوع من النيازك.